الموضوع منقول من المجموه 73 مؤرخين
اعاده كتابه تاريخ إغراق ايلات
اعداد وبحث – المجموعه 73 مؤرخين
احمد عبد المنعم زايد
مقدمه لابد منها:
تبا لهذه الشبكه العنكبوتيه المسماه الانترنت ، فهي مصيده كبيرة للشباب المصري والعربي ، فقد استطاعت تلك الشبكه فتح باب كبير جدا من المعلومات والوثائق والوقائع كان مجهولا لدينا ، فأقبل عليها الشباب العربي بكل نهم ، غير مبالين بالصحيح او الحقيقي من الزائف عملا مبدأ
وجود معلومه غير مؤكده هو افضل من عدم وجودها علي الاطلاق
ونحن في المجموعه 73 مؤرخين وبتوفيق من الله تعالي وبجهد كبير وبقدر كبير من الحظ ، استطعنا ان نري الجانب الاخر للقصه وهو الجانب الحقيقي لقصص كثيرة ، مما كشف امامنا مؤامرة تحاك علي الشباب المصري والعربي لتشويه تاريخنا ولوضع الهزيمه في نفوسنا كعقيده ـ ونذكر جميعا فيلم الطيار المصري المجنون علي اليو تيوب والذي اثبتنا انه حي يرزق حتي الان واسمه حسن الرافعيومن الامثله الحيه الاخري لدينا ، ففي احد المواقع العسكريه الاجنبيه المتخصصه والتي تعرض في صفحاتها تاريخ حرب الاستنزاف وهو موقع اسيج العسكري ، وضع القائمون علي الموقع عدد ثمانيه انتصارات جويه مصر علي اسرائيل فقط .
وشاءت الظروف ان تتوطد علاقتنا باثنين من الكتاب العالميين في هذا المجال وهم من ضمن القائمين علي هذا الموقع وهم ديفيد نيكول وتوم كوبر .
وسألناهم عن سبب تواضع تاريخ الانتصارات المصريه الجويه في حرب الاستنزاف ، فكان ردهم انهم يتلقون سيلا من المعلومات والصور من وزارة الدفاع الاسرائيليه التي لا تتواني عن تقديم يد العون لهم في كتاباتهم ، في حين ان المصادر المصريه شحيحه ونادرة ، وان رقم الانتصارات المصريه الثمانيه هو رقم اسرائيلي لم يجدوا من يكذبه او يثبت العكس .
فبدأنا في مراسلتهم عبر الانترنت ووضع كل انتصار جوي مصري يقع في يدنا بالدليل وبالصور ان امكن امامهم لتصحيح الاخطاء في موقعهم .
مما مكنا بتوفيق الله وببعض المعلومات التاريخيه التي اكتشفناها من تصحيح رقم الانتصارات الثمانيه ليكون تسع عشر انتصارا ، وظهر ذلك في الكتب الجديده لهؤلاء الكتاب ، حيث بدأت الارقام تتزن قليلا بعد ان كانت لصالح اسرائيل تماماورقم التسع عشر هو عبارة عن مجموع الاسقاطات الجويه التي عرفناها حتي الان من بعض الطيارين الذين قابالناهم .
فاللواء طيار مدحت زكي علي سبيل المثال ، اشترك في معركتين اسقط مع زملائه خلالهم للعدو الاسرائيلي ثمانيه مقاتلات ميراج احدي تلك المعارك في 15 يوليو 1967 وكان معه قائده فوزي سلامه واحمد انور وفريد حرفوش ،وفي المعركه الاخري كانت في 23 اكتوبر 1968 وقامت المقاتلات المصريه بنصب كمين جوي لاربع طائرات اسرائيليه هوت علي الارض محترقه .
فمن طيار واحد فقط عرفنا ان هناك 8 طائرات اسرائيليه قد ُدمرت ، وعرض علينا بعض تلك الصور وحدد التاريخ والنتائج واماكن سقوط طائرات العدو ، وذلك بالاضافه الي طائرتين اخرتين اسقطهم هو خلال حرب الاستنزاف ليصبح المجموع عشر طائرات .
اما اللواء طيار رضا العراقي فله رصيد اربع طائرات هو الاخر في حرب الاستنزاف وقد نشرنا احد صور تلك الطائرات المحترقه في موقعنا .
وعلي ذلك يصبح المجموع حتي الان اربعه عشر طائرة ، واذا اضفنا طائرتين مؤكدتين للشهيد الرائد سامح مرعي ، وطائرتين مؤكدتين للواء طيار سمير عزير فيصبح المجموع ثمانيه عشر طائرة مؤكده التدمير .
بالاضافه الي الطائرة الفانتوم التي دمرها اللواء احمد المنصوري في 15 فبراير 1973، فيصبح المجموع تسع عشر طائرة .
علما بأننا سجلنا حديثا مع اللواء طيار مجد الدين رفعت والذي اسقط طائرة وتم ارسال تلك المعلومه لهؤلاء الكتاب .
تلك التسع عشر طائره هي نتاج لقاءاتنا مع الطيارين وروياتهم ، ولو استطعنا ان نسجل مع باقي الطيارين الذين علي قيد الحياه حتي الان ، لوصل العدد الي فوق الاربعين طائرة .
للاسف الشاب المصري يصدق رقم ثمانيه طائرات فهو الرقم الوحيد المتاح له ، وبالتالي مجبر علي تقييم الرقم الاسرائيلي لتدمير طائراتنا وهو فوق الستون طائره ، فلا يحتاج الي عون من احد لكي يفهم ان مصر قد هُزمت في حرب الاستنزاف الجويه ، فلا أحد يصحح له المعلومات
تلك المقدمه هي لتعريف من يقرأ هذا البحث ان يتأني في قراءته للتاريخ وان يتأكد من عده مصادر والا يصدق كل ما يقال عن الحرب.
وهذه المقدمه هي لفتح عيني القارئ علي الحقيقه التي ساحاول ان اظهرها هنا في هذا البحث والتي عملت جاهدا لمده عامين للوصول لها .ففي 21 اكتوبر 1967 غرفت المدمرة الاسرائيليه ايلات ، وهذا ما نعرفه جميعا ،
لكن الحقيقه غير ذلك .
نعم ايلات غرقت ، لكن كان هناك بمنطقه الاشتباك هدف اخر تم التعامل معه علي انه ايلات وتم اصابته و اغراقه .
لقد عملت جاهدا بحثا عن هذا الهدف الاخر ، ولكن بلا ادني نجاح يذكر ، حتي شاءت الاقدار ان ادخل علي موقع بريطاني متخصص في المدمرات البحريه اثناء بحثي عن مواصفات المدمرات المصريه الناصر والظافر ودمياط وهي بريطانيه المنشأ لاجد معلومه مثيرة جدا ، تم وضعها الي جانب المعلومات التي جمعتها
لاجد ان امامي اكتشاف حقيقي لحقيقه حاول الاسرائيليين اخفاءها 43 عام
الفصل الأول أغراق ايلات
ا سرد مبسط جدا لوقائع هذه المعركه المجيده طبقا لسجلات البحريه المصريه المنقوله من كتاب الصحفي عبده مباشر (إغراق ايلات ) المنشور بقسم المراجع في الموقع .
ومن هذا السرد المبسط نستطيع ان نلخصه في الاتي
1- ان هناك هدفين تم رصدها بالرادار طوال ليله 20- 21 اكتوبر
2- تم ضرب هدف بواسطه اللنش 504 وابلغ قائد اللنش عن غرق الهدف بعد
رؤيته يغرق
3- اعلنت مصر عن غرق هدف معادي في الخامسه والنصف عصرا
4- عند عوده اللنشات لاعاده ملئ اللنش 504 واعاده تشغيل رادار القاعده تم رصد
هدف في نفس المنطقه ، وصدرت الاوامر للنش 501 بالابحار منفردا والاشتباك
5- قام اللنش 501 بتوجيه ضربه بصاروخين غرق علي اثرهم الهدف المعادي في
الساعه الثامنه الا الربع وتم الاقتراب من المنطقه لمسافه 5 اميال وهي كافيه
للرصد البصري لاي هدف طاف بالعين المجرده وسط النيران والحرائق التي
تضئ صفحه المياه
6- في الساعه الثامنه اي بعد 15 دقيقه من غرق الهدف اعلنت اسرائيل عن غرق
مدمرة اسرائيليه ، وهرعت في نفس الوقت طائرات العدو الهليكوبتر ولنشاته
المسلحه الي المنطقه وطاردت اللنش 501 حتي نجا بعد ان جنح في الشاطئ
قرب دمياط ولم تستطع رادارات اللنشات المعاديه من رصده .
7- اعلنت مصر يوم 23 اكتوبر عن اغراق هدفين ثم عادت بعدها وتماشت مع
الاعلان الاسرائيلي عن غرق المدمرة ايلات، ولم يتم التطرق الي قصه اغراق
هدفين مرة اخري .
8- في 27 اكتوبر تحدث النقيب احمد شاكر قائد السرب وصاحب الضربه الاولي
في نشرة القوات المسلحه قائلا بعباراته (( رأيت الهدف علي الفور يهبط ويغوص
في الماء ثم اختفي من شاشه الرادار بعد ثلاث دقائق وعندئذ امرت اللنش الثاني
بالعوده للقاعده ))
9- في المؤتمر الصحفي يوم 23 اكتوبر سُئل اللواء مصطفي كامل المتحدث بأسم
وزاره الحربيه المصريه عن اصابه هدف اخر رد (( تم اطلاق صاروخين علي هدف
متحرك بنفس حجم ايلات ، لكن بسبب الظلام لم يتم التأكد من هويته ))
كل الشواهد تتعلق بوجود هدفين سواء رصد راداري او بصري او من قبطان السفينه التجاريه قناه السويس ، وبناء علي تصريحات قائدي اللنشين بعد ذلك ، فكل منهم يدعي انه اغرق ايلات لان كل منهم رصد هدفا واطلق عليه صواريخه واصابه في مقتل .
فما الذي حدث فعلا علي مسافه 11 ميل بحري من بورسعيد مساء 21 اكتوبر 1967 ، ولماذا اعلنت مصر عن غرق هدفين ؟ ثم عادت واكدت غرق هدف واحد فقط ؟ لماذا اعلنت اسرائيل عن غرق ايلات بعد 15 دقيقه من اطلاق لطفي جاد الله صواريخه تجاه الهدف اي بينما ايلات لم تغرق بعد ، وفقا للقصه الاسرائيليه ؟ نحن في عام 2010 الان ولا نصل بسرعه نقل المعلومه الي ان تصل الي الاذاعه او التلفزيون خلال 15 دقيقه فقط الا في حاله وجود مراسل في موقع الحدث يبث علي الهواء ما يحدث مثلما نري في القنوات الاخباريه الفضائيه حاليا .
لكن السؤال الاهم هنا …………… ما الذي حدث فعلا ومن اغرق ايلات ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ان وقائع وسرد الاحداث لا يدع مجالا للشك في وجود هدف اخر تم الضرب عليه واصابته ويحتمل غرقه ايضا لعدم رصده علي شاشات الرادار بعد ذلك
وللاسف الشديد كانت مصر مازلت تعاني من تبعات المهزله الاعلاميه يوم 5 يونيو 1967 والتي جعلت الرئيس عبد الناصر يصدر اوامرة المشدده لقيادات القوات المسلحه بتأكيد اصابه او تدمير اي هدف بصورة ماديه مؤكده او بشهاده شهود عيان صونا لمياه وجه الاعلام المصري ومراعاه لمعنويات الشعب المصري الذي اصبح لا يثق في اعلامه من بعد الادعاءات المضلله التي صدرت من الاذاعه المصريه يوم النكسه وفي اليومين التاليين والتي كانت ابعد ما تكون للحقيقه .
وبسبب تلك التعليمات الصارمه ضاعت الكثير من الانتصارات الجويه والبريه بسبب عدم وجود ما يؤكدها ، فكان المطلوب من الطيارين مثلا لكي يتم تأكيد اصابه او تدمير طائرة معاديه كان مطلوبا منهم إما صورة للطائرة المحترقه او شاهد عيان او قطعه من الحطام ، ونتيجه لذلك فكثير من الطائرات المعاديه هوت بدون ان تنسب لاحد لان ادعاء الطيار وحده لم يكن يكفي ، ويكفي ان نعلم ان كاميرا الطائرة تعمل مع بدء المدفع للعمل وحتي توقفه ، فلو تم الاشتباك الجوي بالصواريخ جو – جو فليست هناك صور ، ولو سقطت طائرة العدو في الضفه الشرقيه للقناه بعد ان اصابها صاروخ طائرة مصريه فلا حطام يستدل به علي الاصابه ، واذا لم يشاهد اي من الطيارين الاخرين تلك الطائرة تهوي لظروف الاشتباك ، فان معني ذلك ان طائرة معاديه قد سقطت ومات الطيار ولن يتم احتسابها او الاعلان عنها في مصر ، وقد واجهت المجموعه 73 مؤرخين الكثير من الطيارين الذين عانوا من تلك المشكله ولديهم رصيد من الاسقاطات الجويه يفوق المعلن .
الفصل الثاني
المدمرة الشبح
كما ذكرت فأن كل الشواهد تشير لوجود هدف اخر كان مع ايلات ساعه الاشتباك وان الهدف الاخر هو مدمرة مماثله لها في الحجم طبقا للاشارات الراداريه الصادره منهم وطبقا لشاهد العيان قبطان السفينه التجاريه قناه السويس
وقد شاركت ايلات في معركه في 11 يوليو 1967 ضد لنشات الطوربيد المصريه التي استدرجتها ايلات في عرض البحر بعيدا عن الشاطئ ، لتقوم بتدمير الزورقين بمساعده لنشات طوربيد اسرائيليه وكان بطل هذه المعركه الشهيد النقيب عوني عازر قائد سرب لنشات الطوربيد المصريه .
الملاحظ هنا ان ايلات لم تكن تبحر بمفردها ، انما كسفينه قياده ومعاونه للنشات الطوربيد الاسرائيلي ، ونستنتج هنا ان خروج ايلات مرة اخري مع وحده اخري امر شائع ومتكرر
مما يؤكد بما لا يدع مجالا للشك وجود قطعه بحريه اخري طبقا للشواهد السابقه
www.group73historians.com
وبما ان البحريه الاسرائيليه قوة صغيرة في ذلك الوقت و لا يمكن مقارنتها بالبحريه المصريه المتفوقه كما وكيفا وحتي يومنا هذا .
فأن نطاق البحث عن الهدف الاخر كان في نطاق المدمرات او الطرادات او الفرقاطات الاصغر حجما ، واتجه بحثي عن القطع البحريه الامريكيه او الفرنسيه التي زودتها لاسرائيل والتي لم يكن ضمنها قطع بهذا الحجم وللاسف لم افكر تماما في انها انجليزيه مثل ايلات .
ظللت لعامين ابحث عن القطعه الاسرائيليه الاخري التي ربما تكون قد تم اغراقها او اصابتها مع المدمرة ايلات بدون جدوي .
حتي بدأت بحثا عن دور المدمرات المصريه في حرب الاستنزاف وقادتني الروابط الي موقع بريطاني عن البحريه البريطانيه
لاجد في هذا الموقع شئ غريب ، فهناك مدمرة توأم لايلات اسمها يافو اي يافا بالعربيه ، وتلك المدمرة دشنت في 11 مارس 1944 تحت اسم زودياك ، في حين ان ايلات دشنت تحت اسم زيلوس في 5 مايو 1942 اي قبل يافو بعامين تقريبا ، وكلتا المدمرتين صنعتا ضمن نموذج واحد وبنفس الامكانيات تماما ، فبدأ بحثي عن يافا بشكل دقيق ومعمق
المدمرة يافا خرجت من الخدمه الفعليه في البحريه البربطانيه ووضعت ضمن الاحتياط بعد عامين فقط من دخولها الخدمه بعد نهايه الحرب العالميه الثانيه لعدم الحاجه لقوة بحريه كبيرة لانتهاء التهديد النازي لانجلترا واستسلام المانيا ، تلك المدمرة عادت للخدمه في البحريه البريطانيه ضمن خطه احلال وتجديد السلاح البحري البريطاني حتي تم بيعها للبحريه الاسرائيليه في عام 1955 بعد ان تم تجديدها بالكامل في ميناء ليفربول الانجليزي.
www.group73historians.com
ومن المفارقات الغريبه ان البحريه البريطانيه باعت اربع مدمرات من الفئه زد الي مصر واسرائيل خلال نفس العام وهو عام 1955 حيث باعت لمصر القاهر والظافر وباعت لاسرائيل ايلات ويافا
http://en.wikipedia.org/wiki/W_and_Z_class_destroyer#Z_classمواصفات ايلات ويافا
الطول 110 متر – المحرك – 2 محرك بخاري توربيني بقوة 40 الف حصان
السرعه 36 عقده – المدي – 4600 كيلو متر
عدد 3 رادارات للانذار واداره النيران وتوجيه المدفعيه و رادار للدفاع الجوي عن المدمرة
www.group73historians.com
التسليح :
4 مدافع 114 ملم من طراز L 45
2 مدفع بوفرز 40 ملم مضاد للطائرات
2 مدفع مضاد للطائرات ثنائي عيار 20 ملم
8 انابيب اطلاق طوربيدات مع مخزون من 21 طوربيد
70 قنبله اعماق ضد الغواصات
و المثير ان سجلات البحريه الاسرائيليه تتحدث عن ايلات كثيرا في حين ان الحديث عن يافا لا يتعدي سطرين فقط تاريخ دخول الخدمه في عام 1955 فقط وسطر عن تحويلها لسفينه هدف لتدريب صواريخ جابريل الاسرائيلي حتي غرقت عام 1972
فهل من المعقول ان تكون سفينه شبه جديده وفي حاله ممتازة طبقا لحاله ايلات الاخت التوأم لها ، ويتم وضعها كسفينه هدف لضرب الصواريخ عليها حتي غرقت عام 1972 ؟ فهل الفكر الاسرائيلي اليهودي مبذر لتلك الدرجه بحيث يخرج قطعه بحريه كبيرة وصالحه تمام من الخدمه لكي يحولها لهدف يُضرب عليه ؟؟؟
ام ان هناك شئ لا نعرفه ؟؟؟؟
ولماذا لا ينشر سجل ابحار يافو علي الانترنت مثل ايلات ؟؟؟
ولماذا لم تظهر يافا في اي عمليات اسرائيليه بعد اكتوبر 67 ؟؟؟؟
الفصل الثالث
لماذا التأكد من اعطاب او غرق المدمرة الاخري ؟
طبقا لسجل الاحداث بالدقيقه السابق ذكرة ، وطبقا للتحليل المقتضب السابق ، وتأكد وجود مدمرة اخري مع ايلات ، اضع اليكم التصور التالي
لنش صواريخ مصري اصاب مدمرة (؟) بصاروخين في الساعه الخامسه والنصف تقريبا .
بفرض ان الهدف الذي تم ضربه وشاهده النقيب احمد شاكر يختفي تحت الماء ، بفرض ان هذا الهدف تمكن من اطلاق اشاره استغاثه ، فمن المؤكد ان اقرب وحده تحاول انقاذه هي المدمرة الاخري التي علي مسافه 15 ميل بحري تقريبا منه ، لذلك فمع عوده اللنشات المصريه الي الميناء واعاده تشغيل رادار القاعده البحريه ، من الطبيعي ان يرصد هذا الرادار المدمرة الاخري في نفس مكان المدمرة الغارقه وهي تحاول جمع المصابين وانتشالهم وعلي ذلك يكون الهدف الذي خرج اللنش الثاني للتعامل معه هو المدمرة الاخري التي اطلق عليها صاروخين وشاهدها تغرق .
الفرض الثاني ان احد الصاروخين التي اطلقهم النقيب احمد شاكر في الضربه الاولي قد عطل اجهزة اللاسلكي بالمدمرة وهو امر متوقع ووارد ، فأنه من الطبيعي ان تستمر المدمرة الاخري في مسارها وسط الصمت اللاسلكي المتبع بين المدمرتين في هذه الدوريه ومن المؤكد انها ستكون بالقرب من مكان غرق ايلات لحظه رصدها برادار القاعده البحريه طبقا لمسار المدمرتين البيضاوي المتبع ، وعلي ذلك يكون اللنش الثاني قد تعامل مع مدمرة اخري واغرقها
بالاضافه الي شواهد اخري كثيرة غريبه تطرح تساؤلات مثل
سبب فرض تعتيم كامل علي طاقم المدمرة ايلات في الحوار مع الصحف الاسرائيليه وفرض جمل معينه يقولها الناجين او المصابين كأنها جمل محفوظه ، فلو ايلات فقط التي غرقت فما الضرر العسكري من سرد الجنود لوقائع المعركه واحداث الغرق ؟؟؟؟؟؟
كيفيه اعلان اسرائيل رسميا الساعه الثامنه مساءا في الاذاعه عن غرق المدمرة ايلات والتأكد من غرقها بينما اللنش الثاني بقياده النقيب لطفي جاد الله قد ضرب صواريخه تجاه هدف واغرقه قبل اذاعه البيان ب 15 دقيقه فقط ؟؟؟؟؟؟؟
والقارئ يعرف تماما كيفيه اذاعه البيانات العسكريه لاي دوله في حاله حرب ،حيث يخرج صيغه البيان من وزارة الدفاع ويمر علي المخابرات العسكريه لكي تراجعه وتختار الفاظ معينه وتحذف ما تشاء كأجراء رقابي ، قبل ان يتم ارساله للاذاعه او للتلفزيون ، فهل كل ذلك تم خلال 15 دقيقه ؟
وكيف يمكن التأكد من غرق المدمرة بينما طائرات الهليكوبتر او لنشات الانقاذ لم تصل للمنطقه بعد ؟
القصه الاسرائيليه :
قبطان المدمرة ايلات اسحاق شوشان ، مولود في بلجيكا لابوين بولنديين عام 1930 ، واستلم قياده المدمرة ايلات عام 1966 ، وقد اصيب بكسر في العمود الفقري خلال الهجوم – يقول شوشان انه ارسل رساله للقياده يقول فيها ان المدمرة تغرق وانهم يغادرونها
وهذه الجمله تؤكد ان اجهزه المدمرة اللاسلكيه كانت تعمل رغم تصريحات الضابط الاول كلمان الذي صرح انهم حاولوا اصلاح اجهزة الارسال لارسال اشاره استغاثه بدون جدوي
لكن كلمات القبطان شوشان يفترض انها الاقرب للدقه وهذا يفسر وصول الطائرات الهليكوبتر واللنشات الاسرائيليه في توقيت متزامن مع ضرب النقيب لطفي جاد الله صاروخيه تجاه المدمرة الاخري التي اتت لنجده المدمرة الاولي .
مما يعني ان ايلات غرقت او بدأت الغرق وطاقمها هجرها قبل بدء اللنش الثاني في اطلاق صواريخه مما يعني ان ايلات علي الرادار كانت تبدو اصغر مما يفترض ان تظهر لغرق جزء منها ، وهو ما لم يحدث ، فقد رصد الرادار جسم كامل في حجم المدمرة الاولي التي تم ضربها ، اي ان الهدف الثاني كان طافيا بنسبه 100%
علي اي حال جميع التصريحات الاسرائيليه علي مستوي الجنود والضباط الذين كانوا علي ايلات متناقضه تماما عدا في نقطه واحده الا وهي ان ايلات ضربت بأربعه صواريخ
ضربها الاول والثاني وبدأت تغرق وبعد فترة ضربها الثالث والرابع ونصفها تحت الماء تقريبا وهي روايه ملفقه .
وليعلم القارئ انه حتي الان ممنوع علي اي من كان علي متن المدمرة ايلات الحديث الي الصحافه او التلفزيون بغير موافقه المخابرات العسكريه وان يقول القصه التي قيلت قبل ذلك مليون مرة ، حتي الكتاب الذي الفه قبطان ايلات ملئ بالمغالطات وكأنهم يعملون جاهدا لنشر قصه معينه واخفاء الحقيقه ، مثلما حدث مع الغواصه دكار والغواصه تانين واللاتي ظلت قصصهم بعيده عن الصحافه والاعلام حتي اٌجبرت اسرائيل علي اعلان البحث عن ضحايا دكار في عام 1980 .
تقول القصه الاسرائيليه الملفقه ان صاروخا اصاب ايلات في الخامسه والنصف واعقبه صاروخا اخر في المنتصف تماما .
وان الصاروخين اصابا المدمرة بالشلل واديا الي غرق جزء كبير من غرف منتصف المدمرة وان غرفه المحركات بدأت تمتلئ بالمياه ووصلت تقارير عن فيضانات في غرف اخري الي قبطان المدمرة فأمر بتجميع البحارة في المقدمه والمؤخره واخلاء الجرحي في قوارب الانقاذ الثلاث التي ظلت سليمه .
ويضيف القبطان شوشان مع البدء في اجلاء الجرحي اصطدم صاروخ اخر بالمدمرة وادرك انها النهايه فأصدر امرا باخلاء المدمرة تماما من الرجال وبعد ثوان ومع بدء المدمرة في الغرق اصطدم صاروخ رابع بالمدمرة وكان انفجارا في الجزء الذي غرق فأنفجر تحت الماء مسببا اصابه العشرات من الرجال الذين في الماء حول المدمرة .
تلك هي الروايه الاسرائيليه الملفقه والتي من السهل جدا تفنيدها بالاتي :
- قبطان المدمرة يدعي ضربه بعدد 4 صواريخ –وانه ارسل للقياده انه يغرق وسيغادر السفينه – هذا ما قاله طبقا لتصريحاته الصحفيه بعد المعركه
الفارق بين الصاروخ الاول والصاروخ الثالث ساعتين ونصف ، فلماذا لم يرسل اشارة بتعرضه للهجوم كي تقوم الطائرات الاسرائيليه بتوفير حمايه جويه له وارسال المدمرة الاخري لنجدته ، ولماذا انتظر حتي الصاروخ الثالث الذي اصاب المدمرة ليرسل اشارة بأن المدمرة تغرق وانه سيغادرها طالما ان اجهزة الارسال تعمل .
القبطان يدعي وجود فاصل زمني بين الصاروخ الثالث والرابع مكنه ورجاله من مغادرة السفينه والبعد عنها سباحه لمسافه امنه نوعا ما ، في حين ان تقارير المعركه تشير ان الفترة الزمنيه بين الصاروخ الثالث والرابع كانت لا تتعدي 30 ثانيه ؟؟؟؟؟؟؟؟
القبطان يدعي في تصريحاته انه ارسل اشارة استغاثه وانه سيغادر السفينه بعد ضرب الصاروخ الثالث اي الساعه السابعه واربعون دقيقه في حين ان لنشات البحريه الاسرائيليه وصلت للمنطقه بعد 30 دقيقه فقط في حين ان اقرب ميناء وهو ميناء العريش يبعد عن منطقه المعركه بمسافه لا تقل عن80 كيلو متر في خط مستقيم ، فهل وصلت الاشارة وتحركت اللنشات الاسرائيليه في سرعه البرق لمسافه 80 كيلو متر في نصف ساعه فقط ، اي انها كانت تبحر بسرعه 160 كيلو متر في الساعه ؟!!!! هل هذا منطقي ؟؟؟؟.
لماذا ظل قبطان المدمرة ساعتين ونصف لا يقول بعمل اي شئ يذكر ؟ فالسفينه تغرق كما قال من بعد الصاروخ الثاني ، فلماذا لم يأمر باخلاء السفينه
لماذا لم تذكر القصه الاسرائيليه وجود مدمرة اخري بالمنطقه ؟ ولماذا تجنبت ذكرها تماما طالما لم تصاب او تغرق ؟؟؟
وفي قصه اخري ملفقه بطلها كاتب امريكي معاصر يسمي هيرمان ووك يحاول خداع التاريخ
((يسرد Herman Wouk فى الجزء الأول من كتابه The Glory الذى كتبه فى الولاياتالأمريكية المتحدة عام 1994 والناشر شركة Lttle Brown & Co ، قصة إغراق المدمرةبالتفصيل وأشارات الأغاثة التى أرسلت والتى لم تستقبلها قيادة البحرية ، ولكنمجموعة إسرائيلية بالصدفة تواجدت بالقرب من بحيرة البردويل … شرق بورفؤاد أرسلتالرسالة الى الجيش الأسرائيلى الذى أرسلها بدوره للبحرية الأسرائيلية لأنقاذ منتبقى … ولم يتبقى على سطح المياه الى بعض الأفراد الجرحى فقط
كما يسرداللحظات الأخيرة فى حياة هذه المدمرة ، وما حدث عليه من ضرر وتحطم ، وكيف أن اليأسقد دخل على أرواح البحارة … ومحاولات البحرية الأسرائيلية إنقاذ من تبقى على سطحالماء … والخوف الذى كان يسدوا عليهم من مواصلة المصريين للقصف … ويسرد كيفيةتعطل أجهزة اللاسلكى ودخول المياه الى المدمرة .. وإشتعال النيران فيه .. والقتلىالجرحى .. بل يذكر اسماء ايضا … (حوالى عشرة من بعضهم وليس الجميع)))
في تلك الروايه الملفقه يدعي الكاتب عدم وصول اشارات الاستغاثه الي البحريه الاسرائيليه الا في وقت متأخر وهو قول متناقص تماما مع كلام القبطان الذي اعلن رسميا انه ارسل اشاره استغاثه وبان المدمرة تغرق بعد ضرب الصاروخ الثالث وبعدها بثلث ساعه فقط اعلنت اسرائيل رسميا غرق ايلات ، فهل هذا كلام منطقي ؟
في كتاب اللواء بحري محمود فهمي قائد القوات البحريه السابق وررئيس عمليات القوات البحربه في وقت المعركه وفي كتابه ( صفحه من التاريخ ) من صفحه 98 الي 100
يقول سيادته بالنص
((وانتقلت إلى مكتب العقيد/ عادل هاشم حيث البلاغات من قاعدة بورسعيد كانت متلاحقة تنساب كما تنساب الأنغام العذبة فى سيمفونية جميلة.. صاروخ نمرة واحد طلع .. نمرة واحد أصاب الهدف.. صاروخ نمرة اثنين طلع.. نمرة اثنين أصاب الهدف ..الهدف تحطم.. هكذا وفى دقائق معدودة تحطمت أكبر وحدة بحرية إسرائيلية، لقد غرقت مدمرتهم الكبيرة إيلات، لقد أهنا كبرياءهم وجدعنا أنفهم. وعلى الفور أمرت بعودة اللنشين إلى القاعدة. الأول بعد أن أطلق صواريخه والثاني محمل بالصواريخ. وعاد اللنشان بعد أن استقبلا استقبالاً حماسياً رائعاً من أهالي بورسعيد. كانوا يهللون ويمجدون أبطال البحرية المصرية الشجعان، فقد رأوا كل ما حدث رؤية العين، فلم يكن الظلام قد أقبل إلا بعد أن دخلت اللنشات رصيف القاعدة.
وانتقلت أنا وقائد القوات البحرية إلى مكتبه، حيث أخذ كل منا يهنئ الآخر. كما كنا نتقبل التهاني من كل قريب وبعيد عما أحرزته البحرية المصرية من انتصار عظيم فى دقائق محدودة.. غير أنه كان يدق في رأسي الهدف الثاني الذي أبلغنا به صباح اليوم. مدمرة إسرائيل الثانية، والتي بسببها استبقيت صواريخ اللنش الثاني بدون إطلاق. كنت أتوقع أن تهم المدمرة الثانية لمحاولة إنقاذ من تبقى على قيد الحياة من أفراد مدمرتهم الأولى.
وحوالي السابعة إلا عشر دقائق هرع إلى العقيد/ عادل هاشم وقال ظهر هدف على شاشة الرادار في نفس مكان غرق المدمرة إيلات أو بجواره قليلاً. فأصدرت الأمر على الفور بخروج اللنش الثاني بقيادة النقيب/ لطفي جاد الله. وبعد أقل من عشرين دقيقة، أسرعت إلى القائد في مكتبه وأخطرته بأننا أغرقنا مدمرة إسرائيل الثانية.
وفى صباح اليوم التالي، عقدت مؤتمراً صحفياً بناء على تعليمات من القائد العام للقوات المسلحة وفى مكتبه بالقاهرة، حضره جميع مراسلي الصحف المصرية فقط وعلى رأسهم الأستاذ محمد حسنين هيكل رئيس تحرير الأهرام في هذا الوقت وسردت القصة كاملة. غير أن الذي ظهر في الصحف لم يكن على الصورة الكاملة التي ذكرتها الآن.
لكن الذي يحيرني ويشغل بالي، هو هل غرقت المدمرة الإسرائيلية الثانية “يافا” ؟ أم أنها لم تكن في مسرح العمليات أصلاً ؟. وهل ما ظهر على شاشة الرادار بعد ضرب “إيلات” بأكثر من ساعة ونصف هو صدى المدمرة إيلات نفسها بعد أن انقلبت رأساً على عقب ؟ كما زعمت بعض الكتب التي تمثل وجهة النظر الإسرائيلية. فقد أنكرت جميع المصادر الإسرائيلية غرق المدمرة “يافا” غير أنه لم تقدم إلى العالم دليل على ذلك. وليس ذلك من طبع الإسرائيليين، فقد كان بإمكانهم عقد مؤتمر صحفي على ظهرها كما فعلوا في مناسبات أخرى. ولكن الثابت أن تلك المدمرة لم تظهر بعد ذلك وحتى الآن في الموانئ الإسرائيلية أو غير الإسرائيلية”
ان هذه السطور القليله من مذكرات قائد القوات البحريه السابق يضع لنا خطا عريضا تحت تأكيد غرق يافا بلا ادني شك ، بدليل انه كان رئيس عمليات القوات البحريه وقت المعركه واعلن في المؤتمر الصحفي غرق هدف اخر لكن لسبب معروف الان لنا وهو المصداقيه العسكريه تم اخفاء قصه الهدف الثاني والتماشي مع البيان الاسرائيلي .
فهل لو كانت اسرائيل مثلا ان المدمرة اصيبت ولم تغرق كانت مصر ستتماشي مع ذلك رغم تأكدها من غرق قطعتين ؟؟؟؟؟
اما المشير الجمسي والذي كان رئيس أركان الجبهه في هذا الوقت وقبل انشاء الجيشين الثاني والثالث
ففي مذكراته يضيف لنا المشير الجمسي بعضا من العبارات المهمه جدا في سردنا للقصه
( وجاء يوم 21 اكتوبر 1967 وقد وصلت إلى مركز قيادة الجبهةبعد راحة ميدانية ، فوجدت اللواء أحمد إسماعيل ومعه العميد حسن الجريدلى رئيسعمليات الجبهة ( وقد كنت انا وقتها رئيس أركان للجبهة) يتابعان تحركات المدمرةالإسرائيلية إيلات بالقرب من المياه الإقليمية لمصر فى المنطقة شمال بورسعيد .
www.group73historians.com
كانت المعلومات تصلنا أولا بأول من قيادة بورسعيد البحرية التى كانت تتابعتحركات المدمرة ، وقد استعدت قوات القاعدة لمهاجمة المدمرة عندما تصدر الأوامر منقيادة القوات البحرية بالتنفيذ . وظلت المدمرة المعادية تدخل المياه الإقليميةلفترة ما ثم تبتعد إلى عرض البحر ، وتكرر ذلك عدة مرات بطريقة استفزازية وفى تحرشواضح ، لإظهار عجز قواتنا البحرية عن التصدى لها
وبمجرد أن صدرت اوامر قائدالقوات البحرية بتدمير هذه المدمرة عند دخولها المياه الإقليمية ، خرج لنشانصاروخيان من قاعدة بورسعيد لتنفيذ المهمة . هجم اللنش الأول بإطلاق صاروخ أصابالمدمرة إصابة مباشرة فأخذت تميل عل جانبها ، وبعد إطلاق الصاروخ الثانى تم إغراقالمدمرة الإسرائيلية ” إيلات ” شمال شرق بورسعيد بعد الخامسة مساء يوم 21 أكتوبر 1967 وعليها طاقمها . وقد غرقت المدمرة داخل المياه الإقليمية المصرية بحوالى ميلبحرى
عاد اللنشان إلى القاعدة لتلتهب مشاعر كل قوات جبهة القناة وكل القواتالمسلحة لهذا العمل الى تم بسرعة وكفاءة .. وحقق تلك النتيجةالباهرة
لقد كان إغراق المدمرة إيلات بواسطة صاروخين بحريين سطح / سطحلأول مرة ، بداية مرحلة جديدة من مراحل تطوير الأسلحة البحرية والقتال البحرى فىالعالم واصبح هذا اليوم ـ بجدارة ـ هو يوم البحرية المصرية
طلبت إسرائيل منقوات الرقابة الدولية أن تقوم الطائرات الإسرائيلية بعملية الإنقاذ للأفراد الذينهبطوا إلى الماء عند غرق المدمرة . استجابت مصر لطلب قوات الرقابة الدولية بعدمالتدخل فى عملية الإنقاذ التى تمت على ضوء المشاعل التى تلقيها الطائرات ، ولمتنتهز مصر هذه الفرصة للقضاء على الأفراد الذين كان يتم إنقاذهم)
كلمات المشير الجمسي الحاسمه كرئيس اركان الجبهه ومتابع لما يحدث يؤكد علي غرق المدمرة بصاروخين وغرقها ، ورغم انه لم يتطرق للهدف الثاني فذلك يرجع الي ان من يعرف بوجود الهدف الثاني هم من قياده القوات البحريه فقط ومن يشاهدون الرادار فقط ولم تخرج اي بلاغات لقياده الجبهه بوجود هدف اخر
ان الكذبه التي اطلقها الاسرائيليين لاخفاء غرق مدمرة اخري مع ايلات قد طالت وحان وقت انهاءهاأخيرا
حقيقه ما حدث بناء علي السرد الرسمي
سواء من الجانب المصري او الاسرائيلي
- في الخامسه وخمس وعشرين دقيقه من مساء 21 اكتوبر 1967 اطلق اللنش رقم 504 بقياده النقيب احمد شاكر ، صاروخين تجاه المدمرة ايلات اصابها في منتصفها ومالت السفينه وبدأت الغرق كما شاهدها النقيب احمد شاكر علي الرادار .
www.group73historians.com
- ارسل قبطان السفينه نداء استغاثه لم يصل للبحريه الاسرائيليه في وقته انما ولسبب ما تأخر وصوله لمده ساعه ،أو ان نداء الاستغاثه قد وصل وتم تكليف يافا بالتدخل لانقاذ الجرحي ، في كلتا الحالتين يكون الانذار قد وصل للمدمرة يافا التي قطعت خط سيرها المعتاد وانطلقت لنجده ايلات .
- ما بين الساعه السادسه والسابعه غرقت ايلات تاركه المصابين والجرحي والناجين في عرض البحر المتوسط .
- البحريه الاسرائيليه تبلغ رئاسه الاركان بغرق ايلات في حدود الساعه السادسه والنصف بعد اشارة القبطان شوشان ببدء غرق المدمرة ايلات
- مصر تعلن رسميا عن غرق قطعه بحريه معاديه
- وصلت المدمرة يافا الي المنطقه في حدود الساعه السادسه والنصف والسابعه وهو نفس الفترة التي انطلقت فيها لنشات اسرائيليه من ميناء العريش لنجده المدمرة .
- في نفس الوقت يرصد رادار القاعده البحريه ببورسعيد وجود يافا في المنطقه ويتم اصدار الامر للنش 501 قياده النقيب لطفي جاد الله بالاشتباك .
www.group73historians.com
- في الساعه السابعه واربعين دقيقه يطلق اللنش 501 صاروخين تجاه المدمرة يافا ليغرقها تماما وسط تأكيدات بالمشاهده البصريه والبصمه الراداريه من رادار اللنش ورادار قاعده بورسعيد البحريه .
- تصل لنشات البحريه الاسرائيليه في توقيت متزامن مع وصول الطائرات الهليكوبتر، وتبدأ في مطارده اللنش 501 الذي ينجح بعد ساعتين من المطاردات في الهروب من خمسه لنشات معاديه طبقا لروايه النقيب لطفي جاد الله قائد اللنش .
بهذا الترتيب تكون الاحداث منطقيه جدا طبقا للروايه المصريه والروايه الاسرائيليه المنقحه بعد عمل فلتر للعبارات التي تم وضعها كماده محفوظه لكي يقولها كافه البحارة .
مع الاحتفاظ بشك قوي غير محلول حتي الان ، هل تم الاطلاق اولا علي يافا او علي ايلات
فالهدفين متماثلين تماما في الحجم والسرعه والتسليح والبصمه الراداريه ، ولمعرفه الفرق يجب الاقتراب من الهدف ومشاهده رقم الوحده ، فهل هي 40 اي ايلات ام 42 وهي يافا .
لكن ذلك لا يهم الان ، فهناك مدمرة غرقت قرب الساعه السابعه وتلتها مدمرة اخري قرب الساعه الثامنه والربع
إن خبراء البحريه العالميين قد تدارسوا تلك المعركه بشكل مكثف لانها اول معركه في التاريخ تستطيع فيها قطعه بحريه صغيرة بحجم لنش صواريخ من اغراق مدمرة كبيرة بواسطه صواريخ تضرب من خلف الافق .
وقد توصل الخبراء بعد معرفه خصائص الصاورخ ستايكس الذي تم استخدامه في تلك المعركه ، الي ان صاروخ واحد كفيل باعطاب مدمرة وان صاروخين كفيلين بأغراقها وذلك بناء علي التجارب التي اجريت بعد ذلك
http://store1.up-00.com/Apr10/BOi48405.jpg
الصاروخ ستايكس :
خصاتص الصاروخ
دخولالخدمة 1960
طوله 5.8 متر
قطره 75 سنتمتر
عرضه 2.4 متر
سرعته 9. ماخ
مدى الصاروخ 80 كيلومتر
ارتفع طيرانه فوق البحر من 100 الى 300متر
الرأس المدمرة 454 كيلو من المواد الشديدة الانفجار
التحكم رادار و قيادةذاتيه و اشعة تحت الحمراء
www.group73historians.com
اي ان الرأس المتفجرة تصل الي نصف طن بالاضافه الي كميه الوقود التي لم تستهلك ، بمعني اخر ان طنا من المتفجرات قد اصطدم بأيلات في الضربه الاولي التي قام بها النقيب احمد شاكر ، وهذا الطن من المتفجرات قد قام بأغراقها الي مثواها الاخير
قبل ان يصطدم طن اخر بالمدمرة يافا ويرسلها هي الاخري الي مصيرها المحتوم .
لقد حاولت جاهدا ان اضع امامكم الحقائق بصورة مبسطه لاؤكد غرق هدفين اسرائيليين يوم 21 اكتوبر 1967 هما المدمرة ايلات والمدمرة يافا .
وطبقا لمذكرات اللواء بحري محمود فهمي فان اسرائيل انكرت غرق يافا لكنها لم تقدم الدليل علي عدم غرقها .
والثابت من سجلات البحريه الاسرائيليه ان يافا لم تعد في الخدمه الفعليه بدأا من اول عام 1968 وانها حولت لتكون سفينه هدف لتدريب صواريخ جابريل حتي غرقت عام 1972 وهي بلا شك كذبه اخري من كذبات اسرائيل المتتاليه علينا ، وللاسف فنحن نصدقها عملا بمبدأ إغراق مدمرة افضل من لا شئ ، وطبقا لهذا المبدأ لم نعلن عن اغراق الغواصه داكار او اعطاب تانين الا بعد سنوات طوال واذاعه اسرائيل للخبر
وحتي قبل حرب اكتوبر كان قائدا اللنشين المصريين مقتنعين تماما بأن كل منهم قد اغرق ايلات ، ولم تكن الصورة لديهم واضحه وقتها وحتي وفاه النقيب احمد شاكر قبل الحرب
فكل منهم متأكد من اغراقه لمدمرة معاديه وكل منهم شاهد علي الرادار الهدف يغطس تحت سطح الماء ، لذلك فكلاهما متأكد من قصته لكن لم يكونا يعلمان ان فعلا كل منهم قد اغرق مدمرة مختلفه عن الاخر .
www.group73historians.com
والارجح ان النقيب احمد شاكر قد اغرق ايلات قرب الساعه السابعه ، لان اسرائيل اعلنت غرقها في الساعه الثامنه وهو الوضع الطبيعي ، بينما انقض لطفي جاد الله علي يافا في الساعه الثامنه والربع وارسلها الي مثواها الاخير في القاع .
وفي النهايه
اتمني ان يتم نشر تلك الحقائق في كل المنتديات والمواقع العربيه لتصحيح خطأ تاريخي فادح سببه الخوف المصري من تكرار التهويل في نتائج الاشتباكات كما حدث في 5 يونيو
واتمني ان يعرف كل مصري وعربي ان يوم 21 اكتوبر هو ذكري إغراق مدمرتين
ايلات ويافو مع الاشاره للباحث وكاتب الموضوع وموقع المجموعه 73 مؤرخين
مصدر