</IMG> </IMG>
|
</IMG> | |
جندي مصري قرب معبر رفح | </IMG> |
واشنطن - وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك
قالت محطة إخبارية أمريكية في تعليقات لكبيرة مراسليها في البيت الأبيض إن عسكريين أمريكيين يتواجدون حاليا في سيناء لمراقبة الحدود المصرية مع غزة منعا لأية تهريبات عبر الأنفاق من الجانب المصري إلى غزة أثناء الهجمات الإسرائيلية على القطاع.
وقالت شبكة "إن بي سي" الأمريكية إن أفرادا من سلاح المهندسين بالجيش الأمريكي موجودون حاليا على الجانب المصري من الحدود مع قطاع غزة بغرض مراقبة الحدود المصرية في الوقت الحالي لمتابعة تعهدات مصر بمنع التهريب عبر الأنفاق إلى داخل قطاع غزة.
وصرحت الإعلامية الأمريكية المخضرمة أندريا ميتشل في لقطات مصورة صباح الأحد 4 يناير/كانون الثاني بتوقيت واشنطن عن قيام ضباط من سلاح المهندسين الأمريكيين في مصر بمراقبة الأنفاق وإيقاف التهريب.
وجاءت التصريحات في برنامج "ميت ذا بريس" أو "واجه الصحافة" وهو البرنامج الإخباري الأشهر في الولايات المتحدة والذي يبث صباح كل أحد.
وقالت ميتشل، وهي كبيرة مراسلي شبكة إن بي سي في البيت الأبيض: "هناك أفراد من سلاح المهندسين بالجيش الأمريكي على الأرض في اللحظة الحالية الآن على الجانب المصري يبحثون عن الأنفاق لرؤية كيف يمكن إعادة التأكد من مصر أنه لن يكون هناك تهريب مستمر..."
وقالت الإعلامية البارزة: "ما تأمل به الولايات المتحدة هو أنه يمكنهم استعادة اتفاقيات 2005 التي ستوافق فيها حماس على عدم إطلاق الصواريخ على إسرائيل، وستوافق إسرائيل على فتح الحدود".
يُشار إلى أن الحلقة المشار إليها من برنامج "واجه الصحافة"، الذي يقدمه الإعلامي البارز ديفيد جريجوري، قد شهد أيضا حضور زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ السيناتور هاري ريد، وديفيد سنجر، كبير مراسلي واشنطن في صحيفة نيويورك تايمز، وكاتي كاي مراسلة شبكة بي بي سي.
يذكر أن مصر قد لاقت انتقادات بهدف تشديد رقابتها على الحدود على غزة. وتأتي هذه التصريحات لتلقي ضوءا غير مسبوق عن الضغوط التي تتعرض لها مصر بشكل غير معلن من الولايات المتحدة الأمريكية.
وكانت مجلة أمريكية محسوبة على منظمات اللوبي الإسرائيلي قد اشارت سابقاأن فرقا من سلاح المهندسين العسكريين الأمريكي ستتوجه قريبا إلى مصر للإشراف على عملية بناء جدار مصري على الحدود مع قطاع غزة، على غرار الجدار العازل بين إسرائيل والضفة الغربية المحتلة.
وقال الباحث ديفيد شينكر، من معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، وهو مركز بحثي فكري متفرع عن اللجنة الأمريكية/الإسرائيلية للشئون العامة "إيباك": إن القاهرة ستسرع في المشروع تحت ضغوط أمريكية؛ خشية حدوث "تواصل" محتمل بين حركة المقاومة الإسلامية "حماس" التي تهيمن على غزة منذ منتصف يونيو الماضي وبين جماعة الإخوان المسلمين بمصر.
واعتبر شينكر في مقال له بأسبوعية "الويكلي ستاندرد" التي صدرت الثلاثاء 22-4-2008، أن الجدار المزمع سيجعل مصر أكثر أمانا، مشيرا إلى أن "إسرائيل تعلمت منذ وقت طويل أن جدارا جيدا يخلق جيرانا جيدين، خصوصا إذا كان هؤلاء الجيران هم أعداءك"، وفقا لوكالة "أمريكا إن أرابيك".
وأصبحت القاهرة – يضيف شينكر- تخشى أكثر من مجرد تدفق آخر للفلسطينيين من غزة إلى سيناء؛ حيث إنها تتوجس أكثر من الإسلاميين في مصر، ومدى تواصلهم مع حماس، التي تعتبرها القاهرة حركة راديكالية، بحسب وصفه.
وأردف قائلا: "بالنسبة للقاهرة الخطر يتخطى موضوع سيناء، إن احتمال انعقاد ارتباط بين حماس والإخوان في مصر يرعب القاهرة".
ونقل شينكر، المعروف بقربه من دوائر السياسة الأمريكية والحكومة الإسرائيلية، عن محلل مصري لم يذكر اسمه أن "حماس هي حركة الإخوان المسلمين، ولكنها تتعاطى المقويات".
وأضاف أنه: "مع تزايد هذه التوترات، خففت مصر من موقفها تجاه جدار إسرائيل في الضفة الغربية، وستسافر فرق من سلاح المهندسين الأمريكي قريبا إلى مصر؛ لتقديم النصح لمشروع الجدار المصري".
وخدم شينكر -كأرفع مستشار لوزير الدفاع الأمريكي السابق دونالد رامسفيلد- في شئون الدول العربية، وخصوصا منطقة الشام وفلسطين حتى عام 2005، ويتمتع بصلات قوية في البنتاجون حتى الآن.
وقال الكاتب: "إن تفهم مصر حاليا لموضوع جدار الفصل الإسرائيلي ضد الفلسطينيين جاء تحت ضغوط من واشنطن، مضيفًا أن القاهرة وافقت على بناء جدار مماثل يفصلها عن غزة بتمويل أمريكي يبلغ 23 مليون دولار، تحت وطأة ضغوط مماثلة من الكونجرس والإدارة الأمريكية".
وسرد ما اعتبرها ضغوطا تعرضت لها مصر في الكونجرس، كالتهديد باقتطاع جزء من المعونة إذا لم تتدخل لإيقاف ما تقول إسرائيل والدوائر الأمريكية إنه تساهل مصري مع تهريب الأسلحة من مصر إلى غزة عبر أنفاق حدودية |