رفض إيراني وتوضيح مصري لتبادل الأراضي
وصف مسؤول إيراني مقترح تبادل الأراضي الذي تبنته لجنة متابعة مبادرة السلام العربية المنبثقة عن جامعة الدول العربية بأنه "إجراء عدائي". بينما قال وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو إن الفكرة ليست جديدة، مشددا على أنها لا تمثل تعديلا للمبادرة العربية.
فقد نقلت وكالة أنباء "مهر" الإيرانية عن المتحدث باسم الخارجية رامين مهمانبرست قوله إن هذا المقترح من شأنه إطالة أمد "احتلال الكيان الصهيوني للأراضي الفلسطينية تحت الرعاية الأميركية".
وأكد مهمانبرست أن الحل الشامل للقضية الفلسطينية يتمثل في إنهاء احتلال الأراضي الفلسطينية بشكل كامل ومنح مبدأ حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني، فضلا عن عودة اللاجئين إلى موطن آبائهم وتشكيل حكومة وحدة وطنية على الأراضي الفلسطينية وإعلان القدس عاصمة لفلسطين.
وكان وفد من الجامعة العربية قد صرح بواشنطن الاثنين الماضي بإمكانية قبول مبدأ تبادل الأراضي لإحياء مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وهو ما عده وزير الخارجية الأميركي جون كيري "خطوة كبيرة جدا إلى الأمام".
المبادرة العربية
وفي السياق ذاته، شدد وزير الخارجية المصري اليوم الأحد على أن فكرة التبادل الطفيف للأراضي في إطار تسوية سلمية للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي ليست جديدة، وأن الحديث عن مبادلة الأراضي ودمج ذلك في المبادرة غير صحيح، مؤكدا أنه لا تعديل على المبادرة العربية.
وأضاف كامل عمرو في تصريحات للصحفيين أن فكرة "التبادل الطفيف لأراض متساوية المساحة والقيمة" تم الاتفاق عليها من قبل في المفاوضات بين الفلسطينيين وإسرائيل عام 2008.
وتدعو مبادرة السلام العربية التي اعتمدت في قمة عربية عام 2002 إلى انسحاب إسرائيل من كل الأراضي التي احتلتها عام 1967، مقابل إقامة علاقات طبيعية بينها وبين كل الدول العربية.