سبق- الطائف: قدَّم أحد الوافدين من المصريين دوراً بطولياً، تمثَّل في إنقاذه 20 شخصاً كان بينهم، بعد أن حاصرتهم السيول في أحد الأودية بحي السر، وبالقرب من مفرق
بني سعد جنوب محافظة الطائف، والمنقولة من بقران وعباسة وغرابة، حيث استخدم شيولاً لحمل الأشخاص المحتجزين وانتقل لآخرين.
وكان الوافد المصري "علاء"- ويعمل بمهنة "سائق معدات"- ضمن 20 مُحتجزاً من بينهم أربعة سعوديين، والبقية من الهنود والباكستانيين، حيث داهمتهم السيول المنقولة من الأودية المجاورة، ولم يجدوا سوى الهروب بالصعود إلى سطح إحدى الاستراحات، وحينها قرر الوافد المصري النزول في السيل والسباحة، بعد أن حاول زملاؤه المُحتجزون منعه، ولكنه نفذ ذلك بعد أن نطق الشهادة.
ووصل سابحاً نحو شيول قريب بمسافة 10 أمتار، واستقله بعد أن وجد مفتاحه عليه، ومن ثَمَّ شغّله وعاد لرفاقه المُحتجزين، وحملهم على دفعتين ناقلاً إياهم إلى موقعٍ آمن، على مرأى من الموجودين الذين يرقبون الحالة وهُم عن بُعد.
البطل المصري، والذي جسد موقفاً إنسانياً، اتجه بالشيول الذي قاده لإنقاذ عدد من العوائل والأشخاص، وبادر الأهالي بتقديم الشكر والثناء، وسألوا المولى- عز وجل- أن يجزيه خير الجزاء على عمله.
أحد المُحتجزين "عبدالله بن مسعود السواط"، والذي تم إنقاذه من قِبل الوافد المصري، قال في حديثه لـ"سبق": "كُنا في وضعٍ لا يُصدق، حيث السيول الكثيفة كادت أن تودي بحياتنا، ولكن الحمد لله على قضائه وقدره"، مُشيداً بالدور الذي قام به البطل المصري "علاء"، والذي تمثَّل بمجازفته وإنقاذه لأكثر من 20 محتجزاً، مُشيراً إلى اللحظات العصيبة التي عاشها مع رفاقه، مبيناً أن السيول داهمتهم في لحظة تُقدر بدقيقة واحدة.
ولفت "السواط" إلى أن طيران الأمن لم يحضر في أحداث يوم أمس، في الوقت الذي كان الأهالي يترقبونها، خصوصاً المُحتجزين منهم، مشيراً إلى أن الطائرة حلقت صباح اليوم، وقامت بجولة واحدة فقط وغادرت بعدها.
http://www.nile-news.com/w/accedents/5307-2013-05-01-22-15-54.html