بالفيديو والصور.. مواجهات عنيفة بالخرطوش
وقنابل الغاز بين الشرطة وعشرات الآلاف من الأتراك.. الاحتجاجات تصل أنقرة
وإسطنبول.. ومصرية تصاب بنزيف فى المخ خلال المظاهرات السبت، 1 يونيو 2013 - 05:40
قمع الشرطة للمتظاهرين
شارك آلاف الأشخاص، أمس الجمعة، فى مسيرات حاشدة جابت العديد من
المدن فى مختلف أنحاء تركيا للاحتجاج على وحشية الشرطة، بعد قيام السلطات
باستخدام القوة لفض مخيم فى حديقة بإسطنبول أقامه محتجون على خطط للبناء فى
المدينة.
واستخدمت الشرطة خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع لإزالة المخيم الذى
شغله نحو 100 شخص فى الحديقة الواقعة بميدان تقسيم أو " تقسيم سكوير" وقد
أصيب نحو 12 شخصاً على الأقل، حسبما ذكرت وسائل الإعلام التركية.
وانتقدت منظمات حقوق الإنسان عمل الشرطة، قائلة إن استخدام القوة ضد مظاهرة سلمية أمر غير متكافئ.
وأطلقت الشرطة التركية الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه أمس الجمعة، على
محتجين فى وسط إسطنبول، مما أدى إلى إصابة العشرات وتنظيم تجمعات فى مدن
أخرى فى أعنف احتجاجات ضد الحكومة منذ سنوات.
وتجمع آلاف المحتجين فى الشوارع المحيطة بميدان تقسيم بوسط إسطنبول وهو
مكان للاضطرابات السياسية منذ فترة طويلة فى حين تفجرت احتجاجات فى العاصمة
أنقرة وفى مدينة أزمير المطلة على بحر ايجة.
وتناثر زجاج مهشم وأحجار عبر شارع تجارى رئيسى قرب تقسيم، وجرى أطفال
المدارس الابتدائية وهم يبكون من سحب دخان الغاز فى حين هرع السائحون الذين
فوجئ بهذا الموقف للعودة إلى الفنادق الفاخرة التى تقع على جانبى الميدان.
وتعكس الاضطرابات استياء متزايداً من تسلط رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان وحزبه العدالة والتنمية ذى الجذور الإسلامية.
واشتبكت شرطة مكافحة الشغب مع عشرات الآلاف من المحتجين فى عيد العمال فى
إسطنبول هذا الشهر، ووقعت أيضاً احتجاجات ضد موقف الحكومة من الصراع فى
سوريا المجاورة وعلى تشديد القيود على بيع الخمور وعلى تحذيرات من مشاهد
تبادل العواطف فى العلن.
وقال كوراى جاليسكان مدرس العلوم السياسية بجامعة البوسفور، الذى شارك فى
الاحتجاج "ليس لدينا حكومة.. لدينا طيب أردوغان، حتى أنصار حزب العدالة
والتنمية يقولون إنهم فقدوا عقولهم لم يستمعوا لنا هذه بداية صيف الغضب".
وبدأ الاحتجاج فى حديقة جيزى بارك بميدان تقسيم فى ساعة متأخرة من مساء
الاثنين بعد قطع أشجار بموجب خطة حكومية لإعادة التنمية، ولكنه اتسع إلى
مظاهرة كبيرة ضد إدارة أردوغان.
وقال اتحاد الأطباء التركى ، إن سائحة مصرية ترقد فى حالة حرجة بعد إصابتها
مباشرة بقنبلة غاز مسيل للدموع، أثناء قيام الشرطة التركية بفض احتجاج
مناهض للحكومة فى إسطنبول اليوم الجمعة.
وأفاد حسين ديميردوزين عضو مجلس إدارة غرفة إسطنبول الطبية، أن المرأة التى
تبلغ من العمر 34 عاما تخضع لجراحة، بعد أن أصيبت بنزيف فى المخ.
وقال ديميردوزين: إن 12 شخصا - من بينهم نائب برلمانى مناصر للأكراد -
أصيبوا وإن المئات تعرضوا لمشكلات فى التنفس بسبب الغاز المسيل للدموع خلال
اشتباكات فى محيط ميدان تقسيم بوسط إسطنبول.
روابط الفيديو فى المصدر
مصدر