"سناسكو" السعودية تتعهد بتغيير الواجهة البحرية لوهران
مجمّع سكني يضمّ 2000 شقة وتصميم كوري لعمارات فخمة
كشف طلال بن صالح السريع نائب رئيس مجلس إدارة شركة سناسكو السعودية للاستثمار والتطوير العقاري أن "مشروع المجمع السكني الكبير المزمع إقامته بالواجهة البحرية لمدينة وهران سيتم الشروع في انجازه خلال فترة لا تزيد عن الشهر"، وذلك عقب الإعلان الثلاثاء بفندق الشيراتون في وهران عن انتهاء شركة "كون وون" الكورية من إعداد التصميم الهندسي والتخطيط العام وكذا الإشراف على عملية التنفيذ.
* المشروع كلفته 400 مليون أورو وهو أول تعاون خليجي مع مؤسسة عمومية
وقال طلال السريع في تصريح على هامش ندوة مخصصة لعرض تفاصيل المشروع الاستثماري الكبير، أن المجمع السكني المقابل لقصر المؤتمرات "سيغير تماما من شكل الواجهة البحرية لعاصمة غرب البلاد، حيث تبلغ مساحته 150 ألف متر مربع، وتم تخصيص 400 مليون أورو لتنفيذه، كما أنه يحتوي على أكثر من 2000 سكن من المتوقع أن يستفيد منها 10 آلاف نسمة، ناهيك عن ضمّه لمحلات تجارية راقية ومساحات خضراء واسعة، وكذا مسجد كبير ومعهد إسلامي"، وهو الشيء الجديد الذي تم الكشف عنه أول أمس بوهران في ثاني زيارة يقوم بها فريق إدارة سناسكو السعودية التي يوجد مقرها بالإمارات إلى مدينة وهران.
وقد جاء الإعلان أول أمس عن انتهاء شركة "كون وون" الكورية من إعداد التصاميم بمثابة مؤشر مطمئن على سرعة تنفيذ المشروع الذي يشبه الحلم بوهران، حيث كانت سناسكو قد اختارت الشركة الكورية المذكورة قبل شهرين لتنفيذ التصميم مقابل 11 مليون أورو، وتم فيه مراعاة شكل العمارات الفخمة ذات الامتداد الشاهق من أجل استغلال الواجهة البحرية.
طلال السريع، نائب رئيس مجلس الإدارة للشركة السعودية الرائدة في مجال الاستثمار العقاري، أكد أنّ المشروع "يعتبر الأول لشركة خليجية بالجزائر يقام في إطار شراكة إستراتيجية مع مؤسسة حكومية، وهي مؤسسة ترقية السكن العقاري، وقد وفرت السلطات الجزائرية -أضاف السريع- كل الإمكانات لإنجاح المشروع بدءا من الحكومة وانتهاء بالسلطات الولائية في وهران، وهو ما يشجع على الاستثمار في مشاريع أخرى مستقبلا" حسب المتحدث دوما.
وكانت شركة سناسكو قد فتحت في وقت سابق من السنة الجارية مكتبا إقليميا لها بالجزائر، وجعلت له مقرا في حي حيدرة بالعاصمة، وذلك من أجل الإشراف على مشاريعها وخططها الاستثمارية بالجزائر ودول المغرب العربي، وهو الأمر الذي قال عنه نائب رئيس مجلس الإدارة أنه يهدف "لضمان الشفافية وحسن التعامل مع الطرف الجزائري، حيث عملنا على سبيل المثال خلال الشهرين الفارطين مع أكفأ الخبرات الجزائرية لضمان الخروج بتصميم يليق بوهران وسكانها".