الأقســـام العسكريـــة

حذر الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي من كارثية أية ضربة عسكرية إسرائيلية ضد إيران، وقال إن المجتمع الدولي سيكون مسؤولاً عن أي نزاع بين تل أبيب وطهران إذا لم يكن قادراً على التحرّك لمنع الأخيرة من الحصول على أسلحة نووية.

وقال ساركوزي في حديث لشبكة "سي بي أس" الأميركية، في 13 نيسان/ أبريل، أن أية ضربة إسرائيلية عسكرية لإيران ستكون "كارثية"، معتبرا أن "السبيل الأفضل لتفادي هذا السيناريو هو اتخاذ إجراءات لإفهام إسرائيل بأننا مصممون على ضمان أمنها".

وأضاف "على إسرائيل أيضاً أن تبذل، في موازاة ذلك، الجهد الضروري من أجل التوصل إلى سلام عادل ودائم مع جيرانها الفلسطينيين."

ووجد الرئيس الفرنسي أن الحل الأفضل للمسألة النووية الإيرانية هي "وحدة مجلس الأمن ولكن ليس على حساب قرار من دون أسنان لا يحقق شيئاً". وأردف قائلا "لا أريد أن يستيقظ العالم على نزاع بين إسرائيل وإيران ببساطة لأن المجتمع الدولي لم يكن قادراً على التحرّك."

ولفت الى أن حصول إيران على سلاح نووي مضافاً إلى التصريحات العديدة للقادة الإيرانيين ضد إسرائيل "خطير وغير مقبول."
وقال إن صبر المجتمع الدولي تجاه إيران "له حدود، ووصلنا إلى وقت نحتاج فيه للتصويت على فرض عقوبات ليس ضد الشعب الإيراني، بل ضد القادة الإيرانيين الذين يقودون البلاد إلى حائط مسدود".

وحذر من أنه إذا "لم نتوصّل إلى حشد الأكثرية في المجتمع الدولي (لفرض عقوبات على إيران) فسيكون على الولايات المتحدة وأوروبا وغيرها تحمّل مسؤولياتها."

وقال انه يؤمن بمفعول العقوبات لأنه معجب بشجاعة الشعب الإيراني، و"هؤلاء الأطفال والنساء الذين نزلوا إلى الشوارع في طهران والمدن الرئيسية الكبرى. يا لنموذج الشجاعة الرائع الذي قدموه لنا. لا يمكننا ولا يمكن أن نتحمّل أن نكون أقل شجاعة مما كانوا عليه".

وفي موضوع آخر، أشار الرئيس الفرنسي إلى ان بلاده هي الدولة الأولى والوحيدة في العالم التي أعلنت عن عدد الرؤوس النووية التي تملكها والتي خفّضتها إلى حوالي 300، وأوقفت الاختبارات النووية، إلاّ أنه أكد عدم تخليه عن السلاح النووي لأنه يعزز أمن بلاده.وأضاف "لن أفعل ذلك بشكل أحادي في عالم خطر كهذا الذي نعيش فيه اليوم."

ورداً على سؤال عن زيادة عديد القوات الفرنسية في أفغانستان قال ساركوزي إن لا نية لدى بلاده لإرسال المزيد من القوات إلى هناك لأن العدد الموجود كافٍ لتحمّل المهام والمسؤوليات التي أوكلت إليه في مناطق انتشارها. إلاّ انه أكد أن بلاده ستبذل جهداً إضافياً في ما يتعلق بتدريب الشرطة الأفغانية.

يشار إلى أن ساركوزي موجود في واشنطن للمشاركة في قمة الأمن النووي التي انطلقت أمس وتختتم في 14 نيسان/ أبريل.

UPI