المخابرات الألمانية تتصل مع حزب الله للوساطة
الخارجية الألمانية تتحدث عن مفاجآت في الأيام القادمة
كشفت الخارجية الألمانية اليوم الجمعة أن فرانك فالتر شتاينماير وزير الخارجية يخطط لزيارة المنطقة و سيلتقي عدد من المسؤولين الفلسطينيين والإسرائيليين والمصريين،
حيث رأت مصادر مراقبة للأحداث أن الزيارة تندرج ضمن ما يحكى عن وساطة ألمانية لإطلاق سراح الجنود الإسرائيليين المختطفين في لبنان.
و في السياق ذاته أعلن اليوم الجمعة في القاهرة أن الرئيس المصري حسنى مبارك تلقى اتصالا هاتفيا من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تناول العلاقات الثنائية وتطورات الأوضاع في لبنان والأراضي الفلسطينية.
وذكر راديو القاهرة الذي أذاع النبأ أن الاتصال تناول مجمل التطورات الجارية على الساحتين اللبنانية والفلسطينية بعد الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان والأراضي الفلسطينية لاسيما قطاع غزة.
وأضاف أن الاتصال تطرق أيضا إلى جهود مصر والرئيس مبارك لاحتواء الوضع في كل من لبنان والأراضي الفلسطينية المحتلة في إطار التصعيد الإسرائيلي عقب اسر جندي إسرائيلي في غزة الشهر الماضي واسر جنديين إسرائيليين في لبنان في 12 يوليو الجاري.
ألمانيا أعلنت أمس عن أن إسرائيل طلبت منها ومن الاتحاد الأوروبي التعاون ومساعدتها في إطلاق سراح جنودها المحتجزين في لبنان حسب ما نقلت وكالة الأنباء (كونا)، في وقت قال فيه المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية ايغال بالمور في حديث لمحطة التلفزيون الألمانية شبه الرسمية (زد دي اف) انه بإمكان ألمانيا أن تقوم "بدور مركزي في الإفراج عن جنود إسرائيليين".
وأضاف أن "مسؤولين ألمان قد قاموا مسبقا بدور بناء في حل مشاكل رهائن وفي حالات منفردة تم فيها اختطاف جنود" مشيرا في الوقت نفسه إلى انه "قد آن الأوان الآن لقيام نفس المسؤولين الألمان بما من شانه التوصل إلى الإفراج عن جنود إسرائيليين".
وردا على سؤال حول وقف إسرائيل لإطلاق النار في حال تم الإفراج عن جنود اسرائيليين ذكرت (كونا) أن المتحدث الإسرائيلي بالمور ابقى الأمر مفتوحا قائلا "إننا نريد إطلاق سراح الجنود ولكن نريد أيضا أن نكون متأكدين من انه لن تكون هناك حالات اختطاف أخرى لا بعد شهر ولا بعد سنة".
و ذكرت وكالة (كونا) أن الحكومة الألمانية طالبت بإعلان الهدنة بين أطراف الصراع في الشرق الأوسط فورا مع تطبيق شروط محددة لتنفيذ هذه الهدنة. وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية اولريش فيلهيلم في مؤتمر صحفي عقد في برلين ان من "الشروط الرئيسية لوقف العنف بسرعة إطلاق سراح الجنود الإسرائيليين المختطفين ووقف إطلاق النار على إسرائيل وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة" .
وكالة الأنباء السعودية ذكرت في سياق متصل أن المخابرات الألمانية أكدت أنها تبذل جهودها منذ بدء أزمة اختطاف المقاومة الفلسطينية والمقاومة اللبنانية ثلاثة جنود إسرائيليين من أجل الإفراج عنهم وذلك بالتعاون مع القسم الخارجي في جهاز المخابرات الروسية وجاء هذا التنسيق حسب ما ذكرت الوكالة اليوم الجمعة خلال اتفاق تم بين وزيري الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير والروسي سيرجى لافروف على هامش اجتماع وزراء خارجية الدول الصناعية في سانت بطرسبيرغ ومن خلال اتصال هاتفي أجراه شتاينماير مع لافروف يوم الأربعاء 12 يوليو الحالي حيث تم الاتفاق على تعاون جهازي المخابرات في البلدين لحل القضية.
وقال الناطق في وزارة الخارجية الألمانية مارتين يجر في مؤتمر صحفي اليوم الجمعة أن هذه الجهود ترجمت في اتصالات يقوم بها عناصر المخابرات مع حزب الله وحماس معلنا أن الأيام القادمة تحمل مفاجئات ربما تسفر عن صفقة تبادل أسرى بين حزب الله وإسرائيل من جهة وبين حماس وإسرائيل من جهة أخرى.
يذكر ان الحكومة الألمانية كانت قد توسطت قبل حوالي ثلاث سنوات في عملية تبادل أسرى بين حركة حزب الله والإسرائيليين عندما أفرجت إسرائيل عن حوالي 400 سجين فلسطيني وتسليم حولي 60 رفات شخص من مقاتلي حزب الله فيما قام حزب الله انذاك بإطلاق سراح رجل أعمال إسرائيلي وتسليم رفات ثلاثة جنود إسرائيليين علما بان رئيس الاستخبارات الخارجية الألماني ارنست اورلاو قد قام في عملية التبادل بدور رئيسي.