مناورة بدر الكبرى 96
تم الاعلان عن المناورة علي انها صد لهجوم علي جنوب مصر شارك فيها كل أفرع القوات المسلحة ويشرف عليها وزير الدفاع المصرى شخصياً.
حيث يجلس فى غرفة العمليات الرئيسية ومعه قادة الأسلحة وقد تم تحديد الهدف الإستراتيجى والتعبوى للمناورة مع أعطاء قادة الوحدات الفرعية حرية الحركة فى إطار الخطة الرئيسية و اثناء توجة القوات لمنطقة العمليات في الجنوب يدخل مركز القيادة الرئيسى القائد الأعلى للقوات المسلحة وبعد أجتماع سريع مع القائد العام وقادة الأفرع تم أعطاء أمر مفاجىء لجميع القوات للتحرك شمال شرق لصد هجوم للعدو على أرضنا.
و رغم ضخامة القوات المشتركة فى المناورة فقد ذهل كل من يراقبها لسرعة إستجابة القوات وتغيير الإتجا فى وقت قياسى من إتجاه الجنوب لإتجاه شمال شرق مما أقلق مضاجع العدو الصهيونى .
كان القلق الأكبر لديهم لفشل الإستخبارات الأمريكية والإسرائيلية فى إستكشاف الهدف الحقيقى للمناورة وهو ما ذكرهم بفشلهم الذريع فى تحديد موعد الهجوم المصرى لإسترداد الكرامة المصرية والعربية فى أكتوبر 1973.
الإختلاف بين الموعدين موعد حرب اكتوبر المجيدة وبين مناورة بدر الكبرى أن فى أكتوبر كان المانع المائع وضفته الشرقية المحتلة يشكل مانع مائي مسلح يصعب على أى قوات إختراقه أما فى المناورة فإن المانع المائى كان مصرياً خالصاً مما أعطى سرعة فى نشر الكبارى وعبور القناة وكذا الإنزال على سيناء من جميع الإتجاهات .
كان التخطيط التعبوى يشمل أن تجرى المناورات في المنطقة الواقعة بين جبل الليباني الواقع وسط سيناء حتى بئر الجفجافه الواقع جنوبي العريش مع عدم المساس بالمناطق المحددة فى إتفاقية كامب ديفيد والتى تحدد أماكن تواجد القوات وتسليحها ولكن ما حدث فى هذه المناورة أسقط هذا التحديد وتأكد العدو من قدرة القوات المصرية على نشر قواتها المسلحة فى كل سيناء فى زمن قياسى. وهذا ما أطار النوم من عين النتن ياهو الذى كان يترأس الحكومة اليمنية الإسرائيلية وقتها ( ولايته الأولى ) فراح هو ووزير دفاعه يشكون مصر لكل العالم وبصفة خاصة للولايات المتحدة الأمريكية وهذا خير دليل على نجاح المناورة وتأكدهم أنهم العدو الأول لمصر والعرب.
عبرت القوات المصرية البرية عالية التدريب وكذا القوات المدرعة بدبباتها البرمائية والمدرعات الغربية والشرقية والعربات المدرعة القناة أما فى الماء بواسطة العربات البرمائية أو فوق الكبارى بالنسبة لباقى القوات وذهل العدو عندما رأى الدبابات الشرقية من طراز تى 34 وحتى تى 62 بعد تعديلها وتطويرها تسير إلى جنب الدبابات الغربية الأمريكية الصنع أم 60 أيه 3 التى صنعتها مصر باسم رمسيس ودبابات أبرامز كما أهلهم قدرة العربات المدرعة المصرية الصنع من طراز فهد و وليد وهى تسابق المدرعات الأمريكية أم 113 فى السرعة والكفأة والتسليح .
وهنا تأكد العدو بأن التصريحات المصرية عن تطوير الإسلحة الشرقية لم يكن كلام للإستهلاك بل طورت بالفعل لتواكب أحدث المستويات العالمية ووأقلقهم أكثر أن الجزء الأكبر من تطوير هذه الإسلحة تم بأيى المصريين كما تم الإستعانة بدول أخرى فى تحديث هذه الأسلحة فتمازجت مع الأسلحة الغربية .
- أنطبق نفس التطور على سلاح الطيران المصرى فقد كانت هناك غطاء ومظلة جوية متكاملة ومستمرة فوق القوات الزاحفة لسيناء فكانت الطائرات الشرقية الميج 21 المسلحة تسليحاً غربياًبصواريخ سايد ويندر و الميج 17السوخوى 17 تنافس الطائرات الغربية ميراج 5 والميراج 2000 وطائرات الفانتوم أف 4 وطائرات أف 16والطائرات الصينية أف 6 وأف 7 وشاركت فى الغطاء الجوى طائرات التدريب : إلـ 29 و إلـ 39و الأفا جيت والتوكانو.
بعد تحديد أماكن تواجد قوات العدو فى العمق صدرت الأوامر لإنزال قوات المظلات فوق هذه الأماكن فرأى العدو طائرات كان من المفترض أنها خارج الخدمة من مدة طويلة تحمل المظليين الذين يقفزون بمظلاتهم الحديثة من طائرات اليوشن 18 والأنتينوف الروسية الصنع كما أن باقة الدفعات كانت تقفز من طائرات البافلوا الكندية وطائرات السى 130 الأمريكية الصنع . ثم تم إنزال القوات الخاصة بالطائرات المروحية ( الهليكوبتر ) مى 6 و ومى 8 والكوماندو والأباتشى والشينوك وقد شاركوا فى قصف قوات العدو ومعهم الطائرة والجازيل
وتمت كل هذه العمليات تحت مظلة من طائرات الإنذار المبكر أى تو سى .
وقد أمن الدفاع الجوى المصرى المدعمة بوسائل الحرب الإلكترونية المنطقة بمنظومة رائعة غطت كل سماء سيناء بل تعدتها لخارج حدود سيناء بمسافة طويلة وكان التأمين ضد خطر الطائرات والصواريخ أرض أرض المملوكة للعدو • وأثار إعجاب المراقبين وقلق العدو إشتراك الأنظمة المصنوعة والمطورة فى مصر فى هذه المناورة ومنها نظام سينا 23 الذى
يعطى كثافة والمركب على على المدرعة M-113 وله حرية الدوران والمزود بانظمة روئية ليلية ومجسات ليزرية و مدفعان عيار 23ملم و مدمج به انظمة عين صقر كما تم تزويده برادار مستقل .
كما شارك نظام ثانيا : نظام طير الصباح وهو تطويردقة لصواريخ سام -2 و تحديث نوعية المتفجرات المستخدمة فى رأس الصاروخ وجعل مسافته الأعتراضية أطول .
وشارك النظام المصرى آمون الذى طور بالإشترام مع إيطاليا وهو مشتق من منظومة سكاى جراد ويستخدم فى تدمير الاهداف على الارتفاع المنخفض واصابت الاهداف اصابة مباشرة .
كما شارك نظام عين الصقر وهو تطوير لنظام ال Sa-7 وهو نظام قصير المدى محمول على الكتف او مدمج على وحدات مدرعة موجه بالاشعة تحت الحمراء ويتميز هذا النظام بسهولة الاستخدام ومرونة الحركة ويمكن استخدام النظام عين صقر بشكل منفرد بواسطة فرد واحد أو بدمجه ضمن منظومة متكاملة للدفاع الجوى وقد اعترف الروس بأن هذا النظام تفوق على المنظومة الروسية Sa-7
وفى مجال المدفعية استخدمت جميع أنواع المدفعية ومن المعلوم تفوق مصر فى مجال المدفعية والقوات البرية عن مثيلاتهم بالجيش الإسرائيلى .
وقد قامت القوات البحرية المصرية بفرض حزام بحرى على منطقة المناورات ب 70 قطعة بحرية ( غواصات / مدمرات / فرقطات / لنشات صواريخ / ضفادع بشرية .. الخ ).
ولنا أن نتخيل منظر القوات المصرية مدرعة وبرية تنطلق فى سيناء تحت غطاء جوى من الطائرات المقاتلة . وقد شهد المراقبين الدوليين بنجاح القوات المصرية فى خلال يومان فى إجبار العدو للتقهقر للخلف وسحب قواته من سيناء حتى الحدود الدولية بين إسرائيل ومصروأشادوا بنجاح القوات فى أستخدام حرية الحركة بسرعة فائقة.
وقد صدرت العديد من التقارير الإسرائيلية تلخص الأتى :
- المناوراة بدر كان العدو المفترض فيها هو اسرائيل و قدروا أعداد القوات المصرية التي شاركت فى المناورة ب 35000 جندي
- يستغرب التقرير من ان العدو المفترض في هذه المناورة هي اسرائيل رغم وجود معاهدة سلام .
- ان مصر قامت باعادة بناء و تحديث قواتها المسلحة بعد حرب 73 بجميع أفرعها الرئيسية حيث انفقت اكتر من 80 % من المعونة العسكرية علي تحديث قواتها الجوية .
وكشفت مصادر صحفية عبرية أن إسرائيل بعثت باحتجاج إلى مصر على مناورة بدر الكبرى .
واستنادًا إلى ما أوردته صحيفة "معاريف"؛ فقد جاء الاحتجاج في رسالة نقلها "عموس جلعاد"، رئيس الهيئة الأمنية والسياسية في وزارة الحرب "الإسرائيلية" لوزير الدفاع المصري "حسين طنطاوي" ورئيس المخابرات المصرية العامة اللواء "عمر سليمان"، وذلك أثناء زيارة جلعاد الأخيرة إلى القاهرة.
واعتبرت "إسرائيل"، في رسالتها الاحتجاجية، أن المناورات العسكرية التي تجريها مصر، موجهةٌ ضدها.
ويتعلق الاحتجاج "الإسرائيلي" بالمناورة العسكرية الضخمة التي أجرتها مصر في سيناء المصرية واستغرقت خمسة أيام تدربت خلالها قوات برية وجوية من الجيش المصري على عبور قناة السويس كما حدث في حرب أكتوبر 1973 في "10 رمضان" وهو الاسم الذي حملته المناورات.
وبحسب "معاريف"، فقد عبر عموس جلعاد للمسئولين المصريين أيضًا عن قلق "إسرائيل" مما أسماه بـ"انعدام التنسيق والتعاون بين قيادتي الجيشين الإسرائيلي والمصري".
ويجب أن نكون مؤمنين بقدرة جيشنا الوطنى المصرى الذى أعتبره مبعث فخر لأمتنا العربية ومع القوات المسلحة للدول العربية اعتبرهم صمام أمنها وأمانها رغم ما تتعرض له مصر من ازمات اقتصادية طاحنة تنوء بحملها الجبال، ورغم التشكيك الذى نراه للأسف الشديد من البعض الذين نسميهم طيور الظلام الذين شككوا في امكانية قيام القوات المسلحه المصريه بفرض سيطرتها على سيناء في حالة نشوب حرب فعليه مع اسرائيل وأن مصر لاتسطيع تحريك أعداد كبيرة من القوات وتامين الخطوط الاداريه والتموينية لها في الفترة المطلوبه وكان خير رد عليهم نجاح القوات المصرية في زمن قياسي وبطريقه احترافيه فى تغير الإتجاه ونقل هذا الحجم الهائل من القوات إلى وسط سيناء حيث نقل 50 % من معدات الجيش المصري الى عمق سيناء في 6 ساعات و استطاع ان يصل لحالة الاستنفار الهجومي في 11 دقيقة فقط وتم اصدار حوالي 10 دراسات امريكية عن هذا الانجاز