مقاوم مصرى
عريـــف
الـبلد : التسجيل : 30/03/2008 عدد المساهمات : 71 معدل النشاط : -6 التقييم : 0 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: بعض السنن الإلهية في الصراع بين الحق والباطل / د. إبراهيم الزهراني الثلاثاء 6 يناير 2009 - 15:30 | | | |
المختصر / في خضم الأحداث الجارية في غزة لا بد لنا مِن التذكير ببعض السنن الإلهية في الصراع بين الحق والباطل تثبيتاً للقلوب ، وحفزاً للنفوس ، وبياناً للحق .
ومِن تلك السنن :
1. أن الكفر ملة واحدة , إن استحضار هذا السنة الإلهية في الصراع بين الحق وأهلِه والباطل وأهلِه ، وتنزيلها على الأحداث الجارية في غزة يدعونا إلى اليقين أن رفع البأس واللأواء والشدة والضراء عن إخوتِنا في غزة لا يمكن أن يكون على يدِ حُماة الشرعة الدولية المعاصرة ؛ لأن حُماة هذه الشرعة هم على ملةِ المعتدِي الظالم الذي يصب حممَ النارِ على رؤوس إخواننِا في غزة , وإذا أيقنا بذلك فعلى كل مسلم أن يقوم بما يستطيع في سبيل نصرة المسلمين في غزة .
2. أن النصر مع الصبر ، وأن الفرج مع الكرب ، وأن مع العُسر يُسرا، لا شك في أن إخوتنا في غزة يعيشون في كربٍ وشدةٍ ؛ فقد اجتمعتْ عليهم كلمةُ الكفرِ وضُيق عليهم أسبابُ العيشِ الكريم ، وحرموا مِن وسائلَ الدفاع عن النفسِ واستعمل العدو ضدَهم كلَ وسائل الضغط ، وأساليب القهر لإذلالهم ونزع روحَ العزةِ مِن صدورِهم . وهذه الحالة لا يمكن مواجهتها إلا باللجوء إلى الله ، والاعتمادِ عليه وحده والصبر والمصابرة مع بذل الأسباب الشرعية للوصول إلى الغايات ، وتحقيق الأهداف .
3. أن الشدائد والفتن تتمايز بها الصفوف ، وتظهر خوافي الصدور, إن مَن يتابع أحداث غزة والمواقفَ منها يعرف أهلَ الحقِ مِن أهلِ الباطلِ ، ويتبين له المناصرون لقضايا الأمة المنحازون لقضاياها الحريصون على مصلحتها وينكشف له المخذلون والمنافقون الذين يبغون للأمة العنت ، ويبثون في صفوفِها روحَ الضعفِ والهزيمةِ ، ويرفعون من شأن العدو ، ويظهرون حجتَه .
4. أن النصر والغلبة لمن ينصر الله ورسوله , لقد وعد اللهُ مَن ينصره بالعزةِ والنصر ، وتوعد مَن يحاربه بالهزيمةِ والخذلانِ , وهذا يوجب على إخواننِا في غزة إخلاص النية والثقة في الله ، وعليهم بالثبات على الحق ، والعمل على تنقية الصفوف ، والحرص على أسباب النصر . إن لله جنودا لا يعلمه إلا هو ، وعزة لا تضام ، وقوة لا تغلب ، وهو سبحانه من بيده عاقبة الأمور , وإذا كان الأمر كذلك فإن الله هو مولاكم يا أهلَ غزة ، وهو نعم المولى ونعم النصير . أما عدوكم فلا مولى لهم ، وإنما يركنون إلى قوتِهم وهي لا تغنيهم مِن الله شيئا .
5. أن عاقبة الظلم والفساد وخيمة ونهايته أليمة , إن اللهَ لا يحبُ المفسدين ولا يحب الظالمين ، ومن لا يحبه الله مخذول ، ومغلوب مهما ملك من أسباب القوة. إن دولة إسرائيل ومَن يناصرها ويواليها ظالمون معتدون ، وكلُ معتدٍ فعاقبته إلى وبال ومآله إلى زوال . فعلى الصهاينة ألا يفرحوا بقوتهم ، وعلى مَن يناصرهم ويتواطأ معهم ألا يمدوا أعناقَهم وينصبوا قاماتَهم فرحاً بعلو الصهاينة المؤقت وانتصارهِم المدعى ؛ فإن الله بالمرصاد ، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون .
المصدر: شبكة القلم الفكرية
http://almokhtsar.com/news.php?action=show&id=7626
|
|
|