كلومان المجند الأمريكى الذى خدم بالعراق
وأشهر إسلامه لـ"اليوم السابع": شاهدت شابًا سعوديًا يصلى فأحسست بالرضا
وكأن العالم توقف..وبحثت فى كل الأديان ولم أجد هذا التوحد بين العبد وربه
إلا فى الإسلام السبت، 20 أبريل 2013 - 22:02
على كلومان يحكى قصة إسلامه لليوم السابع
كتب هاشم الفخرانى – تصوير صلاح سعيد
"أتمنى أن تدفع قصة إسلامى المسلمين فى أنحاء العالم إلى الاعتزاز
بدينهم والعودة إليه" هذه كانت رسالة "كلفتن فلوكر" الجندى الأمريكى
السابق، الذى خدم فى العراق خلال حرب الخليج الأولى، والذى أشهر إسلامه
مؤخراً ليغير اسمه إلى "على كلومان".
وروى على كلومان قصة إسلامه، التى بدأت من التسعينيات من القرن الماضى، حيث
قال إنه بعد أن أنهى دراسته الثانوية بولاية فلوريدا مسقط رأسه، قرر
الالتحاق بالتدريب العسكرى، الذى أهله للالتحاق بالخدمة بالجيش الأمريكى
بعد التدريب لمدة عامين.
وأوضح "على" أنه قضى 6 سنوات داخل الجيش الأمريكى ما بين خدمة فعلية وخدمة
تحت الطلب (احتياط)، فى وحدة الخدمات الطبية، التى تعالج المصابين جراء
الحروب سواء كانوا عسكريين أو مدنيين فى كوريا الجنوبية، وعند إنهاء خدمته
نشبت حرب الخليج الأولى بين العراق والكويت فى أغسطس 1990، وتم طلب كتيبته
لإرسالها إلى الحدود السعودية– العراقية.
وأشار "على" إلى أنه قضى فى هذه المنطقة حوالى 6 أشهر كاملة، وكان يسكن فى
مبنى عال بمنطقة الدهان السعودية، وكان بالدور الأول كافتيريا يعمل فيها
شاب سعودى كان حريصاً على أداء الصلوات الخمس، موضحا أنه أول مرة يرى فيها
مسلما يصلى أمامه رأى العين.
وأكد "على" أن صلاة الشاب السعودية لفتت انتباهه، حيث أحس بالراحة الشديدة
وكأن العالم حوله قد توقف وكل شىء ثابت فى مكانه، وشعر أن ما يفعل الشاب
السعودى شىء ما صحيح، موضحاً أنه كان إحساسا لا يوصف، لكن لم يتمكن من أن
يتعرف على الإسلام عن قرب بسبب عائق اللغة، وبعدها أنهى خدمته تماماً وعاد
إلى فلوريدا، لكن قبل عودته قرر شراء 7 سجدات صلاة له ولأسرته رغم أنه لم
يكن وقتها مسلماً، لكنه أحس أنه يرغب فى شرائها، بالإضافة إلى نتيجة
إلكترونية تعمل بمؤقت يتم ضبطها بالأسبوع أو الشهر. وأضاف أنه بعد عودته إلى فلوريدا قرر الالتحاق بإحدى الكليات ذات التعليم
الدينى المسيحى لرغبته فى التقرب من الله، لكن أكبر صدمة فى حياته أن
البروفسير الذى من المفروض أن يعلمه التعاليم الدينية المسيحية للمذهب
البروستانتى هو من دفعه إلى تركه الدراسة، حيث شعر أن معلمه وكأنه عدو لله.
وأكد "على" أن الدراسة لم تكن تقوم على أسس دينية، وإنما على دراسة تاريخ
الديانة المسيحية، والأبشع من ذلك هو إظهار الأفارقة والآسيويين على أنهم
كانوا عبيدا للأوروبيين، وتم إحضارهم من أفريقيا وآسيا إلى أمريكا من أجل
ذلك الغرض فقط، فتوقف بعد عامين عن دراسة الديانة المسيحية.
وعلى درب سيدنا إبراهيم عليه السلام فى التعرف على الله وعلى الإسلام، يقول
"على" رفضت الديانة المسيحية، وبدأت أبحث عن ديانة أخرى، وكانت هناك
ديانات عديدة كانت تراوضه مثل الهندوسية والبوذية واليهودية والديانات
الأفريقية، وكذلك الديانات الخاصة بالفراعنة.
وأضاف "على" أنه استمر هكذا فى التعرف على الديانات حتى منتصف التسعينيات
وفى عام 1998 تعرف على الإسلام بشكل سطحى ولكن لم يتعمق فيه نظراً إلى أنه
لم يجد البيئة الملائمة تدفعه لاعتناق الإسلام الحنيف، حتى نوفمبر الماضى،
حيث اعتنق الإسلام وأصبح يؤدى فرائضه.
وأكد "على" أن أحب شىء يحبه فى الإسلام هو التوحيد، الذى هو يمثل بالنسبة
له علاقة خاصة بينه وبين خالقه، فالصلاة والصوم والعبادات الأخرى تشترك
فيها الديانات الأخرى، لكن إحساس التوحيد بالله وعبادته بعيداً عن أعين
الناس أحب الأشياء فى الإسلام إلى قلبه.
وأوضح "على" أن السبب الرئيسى فى اختياره مصر للعيش بها رغم وجود مراكز
إسلامية فى الولايات المتحدة الأمريكية هو رغبته فى تعلم اللغة العربية من
أهلها لحفظ القرآن وتلاوته، وكذلك العيش فى بيئة إسلامية كاملة، ورفض العيش
فى السعودية رغم أن خدمته فى الجيش الأمريكى كانت هناك هى ارتباطه النفسى
بدول حوض النيل، التى منها مصر، وخاصة أنه يحمل البشرة السمراء وزوجته من
أوغندا، وأن سعر الدولار فى مصر مرتفع عن أى دولة أفريقية أخرى. وأكد "على" أنه يبحث الآن عن عمل وتقدم بطلب للسفارة الأمريكية فى القاهرة،
نظراً لنفاد الدولارات، التى جاء بها إلى مصر والتى تكفيه فقط لمدة 6
أشهر، معرباً عن رغبته فى الاستقرار بالقاهرة، لكن إذا لم يعثر عن عمل
فسيضطر إلى العودة مرة أخرى إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
واختتم "على" بالقول إن الإسلام دين سمح لا يعرف الإرهاب، وأنه برىء من أى
هجمات إرهابية تستهدف المدنيين، وأن أحداث 11 سبتمبر ليست من تعاليم
الإسلام السمح. مصدر