بدء التجارب البحرية على فرقاطة FREMM المغربية المتعددة المهام
تقترب
البحرية الملكية المغربية من استلام فرقاطتها المتطورة جداً فن فئة فريم
FREMM من فرنسا، مع بدء التجارب على السفينة في المياه.
فقد أنزلت شركة DCNS فرقاطة فريم FREMM
المصممة للبحرية الملكية المغربية للمرة الأولى إلى المياه في 17 نيسان/
أبريل معلنةّ انطلاق التجارب البحرية، التي سيتم تنفيذها خلال الأسابيع
القليلة المقبلة على شاطئ بريتاني، شمال غرب فرنسا، ليتم بعدها تسليم
السفينة إلى البحرية الملكية المغربية في نهاية هذه السنة بحسب التاريخ
المحدد بموجب العقد.
وخلال الفترة الأولى التي ستقضيها السفينة
في البحر، يركز الفريق المؤلف من طاقم البحرية الفرنسي وممثلين عن البحرية
المغربية وموظفين من شركة DCNS على أداء نظام الدفع في السفينة ونظام
الملاحة بشكل أساسي.
يشار إلى أنّ الميزات البحرية الاستثنائية
لفرقاطات فريم قد بُرهنت من خلال النموذج الأول من هذه الفئة Aquitaine،
والتي تم تسليمها إلى سلاح البحرية الفرنسي في تشرين الثاني/ نوفمبر 2012.
وفي هذا الإطار قالت آن بيانكي، مديرة برامج
فرقاطة FREMM لدى شركة DCNS: "يمثل هذا الإنجاز حصيلة جهد فريق يضمّ DCNS
وشركاءنا ومزوّدينا والطاقم الذي أجرى الاختبار وممثلي العملاء."
وأضافت بيانكي: "عملت شركة DCNS على تصميم
فرقاطة FREMM وبنائها لتلبي حاجات العديد من القوات البحرية حول العالم،
ويعد تصديرها إلى المغرب أكبر دليل على ذلك. تعتبر هذه الفرقاطات بين أكثر
السفن تطوّراً على المستوى التقني في السوق العالمية، وبسعر تنافسي، وهي
بطبيعتها متعددة الوظائف لتتمكن من توفير استجابة لكافة أنواع التهديدات.
إنها توفر مجموعة من المميزات المبتكرة ومستويات غير مسبوقة من التوافقية
العملانية والجاهزية العملياتية."
ستعمل الفريق الموجود على متن السفينة ليلاً
ونهاراً لإجراء سلسلة من الاختبارات بوتيرة مستمرّة، بحيث يتم اختبار
أنظمة ومعدات السلامة في السفينة، بما فيها نظم الاستجابة لحالات الطوارئ
والتحكم بالفيضان الداخلي وإطقاء النيران، وإجراءات الإخلاء، بالإضافة إلى
القدرة على المناورة والإرساء.
أما المرحلة الثانية فتركز على نظام الدفع .
وهي تضم حزمة الطاقة الهجينة العالية الأداء العاملة بالديزل والكهرباء أو
الغاز CODLOG في فرقاطة FREMM، تضم المحركات الكهربائية للدفع الصامت
بسرعة منخفضة وتوربين الغاز للدفع الميكانيكي العالي السرعة، بسرعة قصوى
تتخطى 27 عقدة.
بالإضافة إلى ذلك، تختبر فرق DCNS أيضاً نظم
الملاحة الخاصة بالسفينة (قياس السرعة، الموقع، والاتجاه) والمنصات
العاملة بالقصور الذاتي لتحديد المواقع بدقة في أي مكان من العالم.
سيقضي أكثر من 150 شخصاً بينهم 60 فرداً من البحرية الفرنسية وقتهم خلال الأسابيع القليلة المقبلة على متن فرقاطة FREMM الثانية هذه.
يشار إلى أنّه سيتم نقل الأشخاص من وإلى السفينة يومياً لكي لا تضطر هذه الأخيرة إلى العودة إلى المرفأ.
وستعود الفرقاطة إلى حوض بناء السفن في
لوريان التابع لشركة DCNS بعد الانتهاء من التجارب الأولية عليها لأيام
عدة، حيث سيتم إجراء أعمال عليها على رصيف الميناء. ثم ستتم إعادتها بعد
بضعة أسابيع إلى البحر لتخضع لمجموعة من التجارب التي تركز على نظم القتال.
تجدر الإشارة إلى أنّه في الوقت الذي تتم
خلاله إجراء هذه التجارب الأولية الأولى، يبدأ بعض أعضاء البحرية الملكية
المغربية الذين سيكونون ضمن طاقم السفينة الجديدة تدريباً يعتمد نظام
محاكاة في منشأة لوريان التابعة لشركة DCNS ليعتادوا على السفينة ونظمها.
كما ستتم زيادة فترات التدريب خلال الأشهر القليلة المقبلة مع وصول المزيد
من أعضاء الطاقم المستقبلي.
ويتضمن برنامج FREMM الفرنسي 12 فرقاطة، 11
بينها مخصصة للبحرية الفرنسية، فيما ستبني الشركة الفرقاطة الثانية عشر
لصالح البحرية الملكية المغربية.
تجدر الإشارة إلى أن شركة DCNS كانت قد
سلّمت ا الفرقاطة الأولى فريم أكيتان FREMM Aquitaine من سلسلة فرقاطات
FREMM المتعددة المهام.
وسيتم تسليم الفرقاطة الثانية هذه ضمن
البرنامج إلى البحرية الملكية المغربية قبل نهاية العام 2013، بموجب
الاتفاقات التعاقدية، وسيتم تسميتها "فريم محمد السادس" FREMM Mohammed VI.
يشار إلى أنّ أربع فرقاطات FREMM متعددة
المهام هي حالياً ضمن مراحل مختلفة من انتهاء العمل في حوض بناء السفن
لوريان الرابع التابع لشركة DCNS.
في المقابل، فإن الفرقاطة نورماندي
Normandie وهي الثالثة ضمن السلسلة، ستبدأ التجارب البحرية في نهاية السنة،
وسيتم تسليمها إلى البحرية الفرنسية عام 2014، ومع الإشارة إلى أنّه قد
انتهى العمل على بناء فرقاطة بروفانس Provence، وسيم إخراجها من حوض بناء
السفن خلال الربع الأخير من العام الحالي، مع العلم أنّ الفرقاطتين الخامسة
والسادسة لا تزالان قد البناء.
إنّ فرقاطات FREMM هي سفن حربية مجهّزة
بأسلحة ثقيلة تم بناؤها بموجب عقد أساسي مع شركة DCNS، تحمل مجموعة كبيرة
من الأسلحة والنظم، تشمل رادار هيراكلس Herakles المتعدد المهام، والصواريخ
الجوّالة MdCN، وصواريخ الدفاع الجوي أستر Aster، وصواريخ إكزوست أم أم 40
(Exocet MM40) المضادة للسفن وطوربيدات ميو 90 (MU90).
يبلغ طول الفرقاطة الإجمالي 142 متراً
وعرضها الأقصى 20 متراً، وإزاحتها 6 آلاف طن تقريباً، كما أنّ سرعتها
القصوى تبلغ 27 عقدة. وتستطيع حمل وحدة متكاملة من 108 أفراد بمن فيهم طاقم
المروحية، ويبلغ مداها 6000 ميل بحري على سرعة 15 عقدة.
المصدر