أعلن رئيس مجلس إدارة مجمّع ''كوندور''، السيد عبد الرحمان بن حمادي، أن أول هاتف نقال جزائري، سيتم تسويقه في الفاتح جوان المقبل، بعلامة ''سي''1، من تصميم وإنتاج مهندسين جزائريين تمكنوا من صنع أول نموذج محلي من الهواتف الذكية، بتطبيقات خاصة بالمستهلك الجزائري، راهن بن حمادي، على هامش تدشينه قاعتي عرض خاصتين بمنتجات الشركة بحاسي مسعود وتفرت، على نجاح هذا النموذج، خصوصا بعدما أعطت سلطة الضبط موافقتها ومنحت ترخيصا لانطلاق عملية التصنيع، مؤكدا أن المهندسين العاملين بالشركة، سيخوضون تحديا جديدا، هو تصدير بعض التطبيقات المبتكرة محليا. كما لن يكتفي المجمع بهذه النسخة، بل يجري العمل على إنتاج نموذج أكثر تطورا ومنافسة، وهو ''سي''4، بالموازاة مع شروع سلطة الضبط في دراسة طلب الترخيص لهذا النوع. وأشار بن حمادي ''سننجح في هذه التجربة، لأن جودة المنتجات الجديدة هي الضامن الوحيد لبقائنا وتطورنا''، فيما ينتظر أن ينزل هاتف ''سي''1 إلى المحلات المعتمدة ونقاط البيع المعروفة، بسعر لا يتعدى 12 ألف دج، ما يجعله أكثر تنافسية.
بالمقابل، كشف بن حمادي أن المجمع يولي أهمية لتوسيع تواجده بولايات الجنوب، ولهذا سارع إلى افتتاح قاعتي عرض تتربعان على مساحة 800 متر مربع، بقلب مدينتي تفرت وحاسي مسعود، مزوّدتين بجميع المنتجات الخاصة بالتكييف، التبريد، التجميد، الأجهزة الكهرومنزلية والإعلام الآلي، حيث ساهم هذان الفضاءان في توفير 120 منصب شغل دائم، سواء في الشق التجاري أو في خدمة ما بعد البيع، مشيرا إلى قرب افتتاح قاعات أخرى ببسكرة، ورفلة والأغواط.
وأبرز المتحدث اهتمامه بتطوير خدمة ما بعد البيع ومنح الفرصة لشباب الجنوب باكتساب مهارات فنية في مجال التبريد والتكييف، شريطة الحصول المسبق على شهادات تكوينية قاعدية من مؤسسات معتمدة، وهو ما يمكّنه من الاستفادة من تجربة المجمع. واستدرك بالقول إن ''كوندور'' حققت تقدما هذا الموسم وصل إلى 90 بالمائة في مجال تصنيع أجهزة تكييف خاصة بالمناخ القاري الساخن، بالاستغناء التدريجي عن أجهزة المناخ المتوسطي، مطمئنا زبائن الجنوب بأن الأسعار المطبقة في الشمال هي نفسها المعتمدة في ولايات الجنوب، مع تحمّل المجمع أعباء النقل.
وذكر بن حمادي أن ''كوندور'' حققت رقم أعمال تجاوز 31 مليار دج سنة 2012، خارج الرسوم، أي ما يعادل 20 مليون دينار، ويحوز على حصة 35 بالمائة من سوق الإلكترونيك والكهرومنزلي، كما تمكن من توظيف 870عامل خلال السنة ذاتها، ليصل العدد الإجمالي لليد العاملة إلى حوالي 400 عامل جميعهم جزائريون، ماعدا أربعة إطارات من جنسيات أخرى.
http://www.elkhabar.com/ar/economie/335386.html