[img:05b3]http://www.elmoudjahid.com/temp/ar/actualite2[2333].jpg[/img:05b3]
صرح أمس وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي أن الحكومة تعكف حاليا على دراسة إمكانية استغلال منجم غار جبيلات بتندوف بعد الانتهاء من كل الدراسات الجارية والمتعلقة بهذا المشروع.
وأوضح الوزير خلال زيارة عمل وتفقّد لعدد من المشاريع التابعة لقطاعه بولاية تندوف أن الحكومة "عازمة على استغلال هذا المنجم" الذي يعتبر من أكبر مناجم الحديد في العالم وكذا "توفير التكنولوجيات اللازمة لمعالجة معدن مادة الفسفور"، مضيفا أن الحكومة ستدرس إمكانيات معالجة حوالي 20 مليون طن من معدن الحديد سنويا ليستخرج منه 10 ملايين طنا من المواد الحديدية الصلبة التي من شأنها تغطية احتياجات البلاد والمقدرة ب 5 ملايين طن والمتوقع أن تصل بعد عشر سنوات إلى 10 ملايين طنا.
وأشار السيد يوسف يوسفي لدى معاينته لمنجم غار جبيلات الواقع على بعد 170 كلم جنوب غرب مدينة تندوف أن مشروع استغلال هذا المنجم الذي يتربع على حوالي 3 مليار طن يتطلب انجاز دراسة عميقة باستعمال تقنية عالية لمعالجة المعدن ودراسة إمكانية وجود وفرة كبيرة من المياه إلى جانب انجاز محطة لتوليد الطاقة الكهربائية، مشددا على أهمية إنشاء خط للسكة الحديدية الذي يتعدى الألف كيلومتر لنقل المعدن إلى المصانع من أجل استغلال هذه الثروة التي من شأنها خلق قطب اقتصادي للمنطقة يسمح بتوفير آلاف مناصب العمل.
وذكر وزير الطاقة والمناجم أن استغلال منجمي غار جبيلات ومشري عبد العزيز يتطلب مشروعا متكاملا وإمكانيات بشرية ومحلية قد تكلّف مبلغا من 10 إلى 20 مليار دولار، مشيرا أن الدراسات يرتقب أن تكون جاهزة في مدة لا تتجاوز سنة قبل الانطلاق في استغلال المنجم . والجدير بالذكر أن وزير الطاقة والمناجم يواصل زيارته الميدانية بولاية تندوف لتفقد عدد من المنشآت التابعة لقطاعه.
السيد يوسف يوسفي يشدّد على ضرورة الإسراع في تنفيذ المخطط الإستعجالي الخاص بالكهرباء
شدّد أمس وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي على ضرورة الإسراع في تنفيذ المخطط الإستعجالي لسنة 2013 الذي أطلقته الدولة من أجل التكفل بمشكل انقطاع التيار الكهربائي الذي عرفته عدة مناطق عبر الوطن الصيف الماضي.
وأوضح الوزير خلال تفقده لمحطة إنتاج الطاقة الكهربائية بمنطقة حاسي عبد الله بتندوف والتي دُعّمت بمولدين جديدين من نوع ''توربيناغاز'' على أهمية تجسيد قبل الصيف المقبل مختلف المشاريع التي باشرتها الدولة ضمن المخطط الإستعجالي، مشيرا أن هذه الاستثمارات من شأنها "القضاء على مختلف النقاط السوداء التي عرفها توزيع الكهرباء سابقا".
كما قدمت للوزير عدّة شروح تتعلق بإنجاز 54 محولا كهربائيا على مستوى مدينة تندوف فاقت نسبة إنجازها 70٪ومنتظر استلامها كليًا -حسب مسؤولي مؤسسة سونلغاز- نهاية شهر ماي المُقبل مما سيسمح بتفادي الانقطاعات والأعطاب التي شهدتها الولاية أين بلغت نسبة الربط بها بالكهرباء حوالي 97٪.
أما بمحطة تخزين وتوزيع غاز البروبان التي استفادت منها الولاية في إطار الصندوق الوطني لدعم مناطق الجنوب، أوضح الوزير أن هذا المشروع الضخم يتطلب إيجاد آليات وطرق تسمح بتحسيس المواطن بضرورة الربط للتزود بمادة غاز البروبان خاصة وأن عدد الزبائن لا يتجاوز لحد الآن 493 زبونا من أصل أكثر من 7000 ربط تم إنجازه من خلال هذا المشروع.
وقد رصد لإنجاز محطة التخزين غلاف مالي مقدر ب 751 مليون دج عبر مساحة تفوق 1,4 هكتار حيث تبلغ طاقة التخزين 800 متر مكعب بينما بلغ طول الشبكة أكثر من 134 كلم وكلفت الدولة غلاف مالي يتعدى 398 مليون دج.
وفي ختام زيارته للولاية أكد السيد يوسف يوسفي بخصوص التنقيب عن المحروقات بمنطقة تندوف أن الدولة ستعمل من خلال مؤسسة سوناطراك على "تكثيف جهود التنقيب نظرا لوجود إمكانيات كبيرة بالمنطقة" من شأنها بعث تنمية وإنشاء قطب صناعي اقتصادي يسمح بالتكفل باحتياجات المواطنين.
http://www.elmoudjahid.com/ar/actualites/2333