تكلمنا فى الموضوع السابق عن
معنى السلفية والتغيرات التي طرأت على المسلمين منذ وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم
https://army.alafdal.net/t70349-topicالآن نتكلم عن فضل الصحابة والتابعين والرد على منهج المتكلمين
فضل الصحابه والتابعين والرد على منهج المتكلمين :
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم المرسلين...أما بعد :
فقد دلت النصوص الشرعيه والشواهد التاريخيه على أن جيل الصحابه رضى الله عنهم أفضل أجيال هذه الأمة , وأن لهم من السبق والمكانة العالية ما ليس لغيرهم , فهم أعلم الأمة وأتقاها وأحقها بالاتباع, وأهل السنة والجماعة يبجلون الصحابة لما قاموا به من أعمال عظيمة لنصرة هذا الدين ونشره فى أرجاء المعمورة, والتمكين له فى الأرض, هذا الى جانب ما خصهم الله عزوجل من الشهادة لهم بالايمان والصدق, وبما أخبرنا به عن رضاه عنهم والتوبة عليهم, كذلك بين النبى صلى الله عليه وسلم فضيلتهم ومنزلتهم وأنهم خير قرون هذه الأمة, ونهى الله تعالى عن التعرض لهم بالانتقاص أو السب, وقد دأبت الأمة جيلا بعد جيل على ترديد مناقبهم وذكر فضائلهم للتأسى بهم واتخاذهم القدوة الحسنة.
فمن النصوص القرآنيه فى فضل الصحابة
قال تعالى
وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)التوبه100
وقال تعالى:
(
هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ * وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيم)الجمعه:2 , 3وقال تعالى:(لِلْفُقَرَاء الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً وَيَنصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ (8) وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (9)وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ)الحشر:8-10
وقال تعالى:
(
مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا )الفتح29
وقال تعالى:
(لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحا قريبا * ومغانم كثيرة يأخذونها وكان الله عزيزا حكيما [الفتح : 18_19]
وقال تعالى:(لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِنْ بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَحِيمٌ)التوبه:117وقال تعالى:( لَا يَسْتَوِي مِنكُم مَّنْ أَنفَقَ مِن قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُوْلَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِّنَ الَّذِينَ أَنفَقُوا مِن بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ)الحديد:10
وقال تعالى:
(
وَالَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا أُولَٰئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا ۚ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ)الانفال:74وقال الله تعالى:(فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا )الفتح:26وقال تعالى:(فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنتُم بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ العَلِيمُ ) 137 البقرة.........
ومن الاحاديث النبوية الدالة على فضل الصحابة:
أ- ما رواه عبدالله بن مسعود رضى الله عنه
قال:سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الناس خير قال
(قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم يجئ قوم تبدر شهادة أحدهم يمينه وتبدر يمينه شهادته...)رواه البخارى ومسلم- وعن ابى هريره رضى الله عنه مرفوعا
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
( لا تسبوا أصحابى فوالذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا ما أدرك مد أحدهم ولا نصيفه)..رواه البخارى ومسلم-
وفى الصحيحين عن على رضى الله عنه مرفوعا
(لعل الله اطلع الى اهل بدر فقال اعملوا ما شئتم فقد وجبت لكم الجنه او فقد غفرت لكم)رواه البخارى ومسلم
د- وفى الحديث المرفوع
(لا يدخل النار احد ممن بايع تحت الشجرة)رواه مسلم وهذا لفظ الترمذى-
وقال صلى الله عليه وسلم
(آية الايمان حب الانصار وآية النفاق بغض الانصار)
وفى رواية
(لا يحبهم الا مؤمن ولا يبغضهم الا منافق)وانما جعل ذلك لفضل صحبتهم للنبى صلى الله عليه وسلم واسهامهم فى نصرة هذا الدين وخص الانصار بالذكر فى الحديث والله اعلم لعلمه صلى الله عليه وسلم ان الناس سيكثرون والانصار سيقلون ولأن الأمر سيكون للمهاجرين من بعده صلى الله عليه وسلم فالسب لمن نصر الله ورسوله من الصحابة بغض والبغض آية النفاق.خ- عن عبدالله بن مسعود رضى الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
(ما من نبي بعثه الله في أمة قبلي إلا كان له من أمته حواريون وأصحاب يأخذون بسنته ويقتدون بأمره ثم إنها تخلف من بعدهم خلوف يقولون ما لا يفعلون ويفعلون ما لا يؤمرون فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل)رواه مسلمع- وقال صلى الله عليه وسلم(النجوم أمنة السماء فاذا ذهبت النجوم أتى السماء ما توعد وأنا أمنة لأصحابى فاذا ذهبت أتى اصحابى ما يوعدون وأصحابى أمنة لأمتى فاذا ذهب أصحابى أتى أمتى ما يوعدون)
رواه مسلم- وعن أبى سعيد رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم قال
(يأتى على الناس زمان يغزو فئام من الناس فيقال لهم: فيكم من رأى رسول الله؟ فيقولون نعم فيفتح لهم ثم يغزو فئام من الناس فيقال لهم فيكم من رأى من صحب رسول الله؟فيقولون نعم فيفتح لهم ثم يغزو فئام من الناس فيقال لهم:هل فيكم من رأى من صحب من صحب رسول الله؟فيقولون نعم فيفتح لهم)
رواه البخارى ومسلم وفيه فضل التابعين وتابعى التابعين بعد الصحابة رضى الله عنهم>>>>
فائده:حديث(خير القرون قرنى....) لا أصل له فى كتب السنة بهذا اللفظ والثابت فى الصحيحين وغيرهما لفظ(خير الناس قرنى ثم الذين يلونهم....)الحديث.............ومن آثار السلف الصالح التى تبين فضل الصحابة
:أ- قول ابن مسعود رضى الله عنه
( ان الله نظر فى قلوب العباد فوجد قلب محمد خير قلوب العباد فاصطفاه لنفسه وابتعثه برسالته ثم نظر فى قلوب العباد بعد قلب محمد صلى الله عليه وسلم فوجد قلوب اصحابه خير قلوب العباد فجعلهم وزراء نبيه يقاتلون على دينه فما رآه المسلمون حسنا فهو عند الله حسنا وما رأوه سيئا فهو عند الله سئ)ب- وعن ابن عباس رضى الله عنه باسناد صحيح قال: (لا تسبوا اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فلمقام أحدهم ساعة-يعنى مع النبى صلى الله عليه وسلم-خير من عمل احدكم اربعين سنة وفى رواية: (خير من عبادة احدكم عمره).ج- وعنه قال: (لا تسبوا اصحاب محمدصلى الله عليه وسلم فان الله قد امر بالاستغفار لهم وقد علم أنهم سيقتتلون)
د- وعن عائشة رضى الله عنها قالت: (أمروا بالاستغفار لأصحاب محمد فسبوهم)ح- عن ابن عمر رضى الله عنه قال: (كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم خير هذه الأمة قلوبا وأعمقهم علما وأقلهم تكلفا , اختارهم الله عزوجل لصحبة نبيه ونقل دينه).خ- وعن سعيد بن زيد رضى الله عنه قال: (والله لمشهد رجل منهم-يعنى الصحابة-مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يغبر منه وجهه خير من عمل أحدكم ولو عمر عمر نوح)وقال أيضا متوعدا من سبهم أو لغضهم: (لا جرو-أى: لا شك-لما انقطعت أعمارهم-يعنى الصحابة بوفاتهم-انقطعت أعمالهم أراد الله أن لا يقطع عنهم الى يوم القيامة-أى: بالأخذ من حسنات الذين يسبونهم ويبغضونهم-والشقى من أبغضهم والسعيد من أحبهم).ولهذا بنى السلفيون منهجهم على الأخذ بطريقة الصحابة فى أمور الدين مع اعتقاد جلالهم وتعظيمهم..........
رأى المتكلمين فى الصحابة :
ذهب المتكلمون الى تقديم طريقتهم ومنهجهم على طريقة ومنهج الصحابة ورأوا أن الصحابة لم يحيطوا بأمهات أصول الدين وعللوا ذلك بانشغالهم بالجهاد وبارساء قواعد هذا الدين وحمايته.يقول الدكتور مصطفى حلمى(لقد بحث المتكلمون ونقبوا فى تاريخ الصحابة وايامهم فلم يجدوا آثارا تدل على خوض الصحابة فيها بنفس طريقتهم وتبويباتهم فاستنتجوا انهم لم يعرفوها وهذا منهج خاطئ فى البحث والتصور)يقول السفارينى(ولما كان عصر الصحابة والتابعين لهم باحسان خاليا من البدع الكلامية والشبه الخيالية والخصوم المعتزلية لم تكن ادلة علم اصول الدين مدونة هذا التدوين) كما تمادى المتكلمون بالطعن فى الصحابة فزعموا انهم كانوا مشغولين بالجهات عن تناول امهات اصول الدين!!
وهذا خطأ جسيم وتفسير مقلوب اذ لا يمكن تفسير الانتصارات المذهلة للصحابة الا فى ضوء استجابتهم لعقيدة الاسلام وفهمها حق الفهم وتطبيقها عمليا فاجتذبوا غيرهم من الشعوب ذات الحضارة العريقة فكان الصحابة فى وضع الطلائع والصفوة الممتازة)
ويقول الدكتور مصطفى حلمى ايضا
(فان الادعاء بأن الصحابة كانوا مشغولين بالجهاد كما يذكر بعض المتكلمين يحمل فى طياته ذم الصحابة ومؤداه ايضا ان الرسول بلغ قرآنا لا يفهم معناه بل تكلم بأحاديث الصفات وهو لا يفهم معناها وأن جبريل كذلك وأن الصحابة والتابعين كذلك وهذا الموقف كما يذكر ابن تيمية ضلال عظيم).................................
-ذكر الدكتور مصطفى حلمى بعض الامثلة المروية عن الصحابة رضوان الله عليعم والتى تدل على عمق فهمهم لاصول هذا الدين وعقائده الى درجة عالية من العلم والاستيعاب وصلوا اليها دون حاجة لدراسة علم الكلام وعلوم الفلاسفة وانما لم يتكلموا فى مثل ما تكلم فيه الفلاسفة من مسائل لأنها لم تثر فى عهدهم بمثل ما اثيرت من أهل البدع والأهواء فى عهود من جاء بعدهم.فمن أمثلة ذلك:
أ- ما جاء فى فهمهم أن القرآن كلام الله غير مخلوق :فعن ابن عباس رضى الله عنه أنه كان مرة فى جنازة فلما وضع الميت فى لحده قام رجل فقال : اللهم رب القرآن اغفر له فوثب ابن عباس اليه فقال(القرآن منه) وفى رواية(القرآن كلام الله وليس بمربوب منه خرج واليه يعود)ب- وفى نفى الجبرية :
روى عن ابى بكر الصديق رضى الله عنه انه كان يقول(أقول برأيى فان كان صوابا فمن الله وان كان خطأ فمنى ومن الشيطان).وعن عمر بن الخطاب رضى الله عنه أنه اتى برجل قد سرق فسأله عن فعلته فاحتج بالقضاء والقدر فقال : قضى الله على , فأمر عمر بقطع يده وضربه أسواطا وقال عنه(القطع للسرقة والجلد لما كذب على الله).ج- وفى اثبات القضاء والقدر واثبات مشيئة العبد :روى عن عثمان بن عفان رضى الله عنه أنه لما حاصره الثوار فى بيته رموه قائلين(الله يرميك) فقال(كذبتم لو رمانى ما أخطأنى).وسأل رجل عليا رضى الله عنه عند انصرافه من صفين(أكان المسير بقضاء الله وقدره؟ فأجابه على ( والذى خلق الحبة وبرأ النسمة ما هبطنا واديا ولا علونا قلعة الا بقضاء وقدر) ثم زاده ايضاحا فقال له(لعلك تظن قضاء واجبا وقدرا حتما . لو كان كذلك لبطل الثواب والعقاب وسقط الوعد والوعيد ولما كانت تأتى من الله لائمة لمذنب ولا محمدة لمحسن ولا كان المحسن بثواب الاحسان أولى من المسئ ولا المسئ بعقوبة الذنب أولى من المحسن) ثم أردف قائلا له : (ان الله تعالى أمر تخييرا ولم يكلف مجبرا ولا بعث الأنبياء عبثا).وقد كان النبى صلى الله عليه وسلم يوضح لأصحابه حقائق الدين فلم يترك شيئا الا وبينه لهم , سواء من الأمور الماضية كبدء الخلق أو الأمور الغيبية كالملائكة والعالم العلوى أو أحوال الآخرة ولم يكن الصحابة-وهذا حالهم كما عرفت-ليتأخروا عن تعلم أمور دينهم صغيرة كانت أو كبيرة..............
الدكتورعلاء بكر