أكد الوزير الأول عبد المالك سلال، أن الجزائر ستقوم بواجبها نحو تونس في تأمين الشريط الحدودي، مضيفا أن الجزائر تعتبر تونس شريكا استراتيجيا، وأن أمن تونس من أمن الجزائر، وأمن الجزائر من أمن تونس.
واستعرض عبد المالك سلال خلال لقائه، أمس الأول، برئيس المجلس الوطني التأسيسي التونسي مصطفى بن جعفر بالجزائر تجربة الجزائر في مكافحة الإرهاب خلال التسعينيات، مؤكدا أن ذلك ليس بالأمر السهل ويتطلب جرأة في التصدي لهذه الظاهرة وتنسيقا مستمرا بين الطرفين، معربا حسب ما جاء في بلاغ لرئاسة المجلس الوطني التأسيسي عن استعداد الجزائر لفتح الباب للاستثمار التونسي بصورة مباشرة أو عن طريق الشراكة، قائلا إن المؤشرات تدل على أن الجزائريين سيتوافدون بكثافة على تونس خلال الموسم السياحي الصيفي.
وتحدث سلال في هذا الصدد عن رغبة الطرف الجزائري في تقديم المساعدة الضرورية لتونس على مستوى المعابر الحدودية، مضيفا أن زيارة رئيس الحكومة المؤقتة على لعريض الأخيرة إلى الجزائر كانت مثمرة، وأن اللجنة الكبرى المشتركة ستعقد أواخر شهر جوان المقبل في تونس على مستوى رؤساء الحكومات لتقييم الأعمال. من جهته، بيّن رئيس المجلس الوطني التأسيسي مصطفى بن جعفر ضرورة دعم التعاون الاقتصادي بين البلدين وإرساء أسس سليمة للتنمية المشتركة عبر إيجاد الطرق الكفيلة بإضفاء حركية أكثر على المبادلات التجارية، تيسير انسياب السلع وتكثيف المشاريع المشتركة ودعم نسق تنفيذ المشاريع في كل القطاعات وخاصة على المناطق الحدودية. وأشار إلى أن زيارته إلى الجزائر رفقة جميع رؤساء الكتل النيابية من المعارضة والأحزاب الحاكمة تعد مناسبة لتعزيز علاقات التعاون، تحقيق مصلحة الطرفين ومجابهة الرهانات المتعددة التي أفرزتها التحولات الراهنة.
http://www.al-fadjr.com/ar/national/244241.html