http://ar.rian.ru/arabic_world/20081225/119166399.html
الجيش الإسرائيلي يستعد لاقتحام قطاع غزة بعد عودة ليفني من القاهرةتل أبيب/ غزة/ القاهرة، 25 ديسمبر (كانون الأول). نوفوستي. يستعد الجيش
ومعه الأجهزة الأمنية الإسرائيلية المختصة للقيام بعملية عسكرية ضد حركة
حماس في قطاع غزة في ظل التصعيد الأمني في محيط لقطاع واستمرار الهجمات
الصاروخية الفلسطينية على المناطق الإسرائيلية.
وذكرت مصادر أمنية أن المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية
والسياسية قد أعطى الضوء الأخضر للجيش للقيام بمثل هذه العملية إلا أنه
ينتظر حاليا نتائج زيارة وزيرة الخارجية تسيبي ليفني للقاهرة اليوم.
وقالت مصادر فلسطينية إن عناصر الشرطة الفلسطينية أخلوا بعض المقرات الأمنية في قطاع غزة تحسبا لعمليات قصف إسرائيلية.
وصرح وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك بأن إسرائيل ستضع حدا للوضع
الراهن في المناطق الجنوبية. وحذر من أن "كل من يستهدف مواطني دولة
إسرائيل" وأفراد الجيش الإسرائيلي سيدفع الثمن غاليا.
ونقلت الإذاعة العبرية عن باراك قوله إن "حركة حماس هي المسؤولة عن
الاعتداءات الصاروخية المنطلقة من قطاع غزة وهي التي ستدفع الثمن".
ورفض باراك الحديث عن تفاصيل أية عملية عسكرية محتملة في قطاع غزة، قائلا
إن الإكثار في الحديث حول هذا الموضوع من شأنه أن يعرض حياة الإسرائيليين
للخطر. وأضاف أنه يفضل العمل على إطلاق التهديدات.
ومن جانب آخر هددت "كتائب الشهيد عز الدين القسام"، الذراع العسكري لحركة
حماس، إسرائيل بتوسيع دائرة قصفها للمناطق الإسرائيلية المحيطة بقطاع غزة،
"إن تصاعدت حماقات الاحتلال" حسبما جاء في بيان أصدرته اليوم.
وقد صدر هذا البيان بعد إطلاق عشرات الصواريخ من طرازي "قسام" و"غراد" على
المناطق الإسرائيلية المحيطة بقطاع غزة. وأكدت الكتائب أن هذا القصف أربك
إسرائيل وجعلها تتخبط. وردا على التهديدات الإسرائيلية بشن عملية عسكرية
في قطاع غزة ذكرت الكتائب أن حركة حماس أكبر من أن تخضع لمنطق التهديد والوعيد الذي يكيله الإسرائيليون ضدها. وأكدت أنها اليوم أكثر استعدادا من أي وقت مضى للدفاع عن الشعب الفلسطيني و"الرد
على أي عدوان". وحذرت من أن أي عدوان على غزة سيفتح "فوهة البركان" نحو
الإسرائيليين.
وفي القاهرة أجرت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني محادثات مع
القيادة المصرية لتقييم الوضع المتأزم في المنطقة. وقد التقت ليفني الرئيس
المصري حسني مبارك، وستجري محادثات مع وزير الخارجية أحمد أبو الغيط ومدير
المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان.