أكد أمس، سفير بريطانيا في الجزائر، مارتين روبر، أن شركة بريتيش بتروليوم لن تتخلى عن التزاماتها في الجزائر، ولن تغادرها، معتبرا أن ما أثير بخصوص الشركة ما هو سوى نتيجة نوع من اللبس لدى الصحافة بخصوص الشركة البريطانية.
وقال ممثل الدبلوماسية البريطانية، في ندوة صحفية عقدها بمناسبة الطبعة الـ 46 لمعرض الجزائر الدولي: "إن هناك الكثير من اللبس في الصحافة حول بريتيش بتروليوم"، موضحا: "الشركة ستبقى في الجزائر وستواصل مشاريعها". وتأتي تصريحات السفير لتفند ما أثير مؤخرا من احتمالات مغادرة بريتيش بتروليوم للسوق الجزائرية، في أعقاب حادثة المنشأة الغازية بتيڤنتورين في الـ18 جانفي الماضي.
وحسب روبر، فإن الشركات البريطانية تبدي "اهتماما متزايدا" بالسوق الجزائرية، حيث أعلن في هذا السياق عن "قيام عشر مؤسسات بريطانية تابعة لقطاع الطاقة بزيارة إلى حاسي مسعود الأسبوع المقبل في إطار بعثة اقتصادية للجزائر". واعتبر أنه بالرغم من أن المحروقات تستحوذ على حصة الأسد في التبادلات التجارية بين البلدين إلا أن هذا "لا يعكس الواقع"، مشيرا إلى أن "عددا مهما من المؤسسات البريطانية التابعة لقطاعات أخرى متواجدة في الجزائر".
وعبر السفير البريطاني عن إرادة حكومة بلده في تعميق العلاقات الثنائية مع الجزائر وتوسيع التعاون إلى قطاعات أخرى، لا سيما الصحة معلنا عن إرسال بعثة اقتصادية بريطانية أخرى إلى الجزائر في هذا المجال ابتداء من الأسبوع القادم، وقال أيضا: "إننا نعتقد أن الجزائر تتوفر على طاقات اقتصادية هامة لتطوير تعاوننا في مجالات أخرى".
واعتبر روبر أن تعيين اللورد ريسبي ممثلا لرئيس الوزراء البريطاني لدافيد كامرون مكلف بترقية الشراكة مع الجزائر يعكس بشكل واضح التزام الحكومة البريطانية بترقية الشراكة مع الجزائر. وحسب رئيسة مجلس الأعمال الجزائري البريطاني، أولغا مايتلاند، فإن القدرات الاقتصادية للجزائر واستقرارها وموقعها الجغرافي من شأنها أن تساهم في تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
وأعلنت المتحدثة أن عدد الشركات البريطانية المشاركة في معرض الجزائر الدولي سيشهد ارتفاعا خلال السنة المقبلة، مما يعكس الاهتمام المتزايد للمملكة المتحدة بالسوق الجزائرية. ومن المرتقب أن ينظم في نهاية جوان الجاري بلندن ملتقى من أجل التعريف بفرص الاستثمار في الجزائر.
http://www.echoroukonline.com/ara/articles/166764.html