أعلنت
مجموعة فينميكانيكا الإيطالية للصناعات المتقدمة أن إحدى شركاتها المتخصصة
تعاقدت مع شركة لوكهيد الأميركية لتوريد أجنحة وبعض مكونات أحدث الطائرات
المقاتلة أف-35 التي ستنتجها في مصانعها في إيطاليا.
وقالت فينميكانيكا في بيان، حصلت وكالة
الأنباء الكويتية (كونا) على نسخة منه، إن شركتها آلينيا ايرماكي وقعت
عقداً مع لوكهيد مارتن بقيمة 141 مليون دولار من أجل "انتاج أول جناح كامل
وبعض المكونات التي تدخل في صناعة الطائرة أف-35 جي أس أف المقاتلة متعددة
المهام.
وذكر البيان أن العقد الموقع بين الشركتين
الإيطالية والأميركية يقضي بتوريد مكونات جناح المقاتلة وكذلك خزان الوقود
داخل جناح الطائرة الأحدث في العالم، حيث سيتم إنتاجها في مصانع آلينيا في
فوجا في اقليم باري ونولا في محافظة نابولي جنوبي إيطاليا وفي مصنعها
الجديد في كاميري شمالي البلاد.
وفيما نوه إلى أن العقد يشتمل على "أنشطة
غير معتادة" بما قيمته 60 مليون دولار لتجهيز معدات الانتاج، أوضح البيان
أن آلينيا ايرماكي تتولى مسؤولية إنتاج جناح الطائرة أف-35 باعتبارها ثاني
خط انتاج بالإضافة إلى خط الإنتاج لدى لوكهيد مارتن في الولايات المتحدة.
والتعاون الإيطالي الأميركي في إنتاج
الطائرة أف-35 التي يصل ثمن الواحدة لنحو 200 مليون دولار مقابل التزام
إيطاليا بشراء 131 طائرة تم تخفيضها إلى 90 طائرة، يتعرض إلى جدل سياسي مع
تصاعد المطالبة بالغاء الصفقة باهظة الثمن في ظل الأزمة الاقتصادية الحادة
بالاضافة إلى العيوب الفنية التي دفعت بعض الدول إلى التراجع عن شرائها.
في سياق متصل، نشرت مصادر اخبارية أنباء
مفادها أن الحكومة الاسترالية تعتزم شراء ما يصل إلى 100 طائرة مقاتلة من
طراز أف-35 التي تنتجها شركة لوكهيد مارتن، الأمر الذي يهدئ المخاوف بشأن
مستقبل مقاتلات ستيلث (الشبح) المثيرة للجدل، بعد أن واجه برنامج انتاجها
مشكلات بسبب زيادة التكاليف وبعض التأخيرات.
وتعتزم الولايات المتحدة وحلفاؤها شراء أكثر
من 3100 طائرة في العقود المقبلة، رغم أن هذا العدد قد يتغير في الوقت
الذي تقلص فيه بعض الدول من طلبياتها وتنضم دول أخرى إلى برنامج أف-35 الذي
تبلغ تكلفته 396 مليار دولار.
ووفق المعلومات ذاتها، من المقرر تسليم أول
طائرتين أف-35 إلى أستراليا في 2014-2015. والتزمت أستراليا حتى الآن بشراء
14 مقاتلة أف-35.
المصدر