الزيدية واليزيدية: الأولي فرقة شيعية والثانية تعبد الشيطان
الطائفة الزيديه..صورة موضوعية
وليد بدران الثلاثاء، 30 أبريل 2013 - 01:20 م
يدور حاليا الكثير من الحديث عن
الشيعة وتطالعنا أصوات من هنا وهناك تهاجم بشراسة وتعتبرهم ألد أعداء الأمة
الاسلامية في حين تدافع عنهم أصوات أخري.. ولكن السؤال هل يعرف هؤلاء
وأولئك من هم الشيعة؟ هل يعرفون الدروز؟ هل يعرفون الأحمدية القديانية؟ هل
يعرفون المرشدية؟ ..إلخ.. ونحن هنا نحاول إلقاء بعض الضوء على هذه الطوائف
والفرق..
وكثيرا ما يحدث الخلط بين فرقتين: الزيدية واليزيدية.. ربما لتشابه نطقهما..
واليزيدية أو الزيود فرقة إسلامية
تبلورت في أوائل العصر العباسي في القرن الثاني الهجري وسميت بالزيدية نسبة
إلى الإمام زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب. وهم أحد الفرق
الإسلامية الشيعية. يختلفون في مذهبهم وفكرهم في العديد من النواحي عن
الشيعة الجعفرية، وهم أقرب الشيعة إلى أهل السنة..
ويقولون بتقديم الإمام علي عن باقي الخلفاء والصحابة في" درجة الفضل" وأحقيته بالخلافة بعد رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم..
ونحو ثلث سكان اليمن على المذهب الزيدي فيما البقية من سكان اليمن مع وجود أقليات صغيرة مثل الإباضية واليهودية.
واليزيدية ( أو الايزدية) ينسبها البعض
إلى الخليفة الأموي يزيد بن معاوية .. وتبدأ قصتها برجل صالح عابد وزاهد
اسمه الشيخ عدي بن مسافر انتقل من مدينة بعلبك اللبنانية إلى العراق حيث
تتلمذ على يد العالم الكبير الإمام أبو حامد الغزالي ثم سافر إلى منطقة
لالش الكردية في جبال العراق واعتزل العالم وعاش زاهدا..
زهد الشيخ عدي جعل الناس يتعلقون به
ولكن للأسف دارت الأيام وشاب ذلك التعلق مبالغات في وصف كرامات الشيخ تطورت
إلى حد مخالفة الشرع وشجع ذلك أحد خلفائه ليعبث بالدين ويعيد من جديد بعث
الديانات الفارسية القديمة وينشر تقديس كل من يزيد بن معاوية بن أبي سفيان
وكذلك تقديس الشيخ عدي باعتباره المبعوث المقدس الذي قام بإحياء الدين من
جديد..
أما الطامة الكبرى فكانت في إيمانهم بأن
من أرسله هو عزازيل الذي نعرفه باسم إبليس ويعرفونه باسم "طاووس ملك" !وهم
يؤمنون أن الله تعالى خلق الكون ووَكَّل إدارته وتسييره لسبعة ملائكة على
رأسهم "عزازيل/إبليس" الذي يقول اليزيديون أنه تاب عن خطيئة عدم السجود
لآدم، وأن الله تعالى قبل توبته..
ورفضوا القول بأنه شيطان حتى حرموا مجرد نطق الكلمة على أتباع دينهم، وقالوا إنه الملاك الأعظم الذي خلق نفسه بنفسه..
أما عن اتخاذهم يزيد بن معاوية إماما
فهو أمر غير معروف سببه وإن كان البعض يرجح أن ذلك كان بمثابة تحد للسيادة
العباسية والفكر العام للمسلمين الذين يكنون المشاعر السيئة ليزيد لدوره في
مقتل الحسين بن علي -رضي الله عنهما- ..
فقال اليزيديون: إن من لم يقل بإمامة
يزيد فدمه وماله حلال ووصفوا يزيد بأنه التجسيد البشري لعزازيل أو "طاووس
ملك" الذي نسبوا له تنزيل كتابهم المقدس "مصحف رش" الذي يمتلئ بالتمجيد
للشيطان والوعيد لمن يرفضون ذلك بالويل والثبور!
يقدر تعدادهم في العالم بنحو ٢.٥ مليون
يزيدي يعيش حوالي 750 ألف منهم في كردستان العراق. و 30 ألفا في سوريا ولم
يبق منهم أكثر من 500 نسمة في تركيا بعدما كان عددهم أكثر من 25 ألف نسمة
في بدايات الثمانينيات حيث هاجر غالبيتهم لأوروبا. كما توجد أقليات منهم في
أرمينيا وجورجيا تعود أصولها لتركيا.وتوجد أقلية صغيرة في إيران.
مصدر