أعلنت وزارة الحرب الأمريكية "البنتاجون" عن مسابقة لتطوير "غواصة طائرة"، بحيث تكون قادرة على الطيران
والغوص في أعماق البحار، في مختلف الظروف المناخية، للاستعانة بها في عمليات نقل القوات الخاصة إلى مسارح العمليات المختلفة.
وقررت الوكالة الأمريكية للأبحاث العسكرية المتطورة DARPA منح المخترعين مهلة حتى الأول من ديسمبر المقبل، لتقديم تصميماتهم الخاصة باختراع المركبة المستقبلية، حيث قررت تخصيص ثلاثة مليارات دولار لغرض تطوير تلك "الغواصة الطائرة."
ووفقاً للمعايير التي وضعتها وكالة الأبحاث الأمريكية، فإن المركبة المستقبلية يجب أن تكون مجهزة لنقل ثمانية أشخاص مجهزين بعتادهم العسكري، ولها القدرة على قطع مسافة 1850 كيلومتراً (1150 ميلاً) في الجو، و185 كيلومتراً (115 ميلاً) على سطح البحر، أو 35 كيلومتراً (22 ميلاً) تحت سطح البحر، خلال مدة زمنية أقل من ثمان ساعات.
وتسعى DARPA من خلال هذا المشروع إلى توفير تكنولوجيات جديدة، يمكن من خلالها تعزي قدرات وزارة الحرب لإرسال فرق خاصة صغيرة الحجم، على طول السواحل، في مناطق العمليات المختلفة، تحت كافة الظروف."
وذكرت المتحدثة باسم وكالة الأبحاث الأمريكية، جان ووكر: "من خلال المواءمة بين المعايير التصميمية ونظم التشغيل، فإن DARPA تأمل في تطوير طائرة، سيكون لها أكبر الأثر في تغيير تكتيكات الجيش الأمريكي، فيما يتعلق بالمهام الساحلية."
وأضافت ووكر، في بيان صدر عن وكالة الأبحاث الخاصة بتطوير التكنولوجيا القتالية: "لقد أطلقنا إعلاناً لتشجيع الباحثين على التقدم بأفكارهم، وتصميماتهم المقترحة للطائرة الغواصة"، وفقاً لما نقلت صحيفة "نيويورك ديلي نيوز" الأمريكية.
وكانت محاولات سابقة لتطوير مركبة مماثلة لم يُكتب لها النجاح، بسبب "التعارض بين المواصفات الخاصة بتصميمات الطائرات والأخرى الخاصة بتصميمات الغواصات."
وفي العام 2006، أعلنت شركة "لوكهيد مارتن" عملاق صناعة الأسلحة الجوية والصاروخية، أنها تعمل على تطوير طائرة عسكرية، يمكنها الانطلاق والعودة إلى قاعدتها على عمق 150 قدماً (حوالي 45 متراً) تحت سطح المياه.
وأعلنت وكالة DARPA آنذاك، أنها ستقوم بتمويل الأبحاث والدراسات الخاصة بهذا "النظام الفريد"، حتى يتم إنتاج نموذج تجريبي، بحيث يمكن التوسع في إنتاجه، في حال التأكد من نجاحه واستيفائه المعايير المطلوبة.
وكانت تقارير سابقة قد أفادت الأسبوع الماضي، بأن وزارة الحرب الأمريكية تعكف على تصميم "طائرة فضاء" لنقل قوات مارينز قتالية ومدججة بالسلاح إلى أي نقطة في العالم خلال أربع ساعات فقط.
وطالب البنتاجون مهندسيه في اجتماع سري مؤخراً بوضع النماذج الأولية للطائرة الفضائية التي أطلق عليها الاسم الحركي" النسر الساخن" Hot Eagle، ومن المتوقع دخولها الخدمة خلال 11 عاماً، وفق "التايمز."