المناطق محدودة السلاح فى سيناء
فيما كشفت لجنة الأمن القومي، بمجلس الشورى اليوم الأحد، على لسان الدكتور سعد عمارة، وكيل اللجنة، عن ضرورة وضع قوات مصرية في المنطقة "ج" أو "C" بسيناء للسيطرة عليها تمامًا، شرح اللواء محمد قنديل، الخبير العسكري ورئيس جهاز تنمية سيناء الأسبق لـ"بوابة الأهرام" طبيعة المنطقة "ج" وخطورتها، والمعوقات التي تحول دون وضع قوات جيش مصرية بها، وطرق تعديل اتفاقية السلام.
وتنص الاتفاقية، التي وقعتها مصر وإسرائيل، على منع دخول قوات الجيش إلى المنطقة "ج" في سيناء، مما يصعب مواجهة القوات المسلحة للبؤر الإجرامية، وبالتالي يتم الاعتماد على قوات الشرطة فقط، في هذا الشأن.
وكشف اللواء قنديل، عن أن المنطقة"ج" تصل مساحتها إلى 4 آلاف كيلو متر، وتمثل نحو ثلث مساحة إسرائيل، وتنص معاهدة السلام على وضع 750 فردًا من أفراد الشرطة المصرية، في هذه المساحة.
وقال إن قوات الجيش الإسرائيلي من دبابات وطائرات، تتمركز على بعد 10 كيلو مترات من الحدود المصرية الإسرائيلية، بينما القوات المصرية تتمركز على بعد 130 كيلو مترًا من حدودها مع إسرائيل، مضيفا: "هنا تكمن الخطورة، خاصة وقت الحرب".
وأضاف: "لابد من تعديل المعاهدة بالتفاوض مع إسرائيل، وأمريكا، باعتبارها ترعى معاهدة السلام بين القاهرة وتل أبيب، لكن المشكلة تكمن في أن الجماعات الإرهابية والتكفيرية والجهادية تتمركز في المناطق السكنية، وليس في الجبال كما يعتقد البعض".
وقال: "قطعًا.. المعاهدة ظالمة لمصر.. لكن السادات كان عايز يحرر سيناء بأي طريقة، ورغم قرب قوات الجيش الإسرائيلي من حدود مصر، إلا أن إسرائيل مازالت مرعوبة من الجيش المصري".
ووفقا للواء قنديل، فإن الحل مع سيناء ينحصر في أمرين، إما إعلانها منطقة عسكرية، بمعني أن يكون الجيش مسئولا عن تأمينها وإدارتها بالكامل، أو إعلان حالة الطوارئ بالمحافظة "واللى يشتبه فيه يتقبض عليه فورًا".
وأضاف أن تعديل المعاهدة سهل، في حال توفر المبررات المقنعة لتعديلها، مثل الحفاظ على الأمن القومي، والقضاء على البؤر الإرهابية.
وكشف عن أن خطورة المنطقة "ج" تكمن في أنها "فاضية.. وده خطر على الأمن القومي.. والخطر الأكبر أن الجماعات الموجودة في سيناء تشبه الشبكة العنكبوتية.. يعني الجهادي السلفي عارف بتاع القاعدة، والإرهابي عارف الجهادي، والجهادي عارف التكفيري".
وتتميز مصر على إسرائيل فى أن لها عمقًا فى سيناء، أي منطقة جبلية وصحراوية كبيرة جدًا، تبعد كثيرًا عن المناطق السكنية، أما إسرائيل فليس لديها أى عمق، حيث توجد بعد السلك الحدودى مباشرة مبانٍ سكانية يقطن فيها الإسرائيليون، وبالتالى فإن أى هجوم أو صاروخ مصرى سيقع على سكان إسرائيل.
http://gate.ahram.org.eg/NewsContent/13/54/348571/%D8%A3%D8%AE%D8%A8%D8%A7%D8%B1/%D9%85%D8%AD%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%AA/%D8%AE%D8%A8%D9%8A%D8%B1-%D8%B9%D8%B3%D9%83%D8%B1%D9%89-%D9%8A%D9%83%D8%B4%D9%81-%D8%AE%D8%B7%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D8%B7%D9%82%D8%A9-%D8%AC-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D9%85%D8%B5%D8%B1-%D9%88%D9%82%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D8%A8-.aspx