ساهم في عودة مصر لأحضان القارة السمراء
تكريم مـركـز المنصورة بعــد نجـاح أول زراعـــــــــة كلي لمريضة إثيوبية
حازم نصر السبت، 25 مايو 2013 - 09:30 م
بعد فترة طويلة من ابتعاد مصر عن عمقها الافريقي خاصة دول حوض
النيل بدأت العودة الحثيثة لقلب القارة السمراء .. زيارات متبادلة وتوقيع
اتفاقيات توطئة لمزيد من التعاون ومحاولة تعويض جانب من الفرص الضائعة
..فهل ستعود مصر لدورها الريادي وتتمكن من توظيف قوتها الناعمة في هذا
الصدد ؟
هذا السؤال فرض نفسه علي حفل تكريم مركز الكلي بجامعة المنصورة الحفل
أقامته مؤسسة عبد المعز وشهده الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية السابق
ورئيس مجلس إدارة مؤسسة مصر الخير واللواء صلاح المعداوي محافظ الدقهلية
والسفير محمود درير غيدي سفير إثيوبيا بالقاهرة والسفير أحمد عبد العزيز
نائب مساعد وزير الخارجية وحسن مالك رئيس الجمعية المصرية للتواصل (
ابدأ ) والدكتور حسام الملاحي الأستاذ بجامعة عين شمس ومنسق العلاقات
الثقافية بين مصر وإثيوبيا في إطار المبادرة الشعبية ولفيف من الشخصيات
العامة .
تم خلال الاحتفال تكريم الدكتور السيد عبد الخالق رئيس الجامعة والدكتور
إيهاب سعد عميد طب المنصورة والدكتور أحمد شقير مدير مركز الكلي ورئيس فريق
زراعة الكلي والذي أجري بنجاح كبير أول عملية لزراعة الكلي في تاريخ
إثيوبيا وذلك لفتاة تبلغ من العمر 16 عاما تبرع لها والدها بإحدي
كليتيه .
المريضة ناردوس بيرونو ووالدها الذي تبرع لها بكليته أشادا خلال حفل
التكريم بالرعاية الفائقة من جانب مركز الكلي والمهندس مصطفي عبد المعز
وأنهما لم يتصورا أن يجدا ذلك الإهتمام وتلك عناية السماء لنا .
المهندس مصطفي عبد المعز أكد حرص المؤسسة علي دعم كل الجهود التي من شأنها دعم التواجد المصري في إفريقيا خاصة دول حوض النيل .
العلاقات المتميزة
السفير الإثيوبي محمود درير غيدي أكد علي عمق العلاقة بين مصر
وإثيوبيا مشيرا إلي أن ماحدث من جانب إدارة هذا الصرح الطبي العالمي تجاه
أول مريضة إثيوبية يعد دلالة علي عمق هذه العلاقة وعلي حضارة شعب مصر .
وأضاف بأنه سبق ووجهت الدعوة للدكتور السيد عبد الخالق رئيس الجامعة
والدكتور أحمد شقير مدير المركز لزيارة إثيوبيا حيث قاما بتلبيتها وإلتقيا
هناك بعدد من كبار المسئولين الإثيوبيين وتم توقيع اتفاقيات للتعاون وهذه
أول ثمرة من ثمار هذه الإتفاقية ويحسب لجامعة المنصورة أنها أول جامعة
مصرية تحرص علي تنفيذ إتفاق فور توقيعه .
وأشاد بحرص الرئيس الدكتور محمد مرسي علي زيارة إثيوبيا الأمر الذي يؤكد أن هناك توجها جديدا للسياسة المصرية تجاه إفريقيا .
المحافظ اللواء صلاح المعداوي أشاد بجهود المهندس مصطفي عبد المعز راعي
الإتفاقية وإهتمامه بدعم التواجد المصري بإفريقيا أكد علي أن إهتمام
مصر بعمقها الإفريقي بات ضرورة حتمية وأن الفترة القادمة ستشهد مزيدا من
التعاون علي كافة الأصعدة مع دول القارة خاصة دول حوض النيل.
الدكتور علي جمعة أشاد بكل الجهود الرامية لدعم علاقات مصر بكل دول العالم
خاصة الإفريقية طالما كانت تلك العلاقات قائمة علي التعاون وفي إطار
المصالح المشتركة .
من جانبه أكد حسن مالك رئيس الجمعية المصرية للتواصل علي أن عودة مصر
لعمقها الإفريقي يعد من أبرز ثمار الثورة بعد فترة طويلة من الإهمال
ضاعت علي مصر خلالها فرص واعدة ..مشيرا إلي أن مصر ودول القارة ستحصد
ثمار هذا التعاون في مختلف المجالات .
التعاون البناء
الدكتور السيد عبد الخالق رئيس الجامعة أشار في البداية إلي أن غياب
الحضور المصري الفاعل عن الساحة الإفريقية عقودا طويلة دون مبررات مقنعة
كان خطيئة كبري ومن البديهي أنه كان هناك من ينتهز الفرصة وإستثمر هذا
الغياب لصالحه وبات يهدد مصالح مصر .
وأكد أنه لم يعد مقبولا إستمرار هذا الغياب المصري في ظل الظروف الراهنة من
هنا تأتي أهمية تفعيل هذا التعاون مع دولة تربطها بمصر علاقات تاريخية
.
وأشار إلي أنه تم عرض فرص التعاون الممكنة من جانب الجامعة علي
المسئولين بإثيوبيا أثناء زيارتنا لها في ضوء إحتياجات الجانب الإثيوبي
ومناقشة الآليات اللازمة لوضع مايتم التوصل إليه موضع التنفيذ .
تدريب الأطباء وعلاج المرضي
الدكتور أحمد شقير مدير مركز الكلي أكد علي أن المركز أجري أكبر عدد من
عمليات زراعة الكلي بالشرق الأوسط حيث زادت عن 3 آلاف عملية بنجاح كبير
بلغ 100 ٪ في العامين الأولين .. كما يتم توقيع الكشف الطبي علي
قرابة 250 ألف مريض سنويا .
وأشار إلي أن المركز أصبح أحد مصادر القوي الناعمة لمصر ليس بعلاجه للمرضي
من معظم دول العالم فحسب بل بقيامه بتنظيم دورات تدريبية عالمية يفد إليها
الطلاب من مختلف دول العالم .
كما يمتلك المركز أهم بنية بحثية بالجامعة وشبكة تقنية نادرة تسترجع كل
فحوص وبيانات المرضي حيث تتم كل العمليات داخل المركز إلكترونيا
وأضاف بأنه تقرر علاج 12 مريض فشل كلوي إثيوبيا سنويا بالمركز خلال
زيارتنا لإثيوبيا وإجراء عمليات زراعة الكلي لهم وعلاج 10 حالات
أورام مثانة وحالات المضاعفات علي أن يتحمل بعض رجال الأعمال والجمعيات
الخيرية تكاليف علاجهم .
كما تقرر تدريب 12 طبيبا في مجالات المسالك والكلي والأشعة والتخدير وعلم الأنسجة والمعامل .
وتدريب طبيبين من إثيوبيا في الدورات الطبية العالمية التي ينظمها
المركز .. كماتم الاتفاق علي تدريب 8 ممرضات إثيوبيات سنويا بواقع
4 كل 6 شهور.
وأشار الي أنه تم الإتفاق علي إجراء بحوث مشتركة في مجال المياه وحصوات
المسالك البولية وهل هناك علاقة بين تلوث المياه وأمراض الكلي .
فالمركز من جانبه حريص علي تقديم خدماته المتميزة لأي مريض خاصة في دول حوض النيل طالما كان ذلك في صالح مصر .
مصدر
----------------------------------------------------------------
نجاح عملية زراعة كلى لفتاة إثيوبية بجامعة المنصورة
المنصورة ــ محمد طاهر:
الأثنين , 13 مايو 2013 22:46
أجريت اليوم عملية زراعة كلى ناجحة لأول مرة لحالة لفتاة إثيوبية تدعي
"ناردوز" تبلغ من العمر 16 عاما بجامعة المنصورة وتبرع لها والدها
"برهانو زويدنة" ويبلغ من العمر 42 عاما ويعمل موزع تجارى .
أجريت عملية الزرع تفعيلا لبروتوكول التعاون بين جامعة المنصورة ووزارة
التعليم العالي والصحة الإثيوبية أثناء زيارة وفد الجامعة برئاسة الدكتور
"السيد عبد الخالق" والدكتور "أحمد شقير" والمهندس "مصطفى عبد المعز" أحد
رجال الأعمال المصريين بإثيوبيا وقدمت جامعة المنصورة منحة لعلاج 12 حالة
سنويا بالإضافة إلى علاج حالة شهريا من سرطان المثانة .
من جانبه أكد الدكتور أحمد شقير مدير مركز جراحة الكلى والمسالك
البولية على نجاح عملية الزراعة وأن حالة الفتاة الصحية التي تم الزراعة
ولها ولوالدها المتبرع مستقرة و بصحة جيدة ، وأضاف أنها تقوم حاليا
بالمتابعة الدورية عقب الجراحة
جدير بالذكر أن مركز كلي المنصورة أجرى 34 حالة لجراحة لمرضى من ليبيا
والسودان وسوريا وفلسطين والأردن والعراق واليمن وإثيوبيا خلال عام 2013
م .
مصدر