- a7med_gladiator كتب:
السلام عليكم اخى
نحن هنا نتحدث عن امكانية اختراق اسرائيل فى الوقت الحالى و امكانية تهديد العرب لاسرائيل من العرب الطائرات العربية من اف 16 اف 15 ميراج سو 30 ميج 29 تايفون الا تستطيع اختراق الدفاعات الجوية الصهيونىة ؟؟ ومن ستستطيع الاختراق ستكون كارثة للعدو ثانيا اي حرب ستحدث بين مصر و اسرائيل سيلتقى القوات البرية للدولتان عند منطقة المضايق لهذا قارنت بما حدث فى لبنان لان الطبيعة الجبلية مشابهه ثالثا اعتقد ان التدريب لجنود الجيوش العربية اصبح افضل من ذى قبل بكثير + الوضع مختلف عند التحدث عن خسائر مدنية وقصف لمدن و عموما ارى ان المقارنة بين الجنود العرب و الجنود من العاهرات ظلم اما بالنسبة للدفاع الجوى طويل المدى فساعة الحرب لن يكون هناك اتفاقية سلام و يمكننا الحصول على اس 300 من الروس اما بخصوص الصواريخ البالستية لذلك تطور مصر صواريخها عن طريق الصين و كوريا الشمالية و بسبب صغر مساحة اسرائيل فالقصف التقليدى من الدول المجاورة لاسرائيل يمكن ان يمحيها من الخريطة اخى كل ما عنيته من الموضوع اننا ليس لنا الحق ان نبقى قابعين للذل فقط هم ايضا مهددون ويجب الا نخاف يجب ان يكون الخوف من نصيبهم هم فقط فنحن من اهل الحق و هم اهل الباطل و شكرا
و عليكم السلام
عزيزي، الكلام في اﻷمور العسكرية يجب ان يخضع لميزان دقيق. انت طرحت عدة نقاط ضعف في الوضع اﻹستراتيجي اﻹسرائيلي و أنا أجبتك عن هذه النقاط و كيف تمت معالجتها و أن هذه النقاط غير كافية لترجيح المواجهة لمصلحة العرب حاليا. لكن مشكلة هذا النوع من النقاش عدم الدقة:
1- عندما تقول تهديد العرب ﻷسرائيل، من هم العرب الذين تقصد؟ مصر و سوريا و اﻷردن؟ دول أخرى؟ مجتمعين أم متفرقين؟ من دراسة تاريخ الدول العربية نجد أن التنسيق العسكري بينها شبه مستحيل. و هي تخوض الحرب كجيوش و ليس كجيش. حتى عندما تعين مصر قائدا للجبهة، لا يتم التنسيق بشكل كامل. هذا أيام كان السلاح السوري المصري متشابها. أما اﻷن فقدرات التنسيق أقل.
2- المقارنة مع لبنان لا تكفي لأن طبيعة المواجهة مختلفة، في لبنان تقدم اﻹسرائيليون بدروعهم أمام ميليشيا مختبئة هنا و هناك تقوم بعمل كمائن. أما أمام مصر فستكون حرب ألوية و فرق ضد بعض. مرة أخرى: لن تبدأ الحرب كمفاجأة و الجيش المصري في غرب سيناء امام غزة ﻷن اتفاق السلام يمنع مصر من تحريك قوات كبيرة غرب السويس و هناك مراقبة مستمرة. و على فرض أن المصريين وصلوا المعابر أولا. تبقى مساف كبيرة بينها و بين حدود 1967 و ستكون مكشوفة أمام الطيران.
3- لا تملك لا مصر و لا اﻷردن عددا كافيا من الطائرات للتغلب على الطيران اﻹسرائيلي في قتال جوي. و النقص في الطائرات لا يقارن مقارنة بنقص الطياريين الأكفاء. هذا كلام مؤلم لكنها الحقيقة: في كل حروبنا الجوية مع إسرائيل، كانت الخسائر في الطيران كبيرة جدا. اﻹستثناء الوحيد هو مصر عام 1973 التي حافظت على سلاحها الجوي بسبب تجنبهم المواجهة مع اﻹسرائيليين ما أمكن.
4- على فرض تم حل هذه المشكلة مرة أو مرتين و استطاعت مصر قصف إسرائيل. ماذا تعني بحصول كارثة على إسرائيل؟ دولة عدد سكانها 8 مليون تحتوي أكثر من 10 قواعد عسكرية جوية و عدة مدن كبيرة. كم طائرة ستشارك بالقصف و كم طن قنابل؟ سلاح الجو اﻷمريكي دك العراق طوال شهرين و لم تقع ما يمكن تسميته "كارثة". تتصور ان تنهار الدولة لو قطعت عنها الكهرباء مثلا؟ او لو ضربت مصفاة البترول أو أحد الموانئ؟
5- من الصعب الحكم على تدريب الجنود بدقة لكن هناك شواهد تاريخية. الجيش اﻹسرائيلي حارب بشكل جيد في 1967، و 1973. مصر لم تحارب منذ ذلك التاريخ باستثناء مشاركة محدودة في حرب الخليج و صدقني، تقارير الجيش اﻷمريكي لم تكن إيجابية عنهم. سوريا تواجهت مع إسرائيل بعدها في عام 1982 و أكلت ضربة موجعة للطيران السوري و لكن القوات البرية حاربت بشكل معقول. فمن أين نفترض أن تدريب الجيوش العربية قفز في المستوى مثلا؟ هناك مشاكل مثل اﻷمية، و قلة الكفاءة في استخدام المعدات الحديثة و أسلوب القيادة و السيطرة المتحجر و عدم توصيل المعلومات بدقة و غير ذلك.
6- مسألة شجاعة العربي مسألة معروفة. لكنها لا تكفي لكسب أي حرب حديثة. جنودنا لم تنقصهم الشجاعة منذ عام 1948 لكن الدول العربية المختلفة حصلت على نتائج مختلفة في اﻷداء القتالي بسبب فوارق التدريب و القيادة. و مسألة وصف جنود العدو بطريقة غير مناسبة تضر أكثر مما تنفع. السبب انه يمنعك من دراسة العدو بطريقة صحيحة لتعرف كيف تواجهه في المرة القادمة. سألوا الفريق الشاذلي عن رأيه بالجندي اﻹسرائيلي و قال عنه انه مقاتل شديد عندما يكون في الموقف السليم. و في معظم حروبنا معهم لم نجد اﻹسرائيليين يفرون إلا نادرا. ليست الشجاعة أهم خصال الجندي أو القائد اﻹسرائيلي، لكن المهارة التكتيكية عنده تفوق ما ظهر من جنودنا و قادتنا. وهذا ما يفسر أن دولة بحجم إسرائيل تستطيع أن تصمد و تحارب عملاق العرب مصر.
7- لا يوجد قصف تقليدي يمحي دول من الخارطة.
8- مسألة الحق و الباطل و الخوف و التهديد يخرج بالموضوع عن المناقشة العسكرية. انت تخاف عندما لا تكون قويا. شعارات الدين و الحق و الباطل لم تعد للعرب بيت المقدس حتى جاء قائد قوي مثل صلاح الدين الذي وحد الدول العربية (بالقوة العسكرية) و من ثم خطط حملاته و استغل تفرق أعدائه لكسر شوكتهم. هكذا تكسب حروب هذا العصر: المعرفة بقدراتك و قدرات عدوك، ثم العمل من خلال ذلك.