أخي الكريم راجع هذا الرابط لترى شرح وتفسير الحديث
http://www.almenhaj.net/makal.php?linkid=1471

أدلة أخرى على عودة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة

الخلافة على منهاج النبوة كائنة قطعاً

أخرج أحمد في مسنده عن حذيفة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون, ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها, ثم تكون خلافة على منهاج النبوة, فتكون ما شاء الله أن تكون, ثم يرفعها إذا شاء الله أن يرفعها, ثم تكون ملكاً عاضاً, فيكون ما شاء الله أن يكون, ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها, ثم تكون ملكا جبرية, فتكون ما شاء الله أن تكون, ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها, ثم تكون خلافة على منهاج النبوة, ثم سكت ). قال في المجمع رجاله ثقات.
هذا الحديث يدل بمنطوقه على أن الخلافة على منهاج النبوة كائنة بعد ملك الجبرية. وقد مضت المراحل كلها ولم يبق إلا الخلافة على منهاج النبوة.
وبالإضافة إلى هذا الحديث هناك عدد من الأحاديث والآثار تدل بمجموعها على أن دولة الخلافة كائنة, وهي تفيد التواتر المعنوي, بحيث يمكن القطع بأن دولة الإسلام قادمة. وليست حلما أو أمنية, والدعوة إليها ليست فتنة, بل دعوة إلى القيام بواجب, وفرض تقام به الفروض, وحقيقة واقعة بإذن الله ووعده, ومن قعد عن التلبس بالعمل لإقامتها فهو آثم عاص ٍ, ومن تشرف بالعمل لها بطريقة قائمة على اجتهاد تام, رجونا له الأجر الجزيل, وصحبة محمد صلى الله عليه وسلم وحزبه, إذا مات ثابتا على الحق, فان الأعمال بالخواتيم .

ومن هذه الأحاديث والآثار :

أولا: حديث أبي سعيد الخدري وجابر بن عبد الله عند مسلم قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يكون في آخر الزمان خليفة يقسم المال ولا يعده )
وفي رواية عنده عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( يكون في آخر أمتي خليفة يحثي المال حثياً لا يعده عداً )
وفي رواية عنده عن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( من خلفائكم خليفة يحثو المال حثياً لا يعده عدداً).

ثانيا: حديث أبي هريرة عند مسلم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا فطوبى للغرباء ) والمعنى أن الإسلام سيعود إلى حياة الناس لا أنه سيرجع إلى وضع يكون فيه غريبا عن الحياة, يرجح هذا الفهم ما رواه الترمذي عن كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف بن زيد بن ملحة عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( إن الدين ليأرز إلى الحجاز كما تأرز الحية إلى جحرها وليعقلن الدين من الحجاز معقل الأرويَّة من رأس الجبل . إن الدين بدأ غريبا ويرجع غريبا فطوبى للغرباء الذي يصلحون ما أفسد الناس من بعدي من سنتي ) قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح. معنى يأرز: ينضم ويجتمع, ومعنى يعقلن: يمتنع ويتحصن, والأروية: جمع أروى وهي نوع من الغزلان, ووجه الدلالة على أن الراجح من معنى الحديث هو رجوع الإسلام وعودته إلى حياة الناس ثانية موجود في قوله صلى الله عليه وسلم: ( الذين يصلحون ما أفسد الناس من بعدي من سنتي) وتمكن هؤلاء الغرباء من الإصلاح في الغالب لا يكون إلا إذا كان الأمر بأيديهم أي السلطان, أما إذا لم يكونوا كذلك فإنه ينطبق عليهم رواية عبد الرحمن بن سنه لهذا الحديث عند أحمد أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (بدأ الإسلام غريبا ثم يعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء, قيل يا رسول الله ومن الغرباء؟ قال: الذين يصلحون إذا أفسد الناس, والذين نفسي بيده لينحازن الإيمان إلى المدينة كما يحوز السيل, والذي نفسي بيده ليأرزن الإسلام إلى ما بين المسجدين كما تأرز الحية إلى جحرها ) وفي رواية عند الطبراني عن سهل بن سعد الساعدي (يَصلحون عند فساد الناس) وعن جابر (يُصلحون حين يفسد الناس) ففي هذه الروايات يكونون صالحين في أنفسهم, ولا يمنع هذا أن يحاولوا الإصلاح أي إصلاح ما أفسد غيرهم, أما التمكين من إصلاح ما أفسد الناس فلا يكون إلا بالاستخلاف والتمكين. فالغرباء يكونون صالحين في أنفسهم قبل الاستخلاف وبعده, يصلحون ما أفسد الناس قولا قبل التمكين, وفعلا بعده. هؤلاء الغرباء سماهم الرسول صلى الله عليه وسلم في حديث عبد الله بن مسعود عند الدارمي وابن ماجة وأحمد بإسناد رجاله ثقات النـُّزاع من القبائل, قال عبد الله قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الإسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء قيل ومن الغرباء؟ قال: النزاع من القبائل) فحيث ورد في حديث ذكر للنزاع من القبائل فهم الغرباء. والنزاع هم المبتعدون عن أهلهم وعشيرتهم قال في اللسان: (ونزاع القبائل غرباؤهم الذين يجاورون قبائل ليسوا منهم, الواحد نزيع ونازع والنزائع, والنزاع الغرباء وفي الحديث...هو الذي نزع عن أهله وعشيرته أي بَعُدَ وغاب...). هذا الحديث عده السيوطي من الأحاديث المتواترة, أي حديث الغرباء. وقد ورد في النزاع أحاديث منها حديث ابن عمر رضي الله تعالى عنهما عند الحاكم في المستدرك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إن لله عبادا ليسوا بأنبياء ولا شهداء يغبطهم الشهداء والنبيون يوم القيامة لقربهم من الله تعالى ومجلسهم منه, فجثا أعرابي على ركبته فقال يا رسول الله صفهم لنا وحلهم لنا قال: قوم من أفناء الناس من نزاع القبائل تصادقوا في الله وتحابوا فيه, يضع الله عز وجل لهم يوم القيامة منابر من نور يخاف الناس ولا يخافون, هم أولياء الله عز وجل الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون) قال الحاكم صحيح الإسناد ولم يخرجاه. ورواه أحمد والطبراني بإسناد حسن عن أبي مالك الأشعري وفي لفظ الطبراني: (... عباد من عباد الله من بلدان شتى, وقبائل من شعوب أرحام القبائل, لم يكن بينهم أرحام يتواصلون بها, لا دنيا يتباذلون بها, يتحابون بروح الله عز وجل...) هذه صفات النزاع الغرباء يمكن تلخيصها في كونهم نزعوا عن أهلهم وعشائرهم, ولم يقل هاجروا, يصلحون عند فساد الناس, من بلدان شتى, تحابوا وتكتلوا على روح الله أي شريعته, أي على مبدأ الإسلام, لم تجمع بينهم قرابة ولا مصلحة دنيوية, إنما المبدأ فقط. وقد أشار ابن سابط عند ابن أبي شيبة إلى زمان وجودهم فقال: حين عصي الله في الأرض. وهذه الصفة تصدق على زمان غياب دولة الإسلام كما هي الحال الآن

ثالثا: حديث أبي سعيد الخدري عند الحاكم في المستدرك أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (...والمؤمنون متفرقون في الأرض فيجمعهم الله له...) هذه الجملة من حديث طويل في ذكر الدجال الأعور والذي يعنينا أن المؤمنين يكونون متفرقين ثم يجمعهم الله أي يصيرون جماعة, ولما كانت الجماعة لا تكون إلا على رجل هو الإمام كما ورد في حديث عرفجة (من أتاكم وأمركم جميع على رجل واحد ...) الحديث, كانت في هذا الحديث دلالة على وجود دولة الإسلام في آخر الزمان, لأن الدجال من علامات آخر الزمان. وهذا الحديث قال الحاكم فيه عطية العوفي ولم يحتج الشيخان بعطية. صحيح ان عطية ليس من رجال الصحيح إلا أنه قد وثقه ابن حبان والعجلي. ويقوي هذا الفهم ما رواه الحاكم في المستدرك عن حذيفة أنه قال: (... أو أردتم رد هذه الفتنة فإنها مرسلة من الله ترتعي في الأرض حتى تطأ خطامها ليس أحد رادها ولا أحد مانعها, وليس أحد متروك يقول الله الله إلا قتل, ثم يبعث الله قوما كقزع الخريف. قال القزع القطعة من السحاب الرقيق كأنها ظل إذا مرت تحت السحاب الكبير. هذا الحديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه).

وفي رواية ابن أبي شيبة لهذا الأثر عن حذيفة: وليس أحد من الناس يقاتل فيها إلا قتل حتى يبعث الله قزعا كقزع الخريف يكون بهم بينهم). قوله: يكون_بتشديد الواو_ بهم بينهم, أي يجمع بين المؤمنين بهذا القزع. أي أن هذا القزع هو الذي يجمع المسلمين على إمام, أي يكون سببا في إيجاد الجماعة على إمام, ويقوي هذا الفهم أيضا الأثر الذي يرويه ابن أبي شيبة عن علي في قزع الخريف ويروية أحمد في فضائل الصحابة ويرويه أبو عمرو الداني ونعيم بن حماد في الفتن ولفظه عند أحمد في الفضائل: (عن علي قال:لا يزال الناس ينتقصون حتى لا يقول أحد الله, فإن كان ذلك ضرب يعسوب الدين بذنبه فإذا فعل ذلك بعث إليه بعثا يتجمعون على أطراف الأرض كما تتجمع قزع الخريف والله إني لأعلم اسم أميرهم ومناخ ركابهم) وفي هذا الأثر دلالة على وجود الجماعة في قوله يتجمعون, بل ويصرح بأن لهم أمير يتجمعون عليه, هذا البعث الذين يتجمعون, أو القوم الذين يجتمعون على أطراف الأرض كقزع الخريف, يكون عملهم هذا بعد أن يضرب يعسوب الدين بذنبه لقوله فإذا فعل ذلك أي إذا ضرب يعسوب الدين بذنبه, وفي شرح هذه العبارة قال الجوهري في الصحاح: واليعسوب ملك النحل ومنه قيل للسيد يعسوب قومه, وقال في القاموس اليعسوب أمير النحل وذكـَرُها, والرئيس الكبير, وقال الزمخشري: أراد بقوله يعسوب الدين أنه سيد الناس في الدين يومئذ. أما ذنب هذا اليعسوب فهم أتباعه, قال في اللسان: وذنبه أتباعه الذين يتبعون رأيه ويجتنبون اجتنابه من اعتزال الفتن, وقال الزمخشري: من تبعه على الدين, وقال ابن الأثير: أهل دينه وأتباعه الذين يتبعونه على رأيه. أما الضرب فقال في اللسان: ومعنى قوله ضرب أي ذهب في الأرض, وقال ابن الأثير أي فارق أهل الفتنة, وضرب في الأرض ذاهباً في أهل دينه وأتباعه, وقال الزمخشري: والضرب بالذنب مثل للإقامة والثبات. والمستفاد من مجموع هذه الأقوال أن المراد بقول علي كرم الله وجهه ( ضرب يعسوب الدين بذنبه) أي يكون هناك أمير له أتباع يثبت هو وأتباعه على الدين ويعتزلون الفتن, ويذهبون في الأرض مبتعدين عنها أي عن الفتن, ويظلون ثابتين حتى تكون الجماعة على إمام, ويجتمعون كما يجتمع قزع الخريف.

رابعا: حديث عمر عند الحاكم قال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم جالسا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( أتدرون أي أهل الإيمان أفضل إيمانا ؟ قالوا يا رسول الله الملائكة, قال: هم كذلك ويحق ذلك لهم وما يمنعهم وقد أنزلهم الله المنزلة التي أنزلهم بها ؟ بل غيرهم, قالوا: يا رسول الله فالأنبياء الذين أكرمهم الله تعالى بالنبوة والرسالة, قال هم كذلك ويحق لهم ذلك, وما يمنعهم وقد أنزلهم الله المنزلة التي أنزلهم ؟ بل غيرهم, قال قلنا فمن هم يا رسول الله ؟ قال: أقوام يأتون من بعدي في أصلاب الرجال فيؤمنون بي ولم يروني, ويجدون الورق المعلق فيعملون بما فيه فهؤلاء أفضل أهل الإيمان) قال الحاكم هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. وجه الدلالة في هذا الحديث على قيام دولة الإسلام آخر الزمان كائن في قوله صلى الله عليه وسلم: ( ويجدون الورق المعلق فيعملون بما فيه ) والورق المعلق كناية عن الشرع المعطل الذي لا يُعمل به, وهذا حال الشرع اليوم بعد هدم الخلافة, فهؤلاء الأقوام ولم يقل قوماً مما يدل على أنهم من أقوام مختلفة في الأنساب والأعراق, يعملون بما في الورق المعلق, أي الشرع المعطل, (وما) من ألفاظ العموم فهم يعملون بالشرع كاملا, والعمل بكل الشرع لا يمكن إلا بالدولة, فهناك أحكام لا يقوم بها الأفراد, بل لا يجوز لهم أن يقوموا بها كإقامة الحدود, وعقد المعاهدات وغيرها, مما أناطه الشارع بالدولة, فقوله صلى الله عليه وسلم: ( فيعملون بما فيه) يدل بدلالة الالتزام على أن هؤلاء الأقوام يقيمون دولة تطبق الشرع كاملا.

حادي عشر: حديث عبد الله ابن عمرو قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (ستكون هجرة بعد هجرة، فخيار أهل الأرض ألزمهم مُهَاجَرِ إبراهيم ... ) أخرجه الحاكم وقال صحيح على شرط الشيخين, وأبو داود, في كتاب الجهاد باب في سكنى الشام . وفي لفظ عند أحمد : ( لتكونن هجرة بعد هجرة إلى مهاجر أبيكم إبراهيم ) وقال ابن حجر في الفتح سنده لا بأس به .

يخبر صلى الله عليه وسلم أنها ستكون هجرة إلى مهاجر إبراهيم مستقبلاً, ومهاجر إبراهيم هو الشام, وكونه أي الشام مهاجراً يعني أنه سيكون دار إسلام يهاجر إليه من دار الكفر, ولا يكون دار إسلام إلاَّ إذا كانت فيه الدولة الإسلامية, أو كان جزءً منها, والراجح أنه سيكون عقر دار الإسلام أي أصلها كما ورد في حديث النواس بن سمعان وسلمة بن نفيل فيهاجر الناس إليه كما ورد في الأثر عن عبد الله بن عمرو عند الحاكم وصححه قال : يأتي على الناس زمان لا يبقى فيه مؤمن إلاَّ لحق بالشام .

ثاني عشر: الأثر الذي يرويه الحاكم ويصححه عن عبد الله بن مسعود وفيه: عن أبي الزعراء قال: كنا عند عبد الله بن مسعود رضي الله عنه فذكر عنده الدجال فقال عبد الله ابن مسعود: تفترقون أيها الناس لخروجه على ثلاث فرق: فرقة تتبعه, وفرقة تلحق بأرض آبائها بمنابت الشيح, وفرقة تأخذ شط الفرات يقاتلهم ويقاتلونه حتى يجتمع المؤمنون بقرى الشام ...) . واجتماع المؤمنين يعني أن تكون لهم جماعة على إمام أي تكون لهم دولة خلافة تضم قرى الشام, أي مدنها.

ثالث عشر: ما رواه أحمد في مسنده وصححه ابن أبي حاتم وابن القطان والألباني وقال الحافظ رجاله ثقات, عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: ولقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( لئن أنتم اتبعتم أذناب البقر وتبايعتم بالعِينة وتركتم الجهاد في سبيل الله لـَيُلزِمَنـَّكُمُ اللهُ ما كنتم عليه, وتتوبون إلى الله ). وما كنتم عليه هو منهاج النبوة .
وقوله صلى الله عليه وسلم { ترجعون} بالرفع بعد حتى, يدل على أن الفعل مُؤوَّلٌ عليه, وتتوبون إلى الله. أو حتى حالكم حينئذ أنكم راجعون إلى ما كنتم عليه تائبون إلى الله.

وهذا نظير قوله تعالى : (... وَزُلْزِلُواْ حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ ...) قال ابن هشام في أوضح المسالك { ويُرفعُ الفعلُ بعدها إذا كان حالاً, مُسببا فضلة نحو: مرضَ زيدٌ حتى لا يرجونـَهُ, ومنه (حَتَّى يَقُولُ الرَّسُولُ) في قراءة نافع لأنه مؤولٌ بالحال, أي حتى حالة ُالرسول ِوالذين آمنوا معه أنهم يقولون ذلك .
والحديث فيه حالة ُرفع ٍفقط { أي أن فعل ترجون مرفوع بثبوت النون وليست هناك قراءة ثانية, فيكون صلوات ربي وسلامه عليه يحكي لنا حال المسلمين الذين ينزعون المذلة من أعناقهم حال رجوعهم إلى ما كانوا عليه من منهاج النبوة والتوبة إلى الله .

رابع عشر: ما رواه أحمد وصححه البغوي عن جابر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( يكون بعدي إثنا عشرَ خليفة, كلهم من قريش ).قال: ثم رجع إلى منزله فأتته قريش فقالوا: ثم ماذا ؟ قال: ثم يكون الهرج) ومعلوم أن الهرج يكون في آخر الزمان, ورد هذا في عددٍ من الأحاديث منها حديث أبي هريرة عند البخاري وفيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لا تقوم الساعة حتى يقبض العلم وتكثر الزلازل ويتقارب الزمان وتظهر الفتن ويكثر الهرج وهو القتل ).

وحديث عبد الله وأبي موسى قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إِنَّ بَيْنَ يَدَيْ السَّاعَةِ أَيَّامًا يُرْفَعُ فِيهَا الْعِلْمُ وَيَنْزِلُ فِيهَا الْجَهْلُ وَيَكْثُرُ فِيهَا الْهَرْجُ وَالْهَرْجُ الْقَتْلُ ) وحديث خالد ابن الوليد رضي الله عنه عند أحمد بإسناد حسنه الحافظ وصححه الزين قال: ( وتلك الأيام التي ذكرها رسول الله صلى الله عليه وسلم بين يدي الساعة أيام الهرج, فنعود بالله أن تدركنا وإياكم تلك الأيام ) .

فالخلفاء الإثني عشر المذكورين في حديث جابر يكونون في آخر الزمان وليس منهم أحدٌ من أول الزمان, فالراشدون ليسوا منهم, وعمر ابن عبد العزيز ليس منهم, وإنما هم جميعاً يأتون قـُبَيلَ الهرج الذي يكون في آخر الزمان .

خامس عشر: ما رواه البخاري في التاريخ الكبير عن حذيفة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( تكون فتنةٌ, قالوا يا رسول الله بعدها جماعة ؟ قال: نعم ) فإن قيل قد كان ذلك زمن علي رضي الله عنه قيل إن الجماعة كانت موجودة, لكنها لم تكن عامَّة ًكل المسلمين, إذ كان هناك بغاة.
وقول علي رضي الله عنه: { أقضوا كما كنتم تقضون, حتى يكون للناس جماعة, أو أموت كما مات أصحابي ) وتسميتهم العام الحادي والأربعين للهجرة عام الجماعة المقصود بالقولين انتهاء التفرق عن الجماعة, وإلاَّ فالجماعة على إمام كانت موجودة.

وحديث حذيفة هذا معناه تكون فتنة أي لا يكون للناس جماعة ٌولا إمام, كما ورد في الحديث المتفق عليه حيث سأل حذيفة الرسول عليه السلام قائلاً: ( فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام ؟ فأقره صلى الله عليه وسلم على قوله هذا وأرشده إلى ما يجب عليه فعله هذه هي الفتنة المقصودة في حديث حذيفة رضي الله عنه عند البخاري في التاريخ الكبير.


والحمد لله الذي تتم بنعمته الصالحات .

محمد* كتب:

السلام عليكم
أخي الكريم باني بوني حسب ما ذُكر أفهم أن الفترات المذكورة في الحديث قد فاتت وولت...هذا يعني ان الفترة التي نحن فيها لا ذكر لها...والعصور التي تلت هذه الفترات من توسع الدوله الاسلامية منذ عهد العباسيين مروراً بالمماليك وإتنهاءً بالدولة العثمانية لا وصف لها من حيث الحكم وتطبيق الاسلام...رغم ان الرسول عليه الصلاة والسلام قد ذكر بعض ما سوف يحصل في مستقبل الدوله الاسلامية والمسلمين,وحديث فتح القسطنطينية خير دليل .
فاما ما اراه هو أن هذا ما فهمه حبيب بن سالم من الحديث وحسب المعطيات آنذاك...فهو قال " إني أرجو أن يكون أمير المؤمنين يعني عمر "...على وجه الامل والرجاء لا الإثبات والتأكيد,فكأن حاله يقول عندما رأى العدل والورع والزهد وكل ما دعى اليه الاسلام متمثلاً بإمارة عمر بن عبد العزيز :ما هذا الحكم إلا على منهاج النبوة".
هذا والله اعلم
__________________

اخي من قال ذلك الكلام هو حبيب بن سالم احد علماء السلف الصالح

وكتب ليزيد بن النعمان بن بشير يذكره بالحديث

والحديث يقسم فترات الامة الى اقسام كالتالي

1 - عصر النبوة : انتهى بموت الرسول صلى الله علية وسلم

2- عصر الخلافة الراشدة : انتهي بموت الخليفة الرابع علي ابن ابي طالب

3 - ملك عاض

4 - ملك جبري

5- خلافة على منهاج النبوة

6- سكت عنه الرسول صلى الله علية وسلم

فاذا كانت يا اخي خلافة عمر بن عبد العزيز احد ازهى عصور المسلمين باعتراف القاصي و الداني

الي اي الاقسام تصنفها ؟؟؟؟؟ هل تعتقدها ملك جبري ام ملك عاض ام ربما تقول انه الخلفاء الراشدين ؟؟؟؟؟؟

هي خلافة على منهاج النبوة وهذا مافسرة حبيب بن سالم

اما نحن فقد سكت عنا رسول الله صلى الله علية وسلم

ولم يذكر زماننا العجيب الا ضمن ذكر علامات الساعة

فتح القسطنطنية وروما - تطاول الحفاة العراه في البيان - غثاء السيل - .... الخ اخر علامت الساعة

وهذا لا يمنع من ان الخلافة على منهاج النبوة لايمكن ان تعود فكل من حكم بشرع الله حقا وطبق تعاليم الاسلام

قولا وفعلا واقام الدين كان على منهاج النبوة

والله اعلم والله المستعان

اون اردت ان اصف حال الامة فحالنا يطنطبق عليه الحديث الشريف

إذا تبايعتم بالعينة وأخذتم بأذناب البقر واشتغلتم بالزرع وبالضيعة وتركتم الجهاد سلط الله عليكم ذلاً لا يرفعه أو لا يضعه حتى ترجعوا إلى دينكم


وحتى ترجعوا الى دينكم هذة شرطية لكي يرفع عن الله الذل ان رجعتم للدن رفع الله عنكم الذل

والعودة للدين يعني خلافة على منهاج النبوة

اذن لايمكن لنا ان نعدم الخير في الامة او ندعي ان ليس فيها خير معتمدين على حديث الملك العاض و الجبري

لان الرسول قال الخير في امتى الى قيام الساعة

فكلامك يا اخي محمد انك تكذب قول المسئول السعودي بناء على قولك ملك عاض وجبري غير صحيح اطلاقا

بل ومبني على رايك الشخصي وهذا يا اخي لايلزم احدا

والاحرى والاجدى بنا كمسلمين تشجيع اي مبادرة خير تعيد غزة الامة لا العكس

اخي محمد ان شاء الله تفائل خير ويكفي انه ابن الملك فيصل رحمه الله والكل يعرف ان الملك

فيصل غني عن التعريف بخيره الذي لا ينسى

. وانا الصراحه بعد ان قرأت ما قاله الامير تركي فقد عاد بعض الامل وان شاء الله نتفائل خير ويكفي انه

ابن الملك فيصل رحمه الله عليه وانا اشكر الامير تركي على ما قاله وبما انني فلسطيني فأني

اعتبر كلام الامير تركي كلام مشجع وفاتحه خير واتمنى ان يكون الامير تركي كالشبل من ذاك

الاسد وان شاء الله يكون خير وتفائلوا بالخير تجدوه بأذن الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي الكريم باني بوني

الحديث يتحدث عن فترات زمنية وليس عن أشخاص ...يرحمك الله ..ويهدينا ويهديك

ففترة الخلافة الراشدة التي بعد النبوة كان فيها أربع خلفاء راشدين ...وأهل العلم أضافوا الخليفة عمر بن عبد العزيز واعتبروه الخليفة الراشد الخامس

أخي الكريم اذهب إلى محرك البحث وانظر في هذ الحديث

وبارك الله بك

محمد* كتب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي الكريم باني بوني

الحديث يتحدث عن فترات زمنية وليس عن أشخاص ...يرحمك الله ..ويهدينا ويهديك

ففترة الخلافة الراشدة التي بعد النبوة كان فيها أربع خلفاء راشدين ...وأهل العلم أضافوا الخليفة عمر بن عبد العزيز واعتبروه الخليفة الراشد الخامس

أخي الكريم اذهب إلى محرك البحث وانظر في هذ الحديث

وبارك الله بك

اخي الكريم اعرف الراي القائل بادخال عمر بن عبد العزيز ضمن الخلافة الراشدة

ومع شديد احترامي له فانه غير صحيح

وذلك لان رسول الله صلى الله علية وسلم يقول فيما ننقلة الامام احمد من صحيحة

=======
243208 - الخلافة بعدي ثلاثون سنة ، ثم يكون ملكا ثم قال : أمسك : خلافة أبي بكر سنتان ، وعمر عشر ، وعثمان اثنتا عشر ، وعلي ست
الراوي: سفينة مولى رسول الله المحدث: الإمام أحمد - المصدر: جامع بيان العلم وفضله - الصفحة أو الرقم: 2/1169
خلاصة الدرجة: صحيح



======

وايضا

=====
102617 - الخلافة ثلاثون سنة ثم يكون بعد ذلك ملكا قال سفينة : فخذ ، سنتين أبو بكر و عشرا عمر و اثنتي عشرة عثمان و ستا علي رحمهم الله
الراوي: سفينة أبو عبدالرحمن مولى رسول الله المحدث: الألباني - المصدر: كتاب السنة - الصفحة أو الرقم: 1181
خلاصة الدرجة: صحيح



====

الثلاثون عام وكما ذكر سفينة مولى رسول الله صلى الله علية وسلم انتهت بموت علي ابن ابي طالب رضي الله عنه

لذلك القول بان فترة الخلافة التي قال عنها رسول الله صلى الله علية وسلم تمتد لتشمل عمر بن عبد العزيز غير صحيح

بنص الحديث

بل هي خلافة على نهج النبوة

ممتاز جدا أخي الكريم باني بوني

أي ملك .....الملك العاض والملك الجبري
الخلافة ثلاثون سنة ثم يكون بعد ذلك ملكا

أما الخليفة عمر بن عبد العزيز سمي بالخليفة الراشد إعتبارا ...وذلك لعدله

بارك الله بكم