بعد الاستجابة لمطالب "الطيب" واستدعاء
السفير الإسرائيلى.. خبراء: تل أبيب ستقدم دوافع هجماتها على سوريا دون أن
تعتذر.. طارق فهمى: أصبح للأزهر دور سياسى مستقل.. والسفير الفلسطينى يقدم
برقية شكر للمشيخة الأربعاء، 8 مايو 2013 - 20:13
شيخ الأزهر
كتب هاشم الفخرانى
استجابة لطلب شيخ الازهر د. أحمد الطيب باستدعاء السفير
الإسرائيلى فى القاهرة لتوبيخه على ما تقوم به إسرائيل من عمليات بالدول
العربية وآخرها العدوان على سوريا، استدعت وزارة الخارجية "يعقوب أميتاى"
السفير الإسرائيلى بالقاهرة وتحدثت معه على الاعتداءات الأخيرة وعلى
الاعتداء على طاقم السفارة المصرية بتل أبيب خلال قداس عيد القيامة بمدينة
القدس.
وجاء هذا ليوضح حجم الدور الذى يقوم به الأزهر الشريف مؤخرا وخصوصا بعد
الإفراج عن المعتقلين المصريين بالإمارات بناء على وساطة من شيخ الأزهر.
قال د. حسن على مدير البرنامج العبرى بالإذاعة المصرية والخبير بالشئون
الإسرائيلية إنه بعد استدعاء الخارجية للسفير الإسرائيلى فى القاهرة "يعقوب
أميتاى" على خلفية دعوة مشيخة الأزهر للاعتراض على الهجمات الإسرائيلية
الأخيرة على سوريا، فإنه من المتوقع أن ترد إسرائيل على وزارة الخارجية
وليس على مشيحة الأزهر رغم كونها هى التى طلبت بذلك.
وأضاف "على" أن الخارجية هى التى تقيم إذا ما كان من الضرورى استدعاء
السفير أم لا، موضحا أنه فى حالة استدعاء السفير تلبية لطلب الأزهر فإن تل
أبيب سترد بأنه من حقها الدفاع عن أراضيها بعدما وردت أنباء حول نقل سوريا
لصواريخ لحزب الله، مستبعدا أن تقدم اعتذار على هجماتها الأخيرة على دمشق.
وأكد "على" أن الخارجية وجهت خطاب الاستدعاء عبر قنواتها الدبلوماسية إما
لنائب وزير الخارجية الإسرائيلى أو لرئيس الوزراء "بنيامين نتنياهو" بصفته
أنه يشغل الآن منصب وزير الخارجية لاتهام "أفيجدور ليبرمان" بتهم تتعلق
بفساد مالى.
ومن جانبه قال د. طارق فهمى رئيس وحدة الدراسات الإسرائيلية بمركز الشرق
الأوسط للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن طلب الأزهر مرتبط بدعوة مجلس
النواب الأردنى أمس بطرد السفير الإسرائيلى وغلق السفارة، مما يوحى بأن
الأزهر بدء يلعب دوراً سياسيا خلال الفترة الماضية.
وأوضح "فهمى" أن زيارات شيخ الأزهر أحمد الطيب الخارجية وعلى سبيل المثال
دولة الإمارات العربية يؤكد استقباله من قبل حاكم دبى الشيخ محمد بن راشد
المكتوم، بشكل رسمى على أن الأزهر أصبح له دور ليس تعليماً فحسب بل سياسياً
أيضا، خاصة أنه تم الإفراج عن المعتقلين المصريين هناك، إضافة إلى زيارة
الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد إلى المشيخة.
وأضاف: "بالنسبة لإسرائيل فإنه سيعاد التأكيد على أن الأزهر له دور شعبى
يلبى مطالبات الشعب المصرى فى رفض الممارسات الإسرائيلية ضد البلاد
العربية، خاصة أنه أثناء اقتحام مقر السفارة الإسرائيلية فى القاهرة فى
سبتمبر 2011 كانت هناك عناصر من مشايخ الأزهر".
وتابع "فهمى" أن الأزهر يمارس الآن دور المعارضة الشعبية، وأنه كيان مستقل
لا يتبع الرئاسة أو الجماعة، ويبعث برسالة إلى تل أبيب وهى أنه يرفض
التطبيع بجميع صوره وأشكاله، الأمر الذى سيدفع الكنيسة إلى أن تتخذ موقفا
مماثلا ضد إسرائيل، خاصة بعد الموقف الهزيل من رحالات الحج إلى القدس.
ومن جانبه قال د. بركات الفرا السفير الفلسطينى فى القاهرة إنه يشكر الأزهر
الشريف ود. أحمد الطيب على موقفه هذا، قائلا "نحن دائما نعتز ونفتخر
بمواقف شيخ الأزهر أحمد الطيب فى مواقفه الداعمة للشغب الفلسطينى، إضافة
إلى مواقفه من القدس وهى مواقف يحسب له ويؤجر له من الله وله كل محبة
وتقدير منه ومن الشعب الفلسطينى".
مصدر