ألغى جهاز الأمن الداخلي البريطاني المعروف بإسم “أم آي 5” برنامجاً جديداً لتكنولوجيا المعلومات، بسبب مخاوف على سلامة جواسيسه.
وقالت صحيفة "اندبندانت"، في 13 أيار/ مايو، إن القرار اتخذه المدير السابق لجهاز “أم آي 5”، جوناثان إيفانز، وسيكلّف دافعي الضرائب البريطانيين نحو 90 مليون جنيه استرليني، أي ما يعادل 138 مليون دولار.
وأضافت أن البرنامج الرقمي الجديد لإدارة السجلات، كان من المفترض أن يدخل الخدمة عام 2012 لمساعدة “أم آي 5” على التعامل مع تزايد التهديدات "الإرهابية" ضد بريطانيا، وكان أحد أهدافه دمج المعلومات الإستخباراتية وتحليلها لدى جميع الإدارات الحكومية التي تغذي جهاز الأمن الداخلي.
وأشارت إلى أن جهاز “أم آي 5” لجأ إلى برنامج تكنولوجيا المعلومات الجديد بعد أن اعتبر نظامه القديم غير مؤهل للتعامل مع التهديدات الأمنية العالمية الجديدة.
وقالت الصحيفة إن التجارب التي أجراها جهاز “أم آي 5” على النظام الجديد دفعته إلى الغائه بسبب مخاوفه من احتمال أن يؤدي فشله إلى الكشف عن جواسيسه وتعريضهم للخطر وجعله يكافح في جمع المعلومات الاستخباراتية جراء الفراغ الذي سيحدثه الفشل بهذا المجال.
وأضافت أن وزارة الداخلية البريطانية، المسؤولة عن جهاز “أم آي 5”، رفضت التعليق على إلغاء البرنامج الجديد لتكنولوجيا المعلومات، وأصرّ متحدث بإسمها على أن الوزارة "لا تعترف بأنه كلّف 90 مليون جنيه استرليني".
المصدر
http://www.sdarabia.com/preview_news.php?id=29737&cat=6