الإمام الأكبر: العقل الأزهرى حوارى يمقت
الإقصاء.. وأبو الغار: نفدى الأزهر بدمائنا.. وحجازى: ساهم فى الثورة بعمق
وهدوء ورزانة.. وجابر نصار يتبرع بربع مليون لإنشاء مجموعة اتصال وطنى
للخروج من الأزمات الخميس، 18 أبريل 2013 - 16:55
جانب من اللقاء
كتب لؤى على تصوير أحمد النشار
استقبل الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وفدا ضم
مجموعة من المفكرين والمثقفين وأساتذة الجامعات المصرية، وممثلين عن
الاتحادات الطلابية. وتحدث الدكتور عبد الجليل مصطفى، فأكد على دعم رسالة
الأزهر واستقلاله، أما الدكتور محمد أبو الغار، فذكر أن الأزهر منارة عظيمة
حفظت أمن مصر ووحدتها، والكل يعتز بوسطية الأزهر ويفديه بدمائه.
وأوضح الدكتور حسن نافعة، دور الأزهر باعتباره رمزًا للوسطية والتعددية
والدفاع عن العقائد والمذاهب، وتمنى أن يظل الأزهر رائدًا فى الوئام
والوفاق والوحدة الوطنية، وهذا لا يستغرب فقد كان الأزهر هو الرائد فى
مقاومة الاحتلال الأجنبى، فالوطنية الصادقة كما تتمثل فى الأزهر هى الوطنية
الصافية الصادقة التى لا تشوبها شائبة حزبية ضيقة.
وذكر أن كل المثقفين وممثلى الجامعات المصرية يقفون مع الأزهر فى وسطيته
وسماحته العظيمة، وعبر عن ثقة الجميع فى شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب.
وأشار الدكتور مصطفى حجازى، إلى أن إحساسه العميق والصادق منذ أن تسلم
الإمام الأكبر قيادة الأزهر، وعندما جاءت الثورة المباركة استطاع الأزهر أن
يساهم فى الثورة بعمق وهدوء ورزانة، ونحن الآن ندعم الأزهر باعتباره جزءا
أصيلا من الأمن القومى، إن الأزهر ليس فى حاجة إلى دعم؛ لأن الأزهر قادر
بحمد الله أن يحافظ على كيانه، وكل قوانا وقلوبنا معك.
وأكد هشام أشرف، رئيس اتحاد طلاب القاهرة، دعم الأزهر الوسطى المعتدل، أما
الدكتور هانى ناظر، ممثل هيئات البحوث والمراكز البحثية فى مصر، فإنه تمنى
أن يظل الأزهر حاميًا لحمى الوطن والأديان.
وشكر الدكتور ياسر محمد، الأزهر الشريف ضمير الأمة، حيث لم يتخندق فى
تيار سياسى بعينه، وآثر الاستقلال، مما جعل الكل يلوذ به، ودعا إلى أن يظل
الأزهر صرح أمان للناس فى حياتهم اليومية.
وتحدثت معتزة فائز عن أن التأييد للإمام الأكبر لا يكفى، فلابد من إيجاد
دور الأزهر فى الداخل والخارج، حتى نثرى بلدنا وندعم الوحدة الوطنية، أما
الدكتور مصطفى كامل السيد فتحدث عن وجوب اهتمام الأزهر بالوحدة الإسلامية،
كما أكد الدكتور السيد عبد الستار عن حث الإسلام على العلم وضرورة احترام
التخصص، وطالب استصدار قانون يحظر الإفتاء بغير علم.
وتحدث الدكتور جابر نصار عن الفهم الصحيح للدين والتدين وتمنى أن يكون
أزهريًا، وشكر الله أن اختارت عنايته الإمام الأكبر ليكون شيخًا للأزهر
وهو الشيخ الزاهد، واقترح إنشاء مجموعة اتصال وطنى للتنسيق من أجل الخروج
من كثير من الأزمات التى يعيشها مجتمعنا، وقدم دعما ماليا ربع مليون جنيه
كبادرة لدعم هذه اللجنة المرتقبة.
وفى الختام تكلم الإمام الأكبر قائلا: "إننى أشعر أننى بين أهلى؛ لأن
العلم رحمٌ بين أهله، وأنا رجل لا أغبط إلا العلماء، وأرحب بكم فى قلب
الأزهر ومشيخته، وأؤكد أن الأزهر لن يكبو إن شاء الله مادام فى سويداء قلوب
وعقول الجماهير"، تعلمون أن الأزهر ظلَّ ومازال المدافع الحق عن كل قيم
الخير والحب والسلام، فالأزهر يحب الخير لكل الناس.
لا يخفى عليكم المنهج التعددى الذى يلازم الطالب الأزهرى منذ نعومة أظفاره
فى المرحلة الابتدائية، والذى يعتمد على الاختلاف بين الفقهاء، فكل يعبر عن
رأيه واجتهاده، وفى المرحلة الثانوية يدرس الطالب فى علم الكلام المذاهب
الكلامية المختلفة؛ كالمذهب الأشعرى والماتريدى والسلفى، فى تناغم يعبّر
بحقٍّ عن أهل السنة والجماعة، وهذا النمط التعليمى رسَّخ عندنا حرية الرأى
والفكر.
بل تعجبون أنه حتى فى النحو درسنا الاختلاف بين البصريين والكوفيين، وفى
دراستنا لما يسميه البعض بالكتب الصفراء، فهذه الكتب هى التى علمتنا الرأى
والرأى الآخر؛ لأن صاحب المتن يقول أمرًا ويأتى صاحب الحاشية فيخالف صاحب
المتن، ثم يأتى المُحشِّى فيخالف صاحب المتن والحاشية، ويأتى المقرر الرابع
فيخالف أو يوافق الجميع، وهكذا فإن العقلية الأزهرية عقلية جدلية حوارية
تقبل بالرأى والرأى الآخر.
مصدر