ما هو
السارينغاز السارين هو أحد غازات الأعصاب الصناعية، وقد استعمل هذا
الغاز منذ 1938 في ألمانيا لقتل الحشرات. وهو مشابه لمجموعة من مضادات الحشرات
المعروفة بالعضوية الفوسفاتية.
وغاز السارين أو (جي بي) أحد عوامل الحرب الكيمياوية المعروفة بـ"سلسلة
جي للعوامل العصبية" التي طورت أثناء الحرب العالمية الثانية، واكتسب اسمه من اسم
العالم الألماني الذي طوره. ومن نفس المجموعة تابون وسومان وسيكلوسارين.
وتعد هذه المجموعة من الغازات الطيارة التي تتحول إلى سائل في درجة
حرارة غرفة طبيعية، غير أن غاز السارين هو أخفها.
والسارين الصافي عندما يكون سائلا يكون عديم اللون والطعم والرائحة. وهو
خليط من أربعة عناصر كيمياوية هي دميثيل مثيلفوسفات وفوسفوروس تركلوريد وفلوريد
سوديوم والكحول. ويكون تأثيره عادة عند ملامسة السائل للجلد أو عندما يطلق على شكل
بخار.
أين
استخدم؟يعتقد أن غازات الأعصاب عموما استخدمت في الحرب أثناء الحرب
بين إيران والعراق في الثمانينيات، وقد استعملت السارين خاصة طائفة أوم شنركيو
اليابانية في هجومين، أولهما عام 1994 وقتل فيه ثمانية أشخاص وقتل 12 في الثاني عام
1995.
كيف
يقتليؤثر السارين في البداية عندما يتداخل مع المحول العصبي الذي
يشكل وصلة الربط بين الغدد والعضلات، إذ يعطل هذا المحول فتصبح العضلات تحت تنبيه
فوق العادة. وتخضع نسبة التسمم لمقدار الغاز الذي يتعرض له الشخص ولمدة تعرضه
له.
ويمكن أن يظهر تأثير بخار السارين بعد ثوان، في حين لا يظهر تأثير
السارين السائل إلا بعد عدة دقائق، بل إنه قد لا يظهر إلا بعد ساعات قد تصل إلى 18
ساعة.
ويمكن لجرعة كبيرة من السارين أن تؤدي إلى فقدان الوعي والتشنج والشلل
والعجز عن التنفس فالوفاة، أما الجرعة الخفيفة فيمكن أن تؤدي إلى مجموعة من الأعراض
تتدرج من سيلان الأنف والدموع إلى الهذيان والتعرق الزائد إلى الدوار والتقيؤ.
ويعد السارين تهديدا خطيرا ولكن قصير الأجل لأنه سريع التبخر، ولهذا
السبب أيضا فهو صعب التتبع، ولكنه يترك آثارا تبقى في المكان الذي أطلق فيه، حسب
سين كوفمان من مركز الصحة العمومية بجامعة إموري.
صعوبة إثبات
السارينويقول المحققون إن إثبات استخدام السارين أمر صعب، لأنه
يتطلب وجود عينات من التربة أو الشعر أو الدماء من مكان الهجوم أو المصابين
فيه.
المصدر
http://www.aljazeera.net/news/pages/71f518ab-9fac-4080-a402-40808d4d3bcc