طلب الرئيس المصرى محمد مرسى من روسيا، اليوم الجمعة، إمدادات أكبر من
الحبوب وقرضا للمساعدة فى تخفيف أزمة اقتصادية حادة لكنه لم يحصل على أى
منهما أثناء محادثات مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين.
واكتفى مسئولون روس بالقول بأن موسكو ستدرس طلب القرض الذى قدره مصدر مقره
موسكو فى وقت سابق بحوالى مليارى دولار وأنها ربما تزيد إمدادات الحبوب إلى
مصر إذا وصل المحصول هذا العام إلى المستوى المستهدف.
وقال بوتين بعد المحادثات التى عقدت فى منتجع سوتشى على البحر الأسود
"اتفقنا على أننا سنعمل تدريجيا من أجل تنويع تجارتنا وروابطنا الاقتصادية
وإعطاء المزيد من الاهتمام للتعاون الاستثمارى".
وسئل وزير الصناعة والتجارة المصرى حاتم صالح، عن القرض المحتمل فقال: "لم نتوصل إلى نتيجة بشأن ذلك القرض".
ولم يقدم مزيداً من التفاصيل لكن يورى أوشاكوف - وهو مساعد لبوتين – قال: "إننا نتحدث هنا عن مبلغ ليس صغيرا".
وأكد وزير الزراعة الروسى نيكولاى فيودوروف، أن الجانبين ناقشا زيادة
محتملة فى إمدادات الحبوب الروسية إلى مصر وهى تقليديا أكبر مستورد للقمح
فى العالم وأكبر مشترٍ للقمح الروسى.
لكن فى إشارة إلى غياب اتفاق وشيك قال فيودوروف: "إذا حصدت روسيا 95 مليون
طن من الحبوب هذا العام فمن الممكن جدا أن هذا الطلب (المزيد من إمدادات
الحبوب) سيجرى تلبيته".
ورقم 95 مليون طن هو توقعات روسيا المعدلة لمحصول الحبوب للعام الحالى.
وزار مرسى روسيا فى إطار مسعى القاهرة لانتهاج ما وصفه مسئولون بسياسة
خارجية أكثر توازنا فى أعقاب الإطاحة بالرئيس حسنى مبارك الذى فى عهده
أصبحت مصر حليفا وثيقا للولايات المتحدة.
وموسكو والقاهرة كانتا حليفين قويين أثناء الحقبة السوفيتية، لكن العلاقة بينهما تدهورت فى عهد مبارك الذى استمر ثلاثة عقود.
ونقلت وكالات أنباء روسية عن وزير الطاقة الروسى ألكسندر نوفاك، قوله إن
الجانب المصرى اقترح أيضا فى اجتماع اليوم، أن تشارك روسيا فى تشييد محطة
للطاقة النووية وفى تطوير مكامن لليورانيوم فى مصر.
وتقول مصر، إنها تريد بناء أربع محطات نووية قبل 2025 ستضيف طاقة تصل إلى 4000 ميجاوات.
مصدر http://www2.youm7.com/News.asp?NewsID=1026911