http://www.aljazeera.net/NR/exeres/E45107AA-3709-4349-867E-0160DCF182B2.htm
مسجد التقوى بغزة من بين عديد المساجد التي دمرها القصف الإسرائيلي (رويترز)
إسرائيل تدمر المساجد وتستغرب ردة الفعل الإسلامية الضعيفةنقل بيان لشبكة "مساجدنا" الدعوية في غزة عن القناة الإسرائيلية الثانية قولها
إن الجيش الإسرائيلي توقع ردة فعل أكثر قوة على تدمير المساجد في غزة من
العالمين العربي والإسلامي.
وكشف البيان أن العدوان الإسرائيلي أدى حتى الآن إلى تدمير 13 مسجدا على الأقل في مختلف أنحاء غزة، مستهجنا في الوقت نفسه ما أسماه "الصمت العربي والإسلامي على هذا التدمير المتعمد".
وأوضح بيان الشبكة المقربة من حركة حماس أن جيش الاحتلال قصف المساجد "بأطنان
ثقيلة من المتفجرات حصلت عليها قوات الاحتلال من الولايات المتحدة
الأميركية، حيث تعمدت هدم المساجد فوق رؤوس المصلين في إطار حربها
المفتوحة ضد قطاع غزة".
تدمير مبرمج
وربط بيان الشبكة بين استهداف المساجد ومهاجمة وزير الخارجية الإسرائيلية تسيبي
ليفني للمساجد في مؤتمر الأديان بنيويورك في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي،
حيث قالت "إن من يتجاهل العداوة التي يؤججها المتطرفون في المساجد سيعاني
منها في نهاية المطاف". وما قالت إنها "اتهامات من الرئيس الفلسطيني محمود
عباس ضد المساجد بأنها لا تحتوي إلا على الإرهاب والإرهابيين، وأنها
تستخدم مخازن للعتاد العسكري والأسلحة وتستخدم سجونا ومعتقلات".
النائب عن حركة حماس رئيس رابطة علماء فلسطين حامد البيتاوي أكد أن عدوان الاحتلال "لم يسلم منه بشر ولا شجر ولا حجر"، مشيرا إلى هدم مئات البيوت فوق رؤوس ساكنيها من قبل الاحتلال "الذي
لا يلتزم بشرائع سماوية أو مواثيق وقوانين دولية نصت على احترام بيوت
العبادة".
ووصف في حديثه للجزيرة نت الادعاء بتخزين السلاح في المساجد بأنه "حجج وأعذار واهية وكاذبة"، مطالبا العرب
والمسلمين خاصة منظمة المؤتمر الإسلامي "بالغيرة على بيوت الله".
جريمة تستوجب العقاب
من جهته استنكر المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية الروم الأرثوذكس في
القدس "الجريمة النكراء التي ترتكبها سلطات الاحتلال الغاشمة وتستهدفنا
وتستهدف مقدساتنا ومؤسساتنا والبنية التحتية".
وشدد حنا في حديث للجزيرة نت على أن "استهداف المساجد وبيوت الله التي يصلي فيها المسلمون انتهاك خطير لكل
الشرائع والقوانين والقيم"، مناشدا كل المرجعيات الدينية الإسلامية والمسيحية "بضرورة السعي لوقف العدوان".
من جهته أوضح الباحث في المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان فهمي شاهين أن المساس بدور العبادة والمساجد والأطقم
الإنسانية ومبانيها يعد جريمة من جرائم الحرب ومخالفة جسيمة لبنود القانون الدولي الإنساني بما في ذلك اتفاقية جنيف الربعة التي يلاحَق مقترفوها والمسؤولون عنها ويجري تقديمهم للمحاكمات الجنائية الدولية".
وأضاف شاهين أن العمل جار لإعداد ملفات من أجل تشكيل محكمة جنائية خاصة لمجرمي
الحرب الإسرائيليين على غرار المحاكم الجنائية التي جرى تشكيلها في سنوات
سابقة .