غزة - محرر مصراوي - أعلنت كتائب عز الدين القسام ـ الجناح العسكرى لحركة حماس ـ وسرايا القدس ـ الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين ـ مسؤوليتهما الأحد عن تفجير عبوة ناسفة بدبابتين اسرائيليتين وتدميرهما بشكل كامل شرقي حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة وحى التفاح شمال شرق المدينة فيما قال مسؤول كبير بالجيش الاسرائيلي للصحفيين ان الجيش لا يعلم بأسر أي من جنوده خلال القتال الدائر مع نشطاء حركة حماس في قطاع غزة.
وتعقيبا على ما أعلنته حماس من أسر جنديين قال المسؤول "على حد علمنا.. هذا غير صحيح."
وأكدت كتائب القسام مسؤوليتها عن "تدمير دبابة اسرائيلية بقذيفة (بى 29) في حي التفاح شمال شرق مدينة غزة في أولى مفاجأتها في الحرب البرية".
كما أعلنت سرايا القدس انه وفي تمام ساعات ظهر اليوم الأحد تمكنت الوحدة الهندسية التابعة لسرايا القدس من تفجير عبوة ناسفة بدبابة اسرائيلية شرقي حي الزيتون جنوب مدينة غزة وتدميرها بشكل كامل واشتعال النيران فيها وقتل وإصابة من بداخلها".
وتوعدت كتائب القسام بما وصفته "مفاجآت" خلال ساعات أو ربما الايام القادمة واصفة اسرائيل بالغباء لاقدامها على عملية برية في قطاع غزة .
وأكد أن هناك مقاومة شرسة وعنيفة بين المقاومين وقوات الاحتلال في جميع المحاور التي يجري فيها التوغل الاسرائيلي مشيرة إلى أن المقاومة فجرت عبوات ناسفة بتلك القوات وأوقعت في صفوفها قتلى وجرحى وإن القوات الاسرائيلية تتخبط وتطلق القذائف المدفعية وتقصف بالطائرات مناطق مفتوحة للتغطية على ورطتها .
وأضافت كتائب القسام " أنه اذا استمر العدوان فإن المقاومة ستقوم بأسر جنود . وربما يكون أصدقاء كثر (للجندي الإسرائيلي المحتجز لدى المقاومة الفلسطينية في غزة منذ أكثر من عامين "جلعاد شاليط" وأشارت الى تمكن مقاومين من القسام من اختراق موجات الاتصال اللاسلكي للجيش الاسرائيلي وسماع الجنود الاسرائيليين يقولون إن لديهم خمسة قتلى واكثر من 20 جريحا مع بدء الهجوم البري .
وأوضحت القسام أن القوات الاسرائيلية التي تواجه المقاومين في الخطوط الامامية لم تحقق تقدما كبيرا في الاراضي الفلسطينية .
وأضافت "لم يتقدم العدو سوى مئات الامتار في مناطق مفتوحة" متوعدة بتدمير الدبابات في شوارع غزة .
وحول الخسائر التي وقعت في صفوف القسام . قالت "إنها محدودة وربما عدد القتلى من الجنود الاسرائيليين أكثر من عدد شهدائنا".
وكانت حماس قد أعلنت فى وقت سابق أسر جنديين إسرائيليين خلال العملية العسكرية البرية التي بدأها جيش الاحتلال منذ السبت ، فيما نفى الجيش الإسرائيلى ذلك .
من جهتها نقلت محطة الجزيرة الاخبارية عن مصدر عسكري اسرائيلي الاحد ان جنديا اسرائيليا قتل في اشتباكات مع توغل القوات البرية الاسرائيلية في قطاع غزة.
ولم تكشف القناة التي تبث برامجها من قطر عن مزيد من التفاصيل. وفي حال تأكيد مقتله سيكون هذا الجندي الاسرائيلي اول عسكري يعلن الجيش الاسرائيلي عن مقتله في عمليات غزة.
من جهة اخرى افادت مصادر طبية فلسطينية ان 19 فلسطينيا على الاقل معظمهم في شمال القطاع استشهدواالاحد في الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة الذي دخلته القوات الاسرائيلية مساء السبت.
وقال الطبيب معاوية ابو حسنين "ان عدد الذين استشهدوا اليوم 19. وبلغ اجمالي الشهداء 485 فلسطينيا وجرح اكثر من 2400 شخص".
وبعد ثمانية ايام من القصف الجوي والبحري بدأت العملية البرية مساء السبت مع دخول دبابات وجنود شمال قطاع غزة الصغير (362 كيلومترا مربعا) المكتظ بالسكان (51مليون نسمة) حيث تعرضوا لقصف بقذائف الهاون اطلقها مقاتلو حركة المقاومة الاسلامية (حماس).
واكد مسؤول عسكري اسرائيلي ان عشرات "الارهابيين" قتلوا في اشتباكات او قصف مدفعي. واعلنت مصادر طبية فلسطينية ان عددا من المقاتلين اصيبوا بجروح بالغة خلال المعركة في شمال غزة ولكن سيارات الاسعاف عاجزة عن الوصول لنقل الجرحى الى المستشفيات.
وحذرت كتائب القسام في بيان من ان اسرائيل "ستدفع ثمنا غاليا" في مقابل هجومها البري الذي شنته السبت على قطاع غزة.
واعلن الجيش الاسرائيلي ان العملية البرية "ستستمر اياما عدة". واكدت رئاسة الحكومة ان الهدف من الهجوم هو "السيطرة" على المناطق في قطاع غزة التي تطلق منها الصواريخ باتجاه اسرائيل.
وقال الجيش ان "اعدادا كبيرة من القوات" تشارك في الهجوم البري في حين تم استدعاء الاف من جنود الاحتياط بشكل عاجل.
وأكد مشير المصري، القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، على أن فصائل المقاومة، وعلى رأسها "كتائب عز الدين القسام"، تخوض المعركة البرية مع الاحتلال "وفق التكتيكات العسكرية للمقاومة"،مشيراً إلى أنها تسير بكل هدوء وروية واطمئنان.
وقال المصري في تصريحات له صباح الأحد : "لقد حاول العدو أن يفاجئ المقاومة، حيث كثف قصف المدعية ومارس سياسية الأرض المحروقة، حيث تقدم مئات الأمتار في مناطق مفتوحة ومكشوفة؛ لكني
أؤكد أنه في بعض المحاور تراجع العدو أمام شراسة المقاومة وأمام تكبيد القسام والمقاومة له خسائر كبيرة".
وأشار قيادي "حماس" إلى اضطراب العدو، وقال: "إن العدو مضطرب فهو يتراجع بين الفينة والأخرى عن أهدافه، تحدث عن تغيير المعادلة في غزة، وأيضاً عن إسقاط المنظومة القائمة بشطب المقاومة"، وأضاف:"واضحة أن التصريحات الأخيرة هناك تراجعت أمام قوة المقاومة، وبدأ الاحتلال يتحدث عن إضعاف حماس وربما بعد قليل يقول إنه فقط أراد تلقين حركة حماس درس"، على حد تعبيره.
وشدد المصري على أن "العدو فشل في تحقيق أهدافه، والمقاومة استطاعت أن تفاجئه بالقليل مما لديها"، لافتاً إلى أن تسخير العدو للمدفعية والطائرات بأنواعها والزوارق الحربية في قصف شريط ساحلي ضيق هو "دليل فشل وإفلاس من قبل العد". وقال: "ستأتي اللحظة التي يعلن فيها العدو فشله في تحقيق أهدافه والمقاومة ستعلن النصر".
وكانت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكرى لحركة حماس قد ذكرت أن مقاتليها تمكنوا من أسر جندى إسرائيلى خلال عمليات القتال العنيف التى خاضتها للتصدى للقوات المتوغلة داخل مستوطنة (نتساريم) المحررة على مشارف جنوب شرق حى الزيتون جنوب شرق مدينة غزة..
وذكرت مصادر صحفية إسرائيلية أن سلطات الإحتلال بدأت باستدعاء عشرات الآلاف من جنود الإحتياط للمشاركة فى العملية العسكرية البرية على قطاع غزة موضحة أنه سيتم تجنيد الجنود فى الوحدات القتالية وفى الجبهة الداخلية الإسرائيلية.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن بيان عسكرى صادر عن الجيش أن الجيش الإسرائيلى مستعد لتنفيذ المرحلة الثالثة من هذه العملية كلما اقتضت الضرورة ذلك كما سيتم تحديث وحدات مخازن الطوارىء والمعدات العسكرية.
وقال مركز الاعلام الفلسطيني ان قيادة جيش الاحتلال الاسرائيلي سحبت الهواتف الخاصة من الجنود بعد تمكن المقاومين من التنصت عليهم .
كما استشهد طفلان فلسطينيان صباح الأحد في قصف اسرائيلي استهدفهما داخل منزلهما في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة .
وقال شهود عيان إن الطفلين أصيبا إصابة مباشرة بعد استهدافهما من أعلى سطح منزلهما.
وأعلنت مصادر طبية استشهاد مقاوم وإصابة آخر بجراح خطيرة في غارة اسرائيلية استهدفتهم شرق مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة.
وأضافت أن الطيران الحربي الإسرائيلي قصف مقاومين يتبعان لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس في خان يونس ما أدى إلى استشهاد المقاوم محمد عبد الرازق ( 22 عاما) والذي وصل عبارة عن أشلاء وإصابة المقاوم الآخر بجراح خطيرة.
وتوغلت الدبابات الاسرائيلية من شرق مدينة غزة باتجاه جنوبها حيث تمركزت فيما كان يعرف بمستوطنة نتساريم جنوب المدينة وسط اطلاق نار كثيف من قبل الدبابات التي واصلت اطلاق القذائف المدفعية ما ادى الى وقوع اصابات في صفوف الفلسطينيين المدنيين.
ودارت أعنف الاشتباكات في حيي الزيتون والشجاعية بمدينة غزة حيث قام المقاومون باطلاق العشرات من قذائف الهاون باتجاه القوات المتوغلة والتي اعترفت باصابة ثلاثين جنديا بجراح بينهم 2 بجراح خطيرة.
وفي بلدة بيت حانون شمال القطاع توغلت الدبابات مئات الامتار واغلقت الطريق الذي يربط البلدة بمدينة غزة دون ان تدخل الدبابات الى حدود البلدة .
فيما قال شهود عيان ان الجيش الاسرائيلي وصل الى منطقة المدرسة الامريكية شمال بيت لاهيا شمال القطاع وهي المحور الثالث لعملية التوغل.
وخلال ساعات الليل سقط اربعة شهداء في بيت حانون واثنان في منطقة السيفا ببيت لاهيا وثلاثة في حي الشجاعية .
وقد أعلنت مجموعة مشتركة من كتائب نسور فلسطين وسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين عن مهاجمة قوة اسرائيلية خاصة والاشتباك معها قرب معبر المنطار شرق مدينة غزة من مسافة قريبة جدا بالاسلحة الرشاشة وقذائف " ار بي جي".
وأوضح بيان مشترك عن السرايا والنسور بوقوع خسائر مؤكدة في صفوف القوات الاسرائيلية مضيفا أن هذه العملية تأتي في اطار التصدي للقوات الاسرائيلية التي تحاول اجتياح قطاع غزة .
واستشهد حوالى 10 فلسطينيين فيما أصيب عدد آخر بجراح خلال المعارك والقتال العنيف الذى اندلع ليلة السبت وفجر الاحد بين المقاتلين الفلسطينيين الذين يتصدون للتوغل العسكرى من جانب الدبابات الاسرائيلية على الحدود الشمالية والشرقية لقطاع غزة ومع استمرار الغارات الجوية على مناطق مختلفة من القطاع.
وكثفت قوات الاحتلال الاسرائيلي من قصفها لمختلف المواقع في قطاع غزة بالصواريخ عبر الطائرات الحربية (اف ـ 16) ومروحيات الأباتشي جوا وبالزوارق الحربية بحرا فيما واصلت الدبابات وجنود الاحتلال قصفهم لعدة مناطق خاصة شرق القطاع.
وقد اعترفت الاذاعة الاسرائيلية باصابة 30 جنديا اسرائيليا خلال القتال المستمر بين المقاتلين الفلسطينيين وقوات الجيش الاسرائيلى المتوغل داخل شمال وشرق وجنوب قطاع غزة
وأكد موقع يشع نيوز الاخبارى الاسرائيلى نقلا عن مصادر عسكرية إسرائيلية أن نحو 30 جنديا اسرائيليا أصيبوا بجروح منذ بدء العملية البرية مساء امس ووصفت اصابة ضابط وجندي اسرائيلي بخطيرة واصابة الباقين بين متوسطة وطفيفة.
وقالت الإذاعة الاسرائيلية الرسمية أن طائرات الاف 16 الهجومية المقاتلة ومروحيات الاباتشى المقاتلة قصفت أكثر من 45 هدفا في انحاء قطاع غزة بينها انفاق ومستودعات للذخيرة ومقاومين فلسطينيين فيما أكدت كتائب القسام مصرع 5 جنود واصابة آخرين خلال تصدى المقاومة للقوات الاسرائيلية الغازية.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي توغلها البري على الحدود الشمالية والشرقية والجنوبية لقطاع غزة بالتزامن مع القصف الجوي والمدفعي تجاه أراضي المواطنين برا وجوا وبحرا.
وفى غضون ذلك واصلت فصائل المقاومة الفلسطينية اطلاق الصواريخ باتجاه المواقع والمستوطنات الاسرائيلية المتاخمة لقطاع غزة.
شاهد الفيديوموقف حماس
وشهد قطاع غزة طوال ليلة السبت قصفا اسرائيليا عنيفا اذ فتحت الزوارق البحرية نيران اسلحتها تجاه شاطئ مدينة غزة بينما شهد شرق قطاع غزة قصفا عنيفا بالطائرات حيث استهدفت محطات وقود مما اشعل النيران فيها واحدث دويا هائلا وكذلك محطات اذاعية.
وطالب الدكتور معاوية حسنين مدير عام الإسعاف والطوارىء المجتمع الدولى والعالم العربى ومنظمات الاغاثة الدولية والعربية بسرعة تقديم المزيد من الدعم لمستشفيات قطاع غزة في ظل الأوضاع الصعبة التي تعيشها بسبب استمرار العدوان الإسرائيلي وتزايد أعداد الشهداء والمصابين.
وأوضح أن مستشفيات قطاع غزة تعاني نقصا حادا في الأدوية الضرورية بالرغم من المساعدات التي وصلت اليها حتى الآن .. وأضاف أن المستشفيات تعاني أيضا نقصا في المستلزمات الطبية وكذلك الأغطية اللازمة في ظل أجواء البرد القارص التي تسود القطاع.
وقال إن مستشفى الشفاء وهو أكبر مستشفيات قطاع غزة تعيش في حالة دمار في النوافذ والأبواب التي تطايرت بفعل شدة القصف الاجرامى الاسرائيلى الذي طال المسجد المجاور للمستشفى في الأيام الأولى للعدوان والمجزرة الإسرائيلية في قطاع غزة.
وتواجه سيارات الإسعاف صعوبات في إخلاء الجرحى ونقلهم إلى المستشفيات خاصة وأن قوات الاحتلال تستخدم الطائرات التي تقوم بعمليات تمشيط مستخدمة القذائف الصاروخية والرشاشات الثقيلة لتسهيل دخول الآليات العسكرية باتجاه المناطق المأهولة بالسكان..