بروفـيل.. يعقوب ملك القلوب

أسطورة
الطب العالمي‏,‏ ذلك اللقب الذي حصل عليه مؤخرا طبيب القلب المصري العالمي
مجدي يعقوب منحته له جمعية الطب الأمريكية وذلك للمرة الثانية. حيث منحته سابقا جمعية القلب العالمية بشيكاغو هذا اللقب, واحتسبته ضمن أكثر خمس شخصيات طبية أثرت في تاريخ الطب.
هو من أشهر الأسماء العربية التي تلألأت في سماوات الطب الغربية وعبر
العقود الثلاثة الماضية يتربع علي عرش امهر جراحي القلب في العالم, وهو
واحد من أشهر6 جراحين للقلب علي مستوي عالمي, وثاني طبيب يقوم بزراعة
القلب, حيث أجري أكثر من ألفي عملية زرع قلب خلال ربع قرن, تاريخه حافل,
وعبقري متواضع للغاية, ويتميز بالروح العالية.
انتخبه الشعب البريطاني ليفوز بجائزة الإنجازات المتميزة في المملكة
المتحدة. وفاز بـ'جائزة الشعب' بمجرد إطلاقها للمرة الأولي عام ألفين,
وهكذا طالب الشعب البريطاني الملكة بأن تمنحه لقب' سير' وهو اللقب الذي ظل
شاغرا لنحو15 عاما إلي أن تقرر منحه بإجماع الأصوات لأستاذ الجراحة المصري
عام1977 في القصر الملكي بلندن.. ثم نال لقب بروفيسور في جراحة القلب1985,
وفي1989 احتفلت الأوساط العلمية والصحفية اللندنية بقيامه بالجراحة الألف
له لزرع قلب ورئة, وعرف عنه التفكير دوما في الجراحات المعقدة, ورغبته في
تحدي صعوباتها.أنشأ مركز هارفيلد لأبحاث امراض القلب في بريطانيا, وساهم في
انشاء' مؤسسة الأمل للأعمال الخيرية' التي تقدم خدمات إنسانية متنوعة
لمرضي القلب من الأطفال في العديد من الدول النامية, أول من ابتكر جراحة'
الدومينو', التي تتضمن زراعة قلب ورئتين في مريض يعاني من فشل الرئة.. ولد
في16 نوفمبر1935 بمصر تمني منذ طفولته أن يتخصص في جراحات القلب بعد أن
توفت عمته عن عمر21 سنة بسبب ضيق في صمام القلب, درس الطب بجامعة القاهرة
وتعلم في شيكاغو ثم انتقل إلي'بريطانيا في'1962 ليعمل' مستشفي الصدر بلندن'
ثم أصبح أخصائي جراحات القلب والرئتين ب'مستشفي هارفيلد'1969 ومدير قسم
الأبحاث العلمية والتعليم1992 عين أستاذا بالمعهد القومي للقلب والرئة
في.1986 ومنحته' الملكة إليزابيث الثانية' لقب فارس في1966 ويطلق عليه في
الاعلام البريطاني لقب ملك القلوب.وعندما بلغ65 سنة اعتزل إجراء العمليات
الجراحية, و في2006 قطع الدكتور اعتزاله العمليات ليقود عملية معقدة تتطلب
إزالة قلب مزروع في مريضة بعد شفاء قلبها الطبيعي.. حصل علي زمالة كلية
الجراحين الملكية بلندن. تم منحه جائزة فخر بريطانيا في2007 والتي تمنح
للذين ساهموا بالشجاعة والعطاء أو في التنمية الاجتماعية والمحلية وفي2011
تم منحه وسام قلادة النيل العظمي لجهوده الوافرة والمخلصة في مجال' جراحة
القلب. يقوم كل فترة بزيارة لمصر يجري خلالها العديد من عمليات القلب
المفتوح بالمجان, وافتتح مؤخرا ملحق طبي جديد بمركز القلب بأسوان.
وحين سئل عن سر تواضعه قال إن هذا ليس تواضعا, ولكن الإنسان كلما يعرف المعضلات التي أمامه يري نفسه صغيرا جدا.




مصدر

زراعه الصمام الأورطي بدون جراحة

كتبت ـ هند مصطفي عبد الغني‏:‏

بادرة
أمل جديدة يقدمها معهد القلب القومي لمرضي القلب‏,‏ حيث تم إجراء عمليتي
تغيير للصمام الأورطي بدون جراحة عن طريق القسطرة بالمعهد بنجاح تحت إشراف
مخترع هذه العملية الخبير العالمي آلان كربييه. وبواسطة فريق من أطباء المعهد, ضمن احدث تقنيات منها الجراحة بالمنظار من
خلال فتحه صغيرة للفتح بالصدر, تم عمل دعامات لتمدد الشريان الأورطي
بالقسطرة العلاجية والدعامات للاستغناء عن التدخل الجراحي.
ويشير الدكتور حمدي سليمان استاذ واستشاري امراض القلب والقسطرة الي تاريخ
زراعه الصمام الاورطي في اوروبا وامريكا عام2002 واستمروا عشر سنوات
متواصل فيها وكان لابد ان يكون لمعهد القلب القومي الريادة في مصر وان تتم
اقامة هذا المشروع رغم الصعوبات التي تواجهه وفي أوروبا وأمريكا تم اكثر
من50 الف عمليه زرع صمام في اوروبا وامريكا وكندا
عمليه زرع الصمام تتم بالبنج الموضعي او بنج كامل خفيف من خلال ساعة الي
ساعة ونصف يخرج المريض بعدها للرعاية المركزة يوم واحد وفي اليوم الثاني
يبدأ بالتحرك ثم يقيم في المستشفي يومين للملاحظة حتي يستعيد صحته وعافيته
بعدها بأسبوع.
تتم العملية للمرضي كبار السن ممن لديهم مشاكل صحية تعوق اجراء جراحه
القلب المفتوح لهم كما يقول د. سليمان وقد تم حتي الأن اجراء5 عمليات زرع
صمام عن طريق القسطرة العلاجية منهم عدد2 في الزيارة الاولي. وهذا الصمام
ذاتي التمدد وفي الزيارة الثانية تم زرع3 صمامات والصمام محمل علي بالونة
ويعمل بكفاءة تامة وهو مصنوع من النسيج الحيواني مثل الصمامات التي يتم
تركيبها اثناء جراحة القلب المفتوح وعمره قد يمتد الي15 سنة.
ويؤكد د محمد المراغي نائب عميد معهد القلب القومي واستشاري امراض القلب
ان هناك شركتين عالميتين يقومان بتوريد نوعين من الصمامات و هناك اكثر من
شركه تقوم بصناعة هذا الصمام مما يسبب المنافسة عالميا.
ويري الدكتور محمد عزت عزيز عميد معهد القلب ان تكلفة الحالة الواحدة
حوالي ربع مليون جنيه وان المعهد يقدمها مجانا بالاضافة اليها تكلفة
الاطباء والاقامة وان عملية زرع الصمام الاورطي تتم ل3 انواع من المرضي فقط
وهم ممن لا يمكن اجراء الجراحه التقليدية لهم اما لخطورتها او ان المريض
مصاب بمرض ما شديد متقدم وبالتالي يستحيل اجراء الجراحة له والمعهد قادر
علي اجراء حالتين في الشهر علي حساب الدولة اي حوالي20 حالة في السنة مجانا
علي نفقة الدولة وتعتبر المانيا من اكثر البلدان انفاقا علي المشروع.



مصدر