اقترحت
الشركة الأوروبية للدفاع الجوي والفضاء (EADS) في 23 أيار/مايو، استثمار 2
مليار دولار في مشروع تطوير الطائرة الحربية الكورية الجنوبية الذي تم
تأخيره لفترة طويلة، إذا فازت بصفقة سيول لشراء الطائرات الحربية.
وجاء هذا المقترح من الشركة العالمية
العملاقة التي تحتل مكانة رائدة في مجال الفضاء والخدمات الدفاعية في الوقت
الذي تنافس فيه طائرتها الحربية " تايفون (الدفعة الثالثة) مع طائرة أف-35
(F-35) من لوكهيد مارتن وطائرة أف-15 (F-15) من بوينغ، لكسب الصفقة
البالغة قيمتها 8.3 تريليون وون(7.3 مليار دولار)، لاستبدال الطائرات
الحربية القديمة للقوات الجوية الكورية من طراز أف-4(F-4) وأف-5 (F-5)
ابتداء من العام 2016م.
كما وعدت EADS ببناء مركز صيانة ومركز برمجيات، إلى جانب تقديم دعم التسويق للطائرات الحربية المصنوعة في كوريا.
وذكرت الشركة في بيان أنّه "إذا تمت صفقة
شراء الطائرات الأوروبية، فإنّ من شأن ذلك أن يؤدى إلى تشجيع صناعة الفضاء
في كوريا الجنوبية".
يشار إلى أن خطة سيول الطموحة التي تهدف إلى
تطوير الطائرات الحربية المصنوعة محليا إلى الجيل القادم، لبناء طائرات من
طراز أف -16 (F-16) والتي انطلقت عام 2002، قد تم تأجيلها بسبب تساؤلات
معاهد الأبحاث والخبراء عن جدوى المشروع بصرف مليارات الدولارات والجوانب
التقنية لإنتاج الطائرات محليا وتلبية الطلب في الخارج.
واقترحت الشركة الأوروبية التي تتنافس مع
الشركات الأمريكية صناعة 53 طائرة من 60 طائرة في مجموعة في كوريا إذا فازت
بهذه الصفقة في محاولتها للتسويق.
ويأتي التسويق الايجابي من الشركة الأوروبية
في الوقت الذي تتلقى فيه إدارة الرئيسة بارك كون هيه، نداءات تطالب بإصدار
القرار النهائي بشأن ما إذا كانت الدولة ستمضي قدما في مشروع تطوير
الطائرات الحربية محليا، أو تتوقف عنه إن كانت غير قادرة على تنفيذ المشروع
من الناحية الاقتصادية.
وظلت إدارة برامج المشتريات تدعو إلى الحذر
من خطة الشركة الأوروبية للاستثمار، في الوقت الذي تعد فيه الدولة لاختيار
شركة لتنفيذ المشروع حتى شهر حزيران/يونيو القادم.
وقال مسؤول في الإدارة رفض توضيح هويته إن
"مقترح الشركة الأوروبية يشترط فوزها بالصفقة، غير أن الحكومة لم تقرر بعد
ما إذا كانت ستمضي قدما في مشروع تطوير طائرات حربية محليا".
المصدر