يصل عدد الطائرات التجارية التي تستعمل منطقة الإعلام الجوي الجزائري 150 ألف طائرة سنويا، بـ40 شركة طيران دولية، مما دفع بالقوات الجوية الجزائرية والدفاع الجوي عن الإقليم إلى توسيع جهاز التدخل والإنقاذ، نظرا لتميز المنطقة بصعوبة التضاريس وشساعة المساحة برا وبحرا.
وكشف مصدر مسؤول بقيادة قوات الدفاع الجوي عن الإقليم على هامش تنفيذ تمرين البحث والإنقاذ لطائرة "ساراكس 05 ـ 13" بالواجهة البحرية الوسطى، أن استغلال 150 ألف طائرة لمنطقة الإعلام الجوي الجزائري، يستدعي فعلا الارتكاز على أنظمة جهوية للبحث والإنقاذ، لضمان السرعة والفعالية في التدخل، بينما تضمن الاتفاقيات التي تؤطر التعاون في هذا المجال التدخل المتبادل وبشكل آلي للفرق والوحدات المتخصصة من دولة إلى أخرى، وذلك بمجرد التقاطها للإنذار المرسل عبر نظام الساتل المعروف بنظام "كوسباس سارسات"، والتي تعد الجزائر من بين الدول الـ35 المشاركة فيه.
وفي هذا السياق نفذت المصلحة الجوية للبحث التابعة لقيادة الدفاع الجوي عن الإقليم تحت رعاية أركان الجيش الوطني الشعبي بالواجهة البحرية الوسطى بميناء الجزائر "تمرينا تمثيليا" لبحث وإنقاذ طائرة في خطر بالبحر غرب الجزائر الوسطى، حيث سخرت له عددا كبيرا من وحدات البحث والإنقاذ، بما في ذلك طائرتي بحث وأربع حوامات، منها واحدة للدعم، وكذا ما أمكن من السفن البحرية، فضلا عن وحدات الحماية المدنية التي كانت في عين المكان.
ويحاكي هذا التمرين الذي حمل تسمية "ساركس 13 ـ 05"، حضرت "الشروق" تفاصيله، حادثا افتراضيا لهبوط اضطراري في البحر، غرب الجزائر العاصمة لطائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية الجزائرية، بعد إقلاعها من المطار الدولي للجزائر وعلى متنها 60 مسافرا بالإضافة إلى أعضاء طاقمها.
وفور إخطار مختلف الهيئات المعنية، شرع في تطبيق أعمال البحث والإنقاذ في إطار جهاز المصلحة الجوية للبحث والإنقاذ من خلال إرسال طائرة استطلاع بغية تحديد موقع الطائرة المنكوبة حسب الشروحات المقدمة، ثم تبدأ مرحلة البحث، ثم الإنقاذ وإسعاف المسافرين وأعضاء طاقم الطائرة.
ويهدف تمرين ساراكس 13 ـ 05 حسب ما كشف عنه رئيس خلية الاتصال بقيادة الدفاع الجوي عن الإقليم العقيد عمر سرحان، رئيس خلية الاتصال بقيادة الدفاع الجوي عن الإقليم، في إطار التحضيرات لأي حادث سقوط محتمل لطائرة ما، كما يهدف هذا التمرين الذي يشكل موضوع الإتفاقية المعتمدة من طرف اللجنة الوزارية للمصلحة الجوية للبحث "SAR" للطائرات في خطر خلال الدورة العادية السابعة عشر، إلى تقييم الفعالية العملياتية، ومدى كفاءة الهيئات العسكرية والمدنية المشاركة في مهمة البحث والإنقاذ ذات الصلة بالمصلحة العامة.
http://www.echoroukonline.com/ara/articles/166334.html