أعلن رئيس الجمعية الجزائرية لجراحة الأعصاب الأستاذ عبد الرحمن سيدي السعيد
يوم الجمعة أن الاتحادية الدولية لجراحة الاعصاب إختارت الجزائر لضمان
تكوين أطباء في هذا الاختصاص من بعض الدول الافريقية.
وأكد الأستاذ سيدي السعيد الذي كان يتحدث على هامش الملتقى الوطني 28 لجراحة الأعصاب أن الجزائر
تعتبر ثاني دولة افريقية من حيث عدد أطباء هذا الاختصاص (300 مختصا) بعد مصر (700
مختصا) ستتكفل في شهر ماي من سنة 2014 بتكوين مختصين على المستوى الافريقي.
وقال الاستاذ سيدي السعيد في نفس المجال أن الاتحادية الدولية لجراحة الاعصاب
استعانت بالجزائر لمساعدة الدول الافريقية التي تعاني من عجز فادح من هذا الاختصاص.
وأشار على سبيل المثال إلى نيجيريا التي تصنف من بين الدول الافريقية
ذات الكثافة السكانية المرتفة (أكثر من 100 مليون ساكن) لايوجد بها إلا 15 مختصا
في جراحة الاعصاب وهو عدد وصفه نفس المختص ب"الضئيل جدا".
وفيما يتعلق بالتكوين داخل الوطن قال الاستاذ سيدي السعيد أن الجمعية
الجزائرية لجراحة الاعصاب تضمن تكوينا للاطباء العامين بالمناطق التي يوجد بها
هذا الاختصاص لمساعدتهم على الكشف المبكر للامراض التي تصيب الاعصاب حتى يتم التكفل
بها في الوقت المناسب.
ومن الامراض التي تتكفل بها هذه الجراحة ذكر الطبيب المختص الذي
يشغل أيضا منصب رئيس مصلحة بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية لامين دباغين (مايو سابقا)
بتلك التي تصيب الجهاز المركزي العصبي وأورام المخ والصدمات المختلفة سيما التي
تتسبب فيها حوادث المرور.
وأكد بأن الاجماع الذي يوصل اليها أطباء هذا الاختصاص في كل لقاء علمي
حول كيفية التكفل بالامراض التي تصيب الجهاز العصبي يتم تقديمه إلى الوزارة الوصية
بغية توفير الوسائل اللازمة لتحسين نوعية العلاج.
وركز المشاركون في هذا اللقاء الذي يدوم يومين على عدة مواضيع من بينها
تنظيم العلاج و نقل المصابين بالصدمات الناجمة عن حوادث المرور للتخفيض من نسبة
الوفيات وكيفية التكفل بالامراض الجينية التي تصيب الجهاز العصبي لدى الاطفال وتلك
المنتشرة الاشخاص المسنين.
وبهذه المناسبة ستكرم الجمعية الجزائرية لجراحة الاعصاب عدد من الاطباء
الذين ساهموا في ترقية هذا الاختصاص في الجزائر وتكوين أجيال.
وكالة الانباء الجزائرية