فقدت عشرة من رعاياها في الاعتداء الإرهابي على منشأة تيڤنتورين
)
رئيس الوزراء الياباني شينزو ابي
صورة: (ح.م)
1
خصصت
اليابان مساعدة بقيمة 750 مليون يورو، للمساعدة على استقرار الوضع في
منطقة الساحل، بهدف طمأنة الشركات اليابانية التي تغويها الأسواق
الإفريقية، لكنها تشعر بالقلق منذ عملية احتجاز دامية في الجنوب الجزائري،
بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية.وجاء
الإعلان عن القرار في ندوة صحفية أقامها رئيس الوزراء الياباني، شينزو
ابي، في مؤتمر صحفي بالعاصمة اليابانية، طوكيو، وقال: "إن اليابان ستقدم
مئة مليار ين (750 مليون يورو) على مدى خمس سنوات لتنمية منطقة الساحل
واستقرارها"، مشيرا إلى أن بلاده ستدرب ألفي شخص على عمليات مكافحة
الإرهاب.
وتمتد هذه المساعدة على مدى خمس سنوات، ويندرج في سياق حزمة من
عشرة ملايير و600 مليون يورو التي خصصتها اليابان لتنمية إفريقيا، وهو
القرار الذي اتخذ بمناسبة انعقاد قمة يوكوهاما اليابانية ويشارك فيها نحو
أربعين رئيس دولة وحكومة إفريقية.
ومعلوم أن الجزائر كانت من بين الدول الأوائل، التي أكدت أن
المشكل الأساسي في منطقة الساحل، تنموي بالدرجة الأولى، وأن الجانب الأمني
ليس إلا نتيجة لغياب التنمية بهذه المناطق الفقيرة، كما كانت السباقة في
دعم مشاريع تنموية في شمال مالي بالتنسيق مع الحكومة المركزية بمساعدات
فاقت السبعة ملايين دولار، غير أن عدم مسايرة المجموعة الدولية لمقاربتها،
حال دون تجميع المبالغ المالية المطلوبة.
وكان رعايا أجانب بينهم عشرة يحملون الجنسية اليابانية، قد لقوا
حتفهم في العملية الإرهابية التي تعرضت لها منشأة تيڤنتورين بعين أميناس
في جانفي المنصرم، والتي خلفت العشرات ما بين قتيل وجريح، وهو الأمر الذي
يكون وراء حرص رئيس الوزراء الياباني على تخصيص جزء من المساعدة لمنطقة
الساحل والصحراء الكبرى، التي تعيش على وقع قلاقل أمنية منذ سقوط نظام
الرئيس المالي السابق، حمادو توماني توري في انقلاب عسكري ربيع 2012.
وذكر رئيس الوزراء الياباني أن هذه المساعدة، ستسمح بتعزيز
الحماية الاجتماعية مع التركيز على التغذية والتعليم والصحة، وهي العوامل
التي قال إنها تساعد على تحقيق التنمية، التي تبقى عاملا مؤثرا في تحقيق
الاستقرار بمنطقة الساحل والصحراء الكبرى.
ونقلت "فرانس براس" عن الباحث في المعهد الياباني للدراسات
الاقتصادية الإنمائية، كاتسومي هيرانو، قوله إن وعد شينزو ابي من هذه
الناحية "هام لإظهار التزام اليابان في المشاركة في جهود السلام في
إفريقيا، سواء كان بالنسبة إلى الأفارقة أم إلى اليابانيين أنفسهم، في حين
يبدي مستثمرون يابانيون قلقهم من المخاطر الأمنية.
http://www.echoroukonline.com/ara/articles/166762.html