يبدوا من الواضح جدا ان الصين اصبحت قريبة جدا من تحقيق حلم القوة والهيمنة العسكرية وبإقتدار وعلى مستوى عالٍ جدا على دول جنوب شرق آسيا خاصة والعالم عامة وذلك من خلال القدرة على الانتشار العسكري في حنوب بحر الصين ، فقد اصبح الساسة الصينيون يفكرون ملياً في إقتناء "
حاملة طائرات صينية " منذ منتصف العام
1980 وهناك تقارير تؤكد على عزم الصين للحصول على "
حاملة طائرات " ذات الوزن
40000 طن مطلع العام
2010 الا أن مثل هذا الكلام لم يثبت بعد
إلا ان البحرية الصينية لديها اعضاء مؤثرين في الحكومة الصينية يدعمون فكرة الحصول على " حاملة طائرات " منذ عدة سنوات وغالبا من يطالب بهذه الفكرة هي المفوضية المركزية للجيش الصيني اضافة الى ان هذه المقترحات تحظى بالدعم والتشجيع من قبل قياديي و طياري القوات الجوية الصينية ، وهذا نتيجة لرد فعل المطالب الداخلية والعسكرية في الصين والتي تطالب الجيش الصيني بتحقيق السيادة الكاملة في الجنوب الاسيوي والمحافظة على المصالح الصينية في اي مكان في العالم
الا ان ما يقلق الحكومة الصينية هو موضوع تشغيل حاملة الطائرات هذه حيث انه سيكون مكلفاً جدا للخزانة الصينية إضافة الى انه من الممكن مهاجمتها بسهولة بواسطة وسائط الدفاع البحري او المقاتلات او حتى الغواصات المعادية
على انه لا يمكن إغفال ان وجود "
حاملة طائرات صينية " يمكن ان يعزز من مطالبات الصين في الجزر المرجانية المختلف عليها مع بعض الدول المجاورة والواقعة في جنوب بحر الصين والتي تعوم فوق بحيرة غنية من النفط والموارد الطبيعية ، اضف الى ذلك ان تواجد مثل هذه الحاملة لدى القوة العسكرية الصينية سوف يزيد من قوة التصريحات السياسية والدبلوماسية للصين وايضاً سوف يخلق تغييراً جذريا استراتيجياً ً في ميزان القوة العسكرية لها في شرق اسيا
في العام
1992 تحدث تقرير حكومي بشكل غير مباشر عن وجود برنامج صيني (
لدراسة جدوى ) بشأن " حاملة الطائرات " فقد اجمعت قيادات صينية من مختلف المراتب والمراكز على ضرورة انهاء دراسة هذا المشروع آنذاك ، الا انه في
يناير / كانون الثاني قررت القيادة الصينية البدء في خطة مشروع "
حاملة الطائرات الصينية " ورصدوا لها ميزانية مالية تقدر ب "
مليار دولار " وفي نفس الوقت خططت القيادة الصينية لانهاء هذا المشروع مع مطلع العام
2000 ، الا ان هذه الخطة قد تم تأجيلها بصفة متكررة بسبب إفتقار الصين الى "
تكنولوجيا الحاملات " وأخيراً قررت القيادة الصينية الدفع بالمضي في هذا المشروع ورصدت له خطة على مرحلتين
المرحلة الاولى :دراسة سبل البحث عن التكنولوجيا الأجنبية :تحقيقاً للمرحلة الأولى هذه قامت الصين بشراء قطع وأجزاء مختلفة من حاملات الطائرات (
التي خرجت من الخدمة ) من مختلف مناطق العالم بقصد إجراء الدراسات عليها ، وفي العام
1985 قامت الصين بشراء حاملة طائرات استرالية (
( HMAS Melbourne "
كخردة " من البحرية الملكية الاسترالية زنة
17.000 طن ، وفور حصولهم عليها قام مهندسوا البحرية الصينية بإجراء ما يلزم من دراسات على هيكل الحاملة
حاملة الطائرات الاسترالية – ميلبورنوذلك بتفكيك كل ما يفيدهم من اجزاء ومعدات تلك الحاملة ، إلا ان مصادر غير رسمية في البحرية الإسترالية قد ذكرت أن الصينيين كانوا مهتمين كثيراً بمقلاع الطائرات في الحاملة بالإضافة الى طلبهم الحصول على كُتيب التعليمات للحاملة ،، أما تصميم حاملة الطائرات الأسترالية (
HMAS Melbourne ) فقد تم أخذه من أحد المراجع (
بشكل غير مباشر ) ، و ذكرت تلك ً المصادر أيضا ان الصينيون قد قاموا ببناء "
محاكي لمهبط الطائرات فوق الحاملات " في احد المطارات شمال الصين ، وبدأوا فعلاً بتدريب بعض عناصر قواتهم البحرية على محاولات الهبوط عليه بشكل مستمر ، وبدأت تلك العناصر تبدي تقدماُ ملحوظاً في هذا المجال بعد إدخال
النظام البصري الألكتروني للهبوط فوق الحاملات في ذلك المحاكي والذي طورته الصين محلياً
في العام
1992 ذكرت عدة تقارير بأن الصين أجرت محادثات مع "
اوكرانيا " بشأن محاولة شراء حاملة الطائرات السوفيتية (
Varyag ) "
كييف كلاس –
Kiev Class والتي تزن
67.500 طن حيث كانت راسية في أحواض شركة "
نيكولافي –
nikolavey " لبناء السفن في البحر الأسود
حاملة الطائرات السوفيتية فيرياجوفي منتصف العام
1992 قامت إحدى الأكاديميات الصينية بإبتعاث
15 من الأخصائيين في البحرية الصينية إلى اوكرانيا ولمدة شهرين تقريبا لدراسة هذا الموضوع ، وخاصة بعد توارد أنباء من المفوضية المركزية للجيش الصيني بقرار المضي في مشروع شراء الحاملة السوفيتية وبعض المعدات الالكترونية لها من اوكرانيا وخلال العام
1994الا ان المفاوضات بين الجانبين قد فشلت بعد ان قامت كلاً من اليابان والولايات المتحدة الامريكية بالضغط على اوكرانيا في سبيل الحؤول دون اتمام هذه الصفقة ،
وفي العام
1993 قامت الصين بمحاولة جديدة لشراء حاملة طائرات إلا انها هذه المرة قد فاوضت روسيا بخصوص شراء إثنتين من حاملات الطائرات زنة
40.
000 الف طن إلا ان هذه المفاوضات إيضاً لم تسفر عن شيئ ، وفي العام
1995 ذكرت تقارير صادرة عن شركة "
Empresa Nacional Bazan "
الاسبانية انها تلقت عرضاً صينياً لبناء
2 من مهابط وإقلاع الطائرات من على السفن على ان يتم تسليم الاول فيهما خلال
5 سنوات والاخر خلال
3 سنوات بعد ذلك دلالة على اهتمام الصين بسرعة انجاز هذا المشروع الا ان هذه الصفقة لم يقدر لها النجاح هي الاخرى
في اواخر العام
1995 اعلنت مصادر فرنسية عن قيام الصين بشراء
رادار وأنظمة إتصالات من شركات فرنسية بيد انها لم تعطي اية توضيحات اخرى ، وفي العام
1998 قامت شركة كورية جنوبية صينية لتفكيك السفن بشراء حاملة طائرات السوفيتية "
Minsk –
مينسك " من احدى شركات بناء السفن وحاملات الطائرات في كوريا الجنوبية ، بيد ان الشركة الكورية الجنوبية قامت بتفيك وإزالة كل المعدات الحربية ومعدات الاتصالات ومحركات تلك الحاملة بحجة ان تلك المعدات ليست للاستخدام العسكري ، فيما قامت الشركة الكورية الصينية بنقل تلك الحاملة الى مقاطعة –
غوانغدونغ Guangdong الصينية حيث خٌطط لها ان تصبح متحفاً للعامة ، الا انه في العام
2000 تم نقل الحاملة الى منطقة
شينزهين –
Shenzhen لتصبح جزء من متنزه المدينة والذي تمة تسميته بحديقة عالم مينسك –
Minsk Worldحاملة الطائرات السوفيتية – مينسكفي بداية عام
1998 قامت شركة ماكاو للترفيه والسياحة -
Macau-based company بشراء الحاملة السوفيتية (
Varyag ) والتي كانت تنوي شرائها الصين كما اسلفنا سابقاً بمبلغ
20 مليون دولار بقصد تحويلها الى معلم سياحي ومتنزه للهو والمرح ولعب القمار في ماكاو (
لمنطقة ماكاو الصينية وضعية خاصة حيث انها مؤجرة لحكومة البرتغال تديرها كيفما تشاء وهي تحظى بنفس قانون منطقة – هونغ كونغ المؤجرة لبريطانيا ) وكان البائع لتلك الحاملة ( اوكرانيا ) قد اشترطت في عقد البيع بعدم استعمال تلك القطعة في الاعمال العسكرية وبعدم استخدام اي جزء منها لبيعه بغرض الاستعمال العسكري
وفي العام
1999 وعلى فترات منتظمة ذكرت تقارير موثوق بها من هونغ كونغ ان شركات بريطانية وفرنسية قد تلقت عروضاً بتزويد الحاملة (
Varyag ) بالعديد من الأنظمة والمعدات لتجيهزها عملياً
وفي
مارس / آذار من العام
2002 قامت الحكومة التركية بمنع مرور الحاملة السوفيتية (
Varyag ) من المرور عبر مضيف البوسفور مما اضطرها للرجوع الى الميناء الذي غادرته
هذا وقد تطور الامر الى ابعد من ذلك حيث قامت شركة
Chinluck (Holding) وهي شركة ذات تقل كبير و تتخذ من هونغ كونغ مقراً لها وهذه الشركة هي جزء من عدة شركات في هونغ كونغ قد قامت بتسريح كل من كان له صلة بصفقة الحاملة (
Varyag) وبخاصة ممن ينتمون الى جيش التحرير الليبرالي الصيني دلالة على الضغوط الغربية لعدم تمكين الصين من اي محاولة لإقتناء اية حاملة طائرات وخاصة بعد اكتشاف عددا من المسؤلين الصينيين يعملون في
3 شركات تابعة للشركة
Chinluck (Holding) على علاقة بالبحرية الصينية والذين قد يكونون متورطون في عملية شراء الحاملة من قبل شركة ماكاو للترفيه والسياحة وذلك عن طريق وساطة الشركة "
Chong Lot Travel Agency " " وهذه الشركة جزء من الشركة الام في هونغ كونغ " شركة
Chinluck (Holding " ، بينما الحاملة السوفيتية (
Varyag) قد تم فرض حراسة مشددة عليها في الميناء الاوكراني وبخاصة امام المدخل ، وذلك بسبب الهواجس من استخدام الصين عسكريا لهذه الحاملة حيث انه بإمكان الصين تعديل هذه الحاملة للعمل كسفينة حربية من حيث ان هذه الحاملة مكتملة خارجيا بنسبة
%70 ، وبإزاحة
33.600 طن وزنتها حوالي
67.500 طن وهي ليست من الطول بحيث تعمل بالطاقة النووية
في عام
2000 قامت شركة " تيانما " لتفكيك السفن (
شركة صينية ) بشراء حاملة الطائرات الروسية "
كييف Kiev " من روسيا وتم توقيع العقد على ان الحاملة تباع "
كخردة –
Scrapped " ولكن العقد تمت صياغته مرة اخرى على ان تكون الحاملة "
كييف Kiev " معلماً سياحيا في مرفأ مدينة -
بيانغ Beiyang الساحلية
المرحلة الثانية :مرحلة البناء :اخفى الصينيون رغبتهم في بناء حاملة طائرات بدلا من القيام بعملية الشراء من المخزون لدى الدول المصنعة لها ، مع ان الصين لديها هدفاً بعيدا وهو اقتناء حاملة طائرات او عدة حاملات طائرات ولديها برنامج للتطوير والتصميم ، ولكن هذا لا يعني بالتصريح او الاعلان عن النوعية التي يحتاجونها حيث الاولوية الان تنصب على توفير الميزانية دون قيود
وخطة البحرية الصينية الان تقتضي بالتغلب على عقبات كبيرة قبل ان تفشل عملية بناء حاملة الطائرات والقطع البحرية الملازمة لها ، لذلك كانت الخطة تقتضي بداية بعدم اقتناء حاملة الطائرات بل جعل هذا الامر في المرتبة الثانية مع انه بدأ يطرأ تحسن في هذا المجال فقد اصبحت الحاجة ماسة وضرورية لبناء المزيد من الغواصات والقطع البحرية لحماية الحاملة فيما بعد ، واخيرا يجب الحصول على القدرات والكفاءات اللازمة لاستخدامها في حاملة الطائرات ، ومن الجدير لو تم بناء اكثر من حاملة طائرات بما يعطي الصين القدرة على اداء مهماتها العسكرية في البحار في جميع الاوقات ، وهكذا تم الغاء الكثير من الخبرات في مجال بناء الحاملات إخفاءً لهذا البرنامج حتى لا يفطن احدا الى ان الصين باتت قريبة من تحقيق حلمها ، ولو انها قد بدأت بالفعل في اعادة تمويل برامج تطوير وتأهيل الضباط الذين سيعملون على تلك الحاملة حتى تحين اللحظة التي ينتظرونها
بحسب تقرير روسي ، ذكر ان الصين تخطط لبناء حاملة طائرات بإزاحة ما بين
40.
000 الى
60.
000 الف طن ، وذكر التقرير ان دراسة هذا المشروع قد بدأت في العام
1992 وبناءً على مصدر روسي فقد بدأت الصين بالعمل على إقتناء حاملة الطائرات في العام
1999 في احواض "
شانغهاي –
Shanghai " لبناء السفن ، وهذه الحاملة ربما تمة تسميتها "
9935 plan " او
المشروع 9935 وبإزاحة تبلغ
48.000 الف طن وهي قادرة على حمل
30 إلى
40 مقاتلة
SU-30MKK تم شرائها من روسيا مشابهة في وظائفها لتلك التي يستعملها الروس
المقاتلة الروسية سوخوي 30التصميم المحلي لحاملة الطائرات الصينية يحتوي على منظومة صواريخ للدفاع
جو /
سطح عمودي الإطلاق ، وقد قامت الصين وبشكل غير مباشر بالعمل على بناء
قاعدة بحرية في "
تشانغهاي -
Shanghai و
زانجيانغ –
Zanjiang و
دايليان –
Dalian " وذلك لتحسين مرافق الإرساء للحاملة
وخطة الصين الاولى بإقتناء حاملة طائرات قد أبصرت النور حينما تم رصد ميزانية مالية بكلفة
4.8 مليار يوان صيني مع كامل الصلاحيات بإقتطاع مبلغ "
مليار يوان " وبشكل غير مباشر للمرحلة الاولى من مشروع الحاملة (
شراء حاملة او ما يدخل في تكوينها )
كان من المتوقع ان تستهل الصين بإنزال هذه الحاملة الى الماء في العام
2003 وأن تدخل الخدمة رسميا في العام
2005 بما يعزز من قدرة الصين على بناء حاملة طائرات جديدة في فترة زمنية كل ثلاث سنوات فيما لو بدات ببنائها في العام
1999 لكانت الحاملة قد بلغت جهوزيتها في العام
2006 ، على انه في منتصف العام
2004 افاد تقرير يشير بأنه لا يوجد إثبات على ان هكذا مشروع قد تم البدء بالعمل فيه
بينما في شهر
سبتمبر / ايلول من العام
2003 تم تأخير احتفال (
جامعة هاربن للتكنولوجيا ) باليوبيل الذهبي لتأسيسها (
تأسست بعد قيام الثورة الشيوعية في الصين ) من قبل السلطات الصينية حيث اتهمت بتورطها وبشكل عميق جدا في قيامها بأجراء بحوث تقنية حول مشروع الحاملة حيث أكتشف ان جزء من هذا الاحتفال باليوبيل الذهبي يقتضي من الطلاب في هذ الجامعة بإنتاج
1.100 نموذج محتمل لحاملة الطائرات الصينية مشتق من تصميم
الحاملة الروسية "
كوزينتسوف -
Kuznetsov " وهناك رواية اخرى مفادها ان التصاميم اشتملت على بيان ازاحة
السفينة والصواريخ المضادة للسفن التي تحملها وطريقة استخدام الصواريخ الجديدة المضادة للطائرات المماثلة لتلك الصواريخ في المدمرة
170 lanzhou (
لنا موضوع حولها في المنتدى –
نهودة البحرين )
واخيرا مثل هذه السفينة بإمكانها حمل اسراب جوية وبحرية من طراز المقاتلة الصينية "
شينيانغ Shenyang J-11 والمقاتلة
جينغدو Chengdu J-10 " اضافة الى الطوافات الروسية " كاموف
Kamov " والمخصصة لمهمات مكافحة الغواصات (
ASW ) والانذار الجوي المبكر (
AEW )
المقاتلة الصينية - Shenyang J-11المقاتلة الصينية - Chengdu J-10يتبع >>>>>>>>>>