طرق سريعة وفنادق ومدن جديدة- بعض تفاصيل الخطة
ادعت صحيفة "يديعوت احرونوت " العبرية في عددها الصادر اليوم الأحد حصولها على وثيقة فلسطينية تبين مخططات البناء الفلسطينية في مناطق C وذلك ضمن ما يعرف بخطة "فياض".
وأضافت الصحيفة أن الكثير من المشاريع الواردة في الخطة قد خرجت فعلا إلى حيز التنفيذ فيما تنتظر عشرات المشاريع الأخرى مصادقة ما يسمى بـ"الإدارة المدنية" التابعة للاحتلال وينوي الفلسطينيون طلب المشاريع التي لن تصادق عليها الادارة المدنية ضمن خطوات بناء الثقة خاصة ان هذه المطالب ستبدو اكثر واقعية في ظل جولات "كيري" المكوكية.
ويتضح من الخطة ان الفلسطينيين ينوون في المرحلة الأولى إقامة 5 مدن هي "الروابي، النويعمة، ابو ريحان، مدينة بالقرب من مستوطنة" معالية مخماس، مدينة سياحية تحمل اسم "ضوء القمر" يخطط الفلسطينيون لإقامتها على ساحل البحر الميت وهناك أيضا مدينتان بالقرب من نابلس وجنين ومطاران الأول في منطقة الأغوار والثاني في منطقة "عطروت" بالقدس الشرقية المحتلة.
وخطط الفلسطينيون لإقامة شبكة واسعة من الطرق السريعة تربط المدن الفلسطينية بعضها ببعض ومد كابل الاتصالات من الألياف الضوئية يربط عمان برام الله وإقامة حديقة "هاي تيك" وبناء جامعة جديدة وعدة مستشفيات وعدة منشات لتكرير مياه المجاري ومدارس ستربض على عقد المواصلات المركزية مثل الطريق رقم 443 وشارع رقم 60 " الخليل –جنين".
ووفقا للصحيفة فان جزءا معقولا من هذه المشاريع لم يعد منذ فترة، مجرد مخطط على الورق بل خرجت إلى حيز التنفيذ وكل من يتجول هذه الأيام في الضفة الغربية سيلاحظ العمل الجاري في مشاريع البنية التحتية الواسعة والكبيرة التي يجري تنفيذها في المنطقة فيما تقوم وزارة الجيش الإسرائيلية بعملية مراقبة وتسجيل دقيقة ومتواصلة لكنها ووفقا للصحيفة ترفض الكشف عن تفاصيل المشاريع الفلسطينية.
وأجرى ما يسمى بمجلس المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية "يشع" على مدى العام الماضي عدة عمليات مراقبة ومتبعة انتهت بوضعه ما يسمى بخارطة المطالب الفلسطينية سيتم نشرها قريبا وتسليمها لوزراء اليمين في حكومة نتنياهو لكن "يديعوت احرونوت" حصلت على بعض تفاصيلها.
سيتركز البناء الفلسطيني بغالبيته في مناطق " C” التي تشكل 60% من مساحة الضفة الغربية تقريبا كما يخطط الفلسطينيون لإيجاد تواصل جغرافي من خلال المدن الجديدة وكسر التواصل الجغرافي بين المستوطنات اليهودية وبالتالي السيطرة على طرق المواصلات الإستراتيجية والموارد الطبيعية
ووصف مجلس" يشع " الخارطة المذكورة بالتهديد الأمني الحقيقي وان السلطة الفلسطينية تخطط لإقامة دولة الأمر الواقع وتطالب بضم مناطق إضافية لسيطرتها.
المصدر
http://www.maannews.net/arb/ViewDetails.aspx?ID=603387