أعضاء كبار العلماء يرحبون بمنح الإمارات جائزة زايد لشيخ الأزهر السبت، 27 أبريل 2013 - 15:00
الدكتور أحمد الطيب شيخ الجامع الأزهر
كتب لؤى على
غادر الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، ظهر اليوم
السبت إلى الإمارات العربية المتحدة، على متن طائرة خاصة، أرسلتها الإمارات
لتنقل شيخ الأزهر والوفد المرافق له لاستلام جائزة الشيخ زايد التى حصل
عليها الإمام الأكبر، ومن المقرر أن يلتقى شيخ الأزهر أثناء الزيارة بالشيخ
محمد بن زايد آل نهيان، وعدد من أمراء الدولة الشقيقة.ومن جانبه، قال الدكتور محمد الأحمدى أبو النور، عضو هيئة كبار العلماء
ووزير الأوقاف السابق، إنه سعيد بمرافقة الإمام الأكبر بمناسبة حصوله على
جائزة الشيخ زايد آل نهيان، وهذا التكريم هو تكريم للعلم وللأزهر ولشخصية
الإمام الأكبر التى لقيت فى العالم العربى والإسلامى وفى العالم كل تقدير
واحترام.
عن الدعوة الموجهة من دولة الإمارات أكد أبو النور أنها تجسيد خاص لشيخ
الأزهر؛ باعتباره شخصية العام علميا وفكريا وثقافيا ومنهجيا، وتنويها
لهامته وقامته، وينبغى أن ننوه بمنهجه العلمى الذى جمع بين الأصالة
والمعاصرة، والفكر النير، المنضبط بالكتاب والسنة، البعيد كل البعد عن
التشدد والغلو، أو التسيب والتفلُّت من الأحكام الشرعية. وأضاف أن الإمام حريص على الوسطية، فهو حريص على أن يكون الأزهر موئلاً
للفكر الإسلامى الصافى، وجامعًا بين التراث الحضارى للأمَة، مع الانفتاح
على الفكر المعاصر تحليلا ودراسة ومقارنة؛ حتى يواكب أبناء الأزهر الفكر
الحديث مع الالتزام مع أحكام الشريعة الإسلامية.
فيما قال الدكتور سعيد توفيق، أمين عام المجلس الأعلى للثقافة وعضو الهيئة
العلمية لجائزة الشيخ زايد، "إننا سعداء بنيل الإمام الأكبر جائزة شخصية
العام، لجائزة الشيخ زايد، والواقع أنها لاقت استحسان لجنة الجائزة
بالإجماع، بالرغم من تنوع أعضاء اللجنة فى الاتجاهات والمشارب والجنسيات،
وأعتقد أن هذا الاستحسان لهو دليل على المكانة الجليلة للإمام الأكبر، سواء
على المستوى العلمى الأكاديمى، أو المستوى الإنسانى والرمزى، فرمز الأزهر
الذى يعبر عن الهوية الدينية لمصر، تلك الهوية التى تتمثَّل فى روح الإسلام
السمح، الذى تميل إلى الاعتدال، ولا تعرف التشدد أو الغلو، والحقيقة أن
هذه الروح لا تتمثَّل فى فكر الإمام فحسب، وإنما تتمثَّل أيضًا فى طبيعته
الشخصية". أما الدكتور أحمد معبد عبد الكريم، عضو هيئة كبار العلماء والمحدِّث المصرى
المعروف، فقال: إنَّ هذه مناسبة طيِّبة أن يُختار الإمام الأكبر لاستحقاق
هذه الجائزة؛ تقديرًا لمكانته العالمية، ولجهوده المتواصلة لجمع شمل
الأمَّتين العربية والإسلامية، ونبذ الخلاف والفُرقة، والحث على رُوح
الأخوَّة والتعاون بين شعوب الأمتين العربية والإسلامية، إضافةً إلى ما
يُسهم به فضيلته من خطوات عمليَّة لتحقيق السلام الإقليمى والعالمى، وتعميق
روابط المحبة والوئام.
مصدر