شنت قوات الجيش العراقي الأحد عملية واسعة النطاق ضد عناصر تنظيم " داعش " الوهابي وبقايا ما يعرف بالحرس الجمهوري وبقايا فدائيي الطاغية صدام من اعوان النظام البائد ، في مدينة الرمادي غرب العراق.
واكد مصدر عسكري مقتل 50 ارهابيا من عناصر تنظيم داعش الارهابي ، وبقايا ما يسمى بالحرس الجمهوري وبقايا فدائيي صدام ، و نقلت مصادر أمنية انه تم  فرض حظر شامل للتجوال فى مدينة الرمادي، حتى إشعار أخر. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع ، إن "الجيش العراقي شن عملية واسعة بغطاء جوي ضد عناصر "داعش" والقاعدة ".
من جانب آخر، أكد فالح العيساوي نائب رئيس مجلس محافظة الأنبار ان «الحكومة المحلية في المحافظة عقدت اجتماعاً مع شيوخ ووجهاء الفلوجة لإعطاء الفرصة الاخيرة قبل اقتحام الفلوجة من قبل القوات الأمنية، مؤكداً ان «خسارة الفلوجة على صعيد الأبنية التي تهدمت بلغت مليار دولار، أما الملف الاقتصادي فقد تعرض الى الانهيار بنحو تام».
وعن مواقف أبرز العشائر في الفلوجة ازاء التطورات قال نائب رئيس مجلس المحافظة إن «عشيرة (البو عيسى) القاطنة في عامرية الفلوجة تسيطر على الأوضاع ضمن رقعتها الجغرافية وتعاونت مع الشرطة المحلية في بسط الأمن وكذلك الحال بالنسبة الى مناطق (البوعلوان)».
وكانت انباء اشارت الى ان عشائر الفلوجة عرضت خطة لتجنيبها مواجهة جديدة، تتضمن انسحاب كل المسلحين من أهالي المدينة والقادمين من خارجها خلال شهر واحد، تتسلم خلاله قوات الشرطة المحلية الأمن، على ان يضمن الاتفاق توفير ممر آمن لانسحاب المقاتلين.
واكدت مصادر العشائر ، ان الجيش العراقي يوجه ضربات لعناصر تنظيم داعش الوهابي الارهابي وكذلك توجيه ضربات قاتلة لعناصر من اعوان النظام البائد من بقايا الحرس الجمهوري المنحل وبقايا فدائيي صدام ، وحققت ضربات قاتلة في صفوفهم .
وتشارك قوات تابعة للعشائر القوات الحكومية في عملية الهجوم على أحياء الملعب والعادل والحميرة وشارع ستين وسط وجنوب مدينة الرمادي، في الوقت الذي تقوم فيه مروحيات تابعة للجيش بمساندة القوات التي تنفذ الهجوم على المسلحين من اجل طردهم من المدينة التي احتلوا بعض احيائها.

اكدت مصادر عسكرية لشبكة نهرين نت الاخبارية ، نجاح قوة خاصة من استخبارات الجيش العراقي ، في اقتحام منزل خاص فجر اليوم الثلاثاء في الفلوجة يتخذه احد قادة الارهابيين البعثيين عضو قيادي في تنظيم " داعش " الوهابي يدعى " ابو طلحة الراوي " مقرا لقيادة عمليات المجاميع الارهابية ، ووفق المصدر العسكري نجحت القوة في قتل 3 من كبار مساعديه ، فيما عاد كل افراد القوة الى مقرهم بسلام.
كما ذكر مصدر في قوات الرد السريع لشبكة نهرين نت الاخبارية  ان قواتها نجحت صباح اليوم في قتل 7  انتحاريين من عناصر" داعش " الوهابي ، يرتدون احزمة ناسفة حاولوا مهاجمة قوات الجيش في الانبار,
وتاتي هذا التطورات في وقت يستعد الجيش العراقي لاقتحام مدينة الفلوجة التي يسيطر على احياء فيها مئات المسلحين البعثيين من بقايا ما يسمى " فدائيي صدام " يقودهم ضباط مما يعرف باسم الحرس الجمهوري المنحل الذي كان يشكل القوة العسكرية لنظام صدام البائد .
وكان مجلس محافظة الانبار قد اعلن يوم امس ان الجيش سيقوم باقتحام المدينة اذا لم يقم الارهابيون بترك الاحياء والدوائر الحكومية والمخافر ويتخلوا عن كامل اسلحتهم .
يذكر ان تقارير اوروبية قد اكدت ان عدد الارهابيين في مدينة الفلوجة يقدر بـ 3000 الاف مسلح وجميعهم مدربون ويتشكلون في مجاميع مسلحة منتظمة ، منذ اكثر من عام منذ بدء ما يعرف باعتصام الانبار ، ووفق التقرير الذي بثه راديو " اوستن " النرويجي الاسبوع الماضي ، كان هؤلاء المسلحون ومازالوا يشكلون الذراع العسكري للمشروع السعودي – القطري الهادف الى بتقسيم العراق والتمهيد لاعلان الاقليم السني والتمهيد لتنفيذ عمليات عسكرية واسعة تستهدف بغداد التي تبعد 60 كيلومترا عن القضاء بعمليات عسكرية  وخاصة باطلاق القذائف والصواريخ على المدينة على غرار ما يحدث العاصمة  السورية دمشق ، بهدف اسقاط النظام .