حذَّر نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلطان، من مؤامرة خطيرة
تجهزها إثيوبيا تستهدف من خلالها، حقوق مصر والسودان في مياه النيل.
وقال نائب وزير الدفاع السعودي - خلال اجتماعات المجلس العربي للمياه
في القاهرة - "إن سد النهضة الذي تقوم إثيوبيا ببنائه، لديه قدرة من مياه
الفيضانات تصل لأكثر من 70 مليار متر مكعب، ويقع على ارتفاع 700 متر، وإذا
انهار، سوف يؤدي إلى إغراق الخرطوم بالكامل، وسوف يصل التأثير إلى سد
أسوان".
وأضاف: "مصر هي الطرف الأكثر تأثرًا من هذا السد؛ لعدم توفر مصدر مائي بديل لها بالمقارنة مع دول حوض النيل الأخرى".
وأردف: "بناء السد على بعد 12 كيلو متر من الحدود السودانية يعد تآمرًا
سياسيًّا أكثر من كونه مكسبًا اقتصاديًّا، وهو يشكل تهديدًا للأمن القومي
المصري والسوداني".
واتهم الأمير خالد إثيوبيا بالسعي لإلحاق الأذى بالدول العربية،
وقال:
"توجد أصابع تعبث بالموارد المائية المصرية والسودانية، وهي تضرب بجذورها
في العقل والجسد الإثيوبي، وهم لا يتخلون عن أي فرصة لإيذاء العرب دون
الاستفادة منها".
وأشار نائب وزير الدفاع السعودي الى أن بناء السد يؤدي إلى نقل إمدادات
المياه من أمام بحيرة ناصر إلى الهضبة الإثيوبية، وهو ما يعني سيطرة
إثيوبية كاملة على كل قطرة مياه، بالإضافة إلى التسبب في اختلال التوازن
البيئي المثير للنشاط الزلزالي في المنطقة نتيجة لوزن الماء الهائل المحمل
بالطمي المحتجز أمام السد الذي يقدره الخبراء بأكثر من 63 مليار طن".
ووصف دول حوض النيل التي تطالب بإعادة تخصيص حصص مياه النيل بأنها خطر
كبير يهدد مستقبل مصر، وقال: "المعلومات تنذر بالخطر ومن المهم ألا نتهاون
مع الخطر في هذه اللحظة وتداعياته في المستقبل".
الجدير ذكره أن سد النهضة قيد الإنشاء الآن بتكلفة 4.8 مليار دولار،
ومن المقرر الانتهاء منه في 2015، ويقع بالقرب من حدود السودان الشرقية
ولديه قدرة لتوليد الطاقة بمقدار 6 آلاف ميجاوات، وعند الانتهاء منه سوف
يسمح لإثيوبيا لتصدير المزيد من الطاقة لجيرانها.
http://marebpress.net/nprint.php?sid=54752