وقف رواتب كتيبة في الجيش العراقي أفاد مصدر رفيع المستوى في مكتب القائد العام
للقوات المسلحة العراقية، الثلاثاء، أن وزارة الدفاع أوقفت منذ نهاية أبريل
الماضي الماضي صرف رواتب كل منتسبي اللواء السادس عشر التابع للفرقة
الرابعة في الجيش العراقي. وقال المصدر لـ"سكاي نيوز عربية" إن هذا الإجراء اتخذ
لعدم تنفيذ قادة اللواء أوامر إخلاء مواقعهم في قضاء طوزخورماتو التابع
لمحافظة صلاح الدين شمال شرقي العراق.
وجاء القرار بعد ورود شكاوى من أهالي قضاء طوزخورماتو، الذي
تسكنه القومية التركمانية، بشأن ممارسات جنوده وضباطه، وغالبيتهم من
الأكراد. إلا أن ناشطين عراقيين أكدوا أن المئات من الضباط والجنود الكرد،
يرفضون تنفيذ الأوامر الصادرة إليهم لرفضهم على ما يبدو الوقوع في مواجهة
مع السنة هناك.
وأضاف المصدر -الذي فضل عدم كشف اسمه- أن اللواء 22 سيحل مكان
اللواء 16 تنفيذا للأوامر المباشرة الصادرة من وزير الدفاع بالوكالة سعدون
الدليمي. وقد تم استقدام اللواء 22 المدرع من معسكر التاجي، شمال العاصمة
بغداد، في 26 أبريل الماضي.
من جانبه، كشف قائمقام قضاء طوزخورماتو شلال عبدول، عن خطة
لدمج عناصر اللواء السادس عشر التابع للفرقة الرابعة في الجيش العراقي، ضمن
تشكيلات البيشمركة، لا سيما بعد قطع وزارة الدفاع رواتب منتسبيه.
ونفى عبدول الأنباء التي تحدثت عن انسحاب قوات البيشمركة
المنتشرة شمال وشرق القضاء، أو انسحاب قوات الجيش من مواقعها في جنوبه
وغربه، مؤكدا أن "هذه القوات لا تزال في مواقعها".
ويأتي هذا الإجراء بعد دخول قوات البيشمركة إلى كركوك عقب
أحداث الحويجة في أبريل الماضي، التي راح ضحيتها 50 قتيلا، وما رافقها من
تدهور أمني في محافظات عدة.
ويعيش في قضاء طوزخورماتو خليط من العرب والكرد والتركمان،
وشهدت ناحية سليمان بيك في القضاء نهاية أبريل الماضي، سيطرة مجموعات مسلحة
عليها، وقطع المسلحون الطريق الدولي بين كركوك وبغداد ثلاثة أيام، قبل أن
تتمكن القوات الحكومية من استعادة سيطرتها عليه بعد اتفاق محافظ صلاح الدين
مع شيوخ العشائر.
المصدر