http://www.aljazeera.net/NR/exeres/5B97F9A0-E6C3-4FF9-AED1-2B5749108114.htm
إخوان مصر يتحدثون عن 200 معتقل بسبب مواقفهم من غزة
القاهرة- الجزيرة نت
قالت جماعة الإخوان المسلمين في مصر إن
أكثر من 200 من أعضائها اعتقلوا لمشاركتهم في فعاليات تضامنية مع أهالي
غزة المحاصرين, وانتقدت مطالبة القاهرة لإسرائيل بتحمل مسؤوليات غزة
بوصفها قوة احتلال.
وتصاعدت الفعاليات التي ينظمها نشطاء
وأطباء مصريون للمطالبة بالإفراج عن جمال عبد السلام القيادي في الإخوان
والمدير العام لاتحاد الأطباء العرب الذي اعتقل في 15 ديسمبر/كانون الأول
الجاري بتهمة "تشكيل خلية جهادية تابعة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في مصر".
وقال بيان للجماعة "إذا كانت الحكومة
المصرية لا تريد أن تتحمل مسؤولية أهل غزة فنحن لا نطالبها بذلك، ولكن
نطالبها بفتح معبر رفح بضوابط إدارية وأمنية، ثم تترك للجهود الشعبية مهمة
إغاثة إخواننا، أما أن تقوم باختطاف الرجال -الذين هبوا لأداء هذا الواجب-
في جوف الليل وترويع أهليهم وأولادهم فهي جريمة وفضيحة".
واتهم البيان الحكومة بشن حملة "عداء
واضطهاد" ضد الإخوان بسبب "مواقفهم الوطنية والأخلاقية في قضايا الداخل
والخارج"، وصلت إلى حد "تغيير الدستور لإقصائهم عن العمل السياسي والتضييق
على نشاطهم الدعوي", واستنكر "منع مصر الوقود والكهرباء عن الفلسطينيين في
الوقت الذي تصدر الغاز للصهاينة بأبخس الأسعار، وكذلك حرمانهم الدواء
والطعام في الوقت الذي تتبادل الدول العربية مع العدو الصهيوني مختلف
السلع والبضائع، إضافة إلى التعاون الصناعي مع مصر في اتفاقية الكويز".
وردا على تصريحات رسمية بأن مصر لا تتحمل
مسؤوليات غزة، قال البيان "إذا كان هناك من يتعلل بأن المسؤولية القانونية
تقع على المحتل الصهيوني في توفير مقومات الحياة للشعب الفلسطيني، فمنذ
متى والصهاينة يحترمون قانونا أو عهدا أو اتفاقًا، أو يحافظون على حياة
عربي؟".
وتتهم الحكومة جماعة الإخوان، وهي أكبر
قوى المعارضة، بتسييس قوافل الإغاثة إلى غزة والتظاهرات المنددة بالحصار،
لإحراج نظام الرئيس حسني مبارك، لكن الإخوان يقولون إن مصر تستجيب لضغوط
أميركية وإسرائيلية لإغلاق المعبر سعيا لإسقاط حكومة حماس في غزة.