بدأت في روسيا مرحلة جديدة لتجريب مقاتلة جيل خامس وهي ت – 50 من تصميم شركة سوخوي والتي قامت بأولى تحليقاتها التجريبية في يناير (كانون الثاني) سنة 2010.. ويجري الآن تجريب أربع طيارات بقيادة اختصاصيي شركة "سوخوي". وخلال فصلي الربيع والصيف ستبدأ في حياة مقاتلات ت – 50، إن جاز التعبير، مرحلة مهمة جديدة، وتحديدا - ما يسمى بالتجارب الحكومية المشتركة سيشرع باستيعابها في مجراها الطيارون العسكريون - خبراء مركز "تشكالوف" التجريبي التابع للقوات الجوية الروسية. وفي 25 أبريل (نيسان) الحالي قام واحد منهم بالتحليق على متن ت – 50. وأفاد المكتب الصحافي لشركة "سوخوي" بأنه استمر أكثر من ساعتين تم خلالهما تجريب معدات الطائرة وكافة منظوماتها.
وفي أقرب وقت سوف تنضم طائرة خامسة إلى برنامج التجارب التي ستستمر بعد ذلك في دلتا الفولغا حيث يقع مركز "تشكالوف" بالقرب من مدينة أختوبينسك. ترى ما هي نتائج التجارب المسجلة لحد اليوم؟
هناك معلومات تقول إن أربع طائرات قد قامت حتى الآن بما يزيد على مئتي تحليق. وبقدر تنفيذها تعرض تصميم الطائرات ومحركاتها لبعض التغيرات. وجهزت الطائرة الرابعة وسوف تجهز الطائرة الخامسة بمجموعة كاملة من المعدات الإلكترونية.
بقدر تطوير تصميم الطائرات المستخدمة في إطار برنامج التجارب لا بد أن يزداد عددها وعدد تحليقاتها. وعموما يخطط لأن تستخدم في التحليقات التجريبية نحو 8 طائرات ستقوم بعدة مئات من التحليقات في السنة. وينص برنامج تجريب ت - 50 على تحقيق زهاء ألف تحليق. ويزمع إنجاز المرحلة الأولى من التجارب في سنة 2015. وبالتوازي معها سيبدأ تجهيز القوات الجوية الروسية بغية إعداد الطيارين في مركزها بمدينة ليبيتسك. ويتوقع أن تصل أول دفعة من الطائرات إلى ليبيتسك خلال سنتي 2015 و2016.
يمكننا سير تنفيذ البرنامج من النظر إلى آفاقه بتفاؤل. فأغلب الظن أن أولى أسراب ت - 50 ستكون على أهبة الاستعداد للقتال نحو انتهاء العقد الحالي من السنين. أما القوات الجوية الروسية فيؤمن استعدادها للقتال حاليا عن طريق تزويدها بمقاتلات سو – 30 СМ وسو – 35 وتصليح الطائرات المصنوعة في العهد السوفيتي
وفي النصف الثاني من العقد الجاري يتوقع نشوء مقاتلة FGFA التي تصنع خصيصا للهند على أساس تحوير مقاتلة ت – 50. ويبدو أن ليس الهند وحدها سترغب في شراء المقاتلة الروسية من الجيل الخامس.
هذا وتجدر الإشارة إلى أنه يجري في روسيا الآن العمل على صنع المعدات العسكرية للمقاتلات الجديدة وإنشاء كل ما هو ضروري لصيانتها. والموقف الشامل من صنعها وتجريبها من شأنه أن يؤدي إلى بدء إنتاجها الصناعي في أسرع وقت.
المصدر
http://arabic.ruvr.ru/2013_04_29/112083582/