يبدأ الرئيس محمد مرسي، زيارة رسمية إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا؛ للمشاركة في أعمال القمة الإفريقية التي تبدأ في الفترة من 25 إلى 27 مايو الجاري، في إطار الاحتفالات بمرور 50 عامًا على إنشاء منظمة الوحدة الإفريقية التي تحولت فيما بعد إلى الاتحاد الإفريقي.
ومن المخطط أن يصل الرئيس، أديس أبابا صباح الغد، بينما غادر وفد من وزارة الخارجية صباح أمس، فيما توجه وفد رئاسي من 6 مسؤولين الثلاثاء الماضي، إلى إثيوبيا للتمهيد للزيارة.
ويأتي ملف المياه وسد النهضة الإثيوبي على رأس الملفات التي ستطرح على هامش القمة، ويناقش الرئيس آخر تطورات اجتماعات اللجنة الثلاثية المشكلة بين مصر والسودان وإثيوبيا؛ لتقييم آثار السد الإثيوبي على حصة كل من مصر والسودان من مياه النيل.
في السياق ذاته أعدت إدارة العلاقات الخارجية بالرئاسة، ورقة عمل قبيل زيارة الرئيس حول المشكلات التي تواجه ملف المياه قالت فيها إن التقرير النهائي لدراسة نتائج وآثار سد النهضة الإثيوبي المزمع صدوره قريبا، عن طريق لجنة فنية مختصة، "يثير المخاوف" بشأن التأثير سلبا على حصة مصر من المياه.
واعتبرت الرئاسة، فى الورقة أن رئيس الوزراء الإثيوبي الراحل ميليس زيناوي، روج بصورة نمطية سلبية عن مصر في إفريقيا، وقالت إنه نجح في تحويل السد إلى مشروع قومي يلتف حوله الشعب الإثيوبي، وإن الصورة السلبية لمصر أخذت في الانتشار بين الشعوب الإفريقية خلال العقود الماضية، ومفادها أن مصر هي أحد أسباب غياب التنمية والتقدم الاقتصادي في البلاد الإفريقية، نظرا لاستحواذها بغير وجه حق -في رأيهم- على الجزء الأكبر من المياه اللازمة لعمليات التنمية.
وأكدت أن حل أزمة سد النهضة، تتمثل في ضرورة إطلاق التفاوض من جديد، وأن تبذل الدبلوماسية المصرية جهدا مضاعفا للتوصل إلى اتفاق يرضي كل الأطراف.
المصدر
http://almogaz.com/news/politics/2013/05/24/923393