خرجت حركة الجهاد الإسلامي صباح الأربعاء الدفعة الأولى من المخيم الصيفي "جيل العقيدة " للأشبال والتي أقامته منذ اسبوعين بمدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وجرت مراسم التخرج باحتفال يحمل الطابع العسكري المقاوم لأشبال فلسطين، الجيل الناشئ والصاعد نحو خدمة الدين والوطن ومشروع الجهاد والمقاومة.
عدسة "الإعلام الحربي" سلطت الضوء على الحدث لأهميته والتقت بالمشرف العام على المخيم ،الذي أوضح من خلال حديثه لمراسل الاعلام الحربي بلواء رفح أن الهدف من المخيم الصيفي "جيل العقيدة" هو تخريج جيل إيماني فريد يعرف أهدافه جيداً في مواجهة العدو الصهيوني متمسكاً بالقرآن الكريم والسنة النبوية، كما أوصانا الدكتور المعلم فتحي الشقاقي رحمه الله.
وأضاف قائلاً: "طبيعة المرحلة التي نعيشها اليوم تستوجب على الجميع أن يقف أمام مسئولياته في توعية الأجيال وإطلاعهم على طبيعة الصراع الذي نعيشه لكي تبقى قضيتنا حية يتوارثها جيل بعد جيل".
وأوضح بأن المخيم الصيفي من خلال التقييم العام للمدربين والمشرفين، قد أثبت نجاحه في إيصال أهدافه لكافة الأشبال المستهدفين، وهذا يدفعنا نحو الأمام للمضي قدمًا نحو الأفضل.
وبين أن الإقبال كان شديداً من قبل الأشبال على مخيم "جيل العقيدة" ذو الطابع الإسلامي البحت وسط مغريات النشاطات الأخرى ذات التوجهات المختلفة، والتي تهدف إلى مضمون واحد ووحيد وهو الترفيه فقط، وهذا إن دل فانه يدل على وعي الجيل الجديد بضرورة الثقافة إلى جانب الترفيه لمواجهة العدو الصهيوني عن دراية وإطلاع.
وأشار في نهاية حديثه إلى أن الأنشطة بالمخيم تنوعت ما بين الأنشطة الترفيهية والرياضية والثقافية والدينية والمهارات العسكرية المبتدئة، وغيرها من الأنشطة الأخرى.
والتقى مراسل الإعلام الحربي بالمشترك الشبل " براء " ذو الـ 12 عاماً والذي لفت انتباه الجميع بتميزه على أصدقائه وكفاءته في تنفيذ كافة التمارين التي كانت تطلب منهم في المخيم حيث قال: "إنني اشعر بالسعادة اليوم وأنا أنتمي إلى حركة الجهاد الإسلامي وأعتبر نفسي شبل من أشبالها ويراودني ذلك الطموح في أن أتسلم مهامي العسكرية الرسمية في المستقبل بإذن الله تعالى، وأكون رقماً صعباً، كالشهداء العظام محمد الشيخ خليل ومحمود الزطمة وياسر أبو العيش وغيرهم الكثير .
وتابع حديثه لـ"الإعلام الحربي": "العدو الصهيوني لا يمكن أن يهزم شعباً تربى على موائد القرآن وعشق الشهادة وزهد في هذه الدنيا مقبلاًً نحو رضى ربه والفوز بالجنة".
وأكد الشبل "براء" في عبارة ملؤها العزيمة والإقدام قائلاً:ً "إنني اليوم على يقين بأن دماء أبي لن تذهب هدراً، وأنا أطلق أول رصاصة في حياتي، دمائي تغلي داخل عروقي ولن يهدأ لي بال إلا وأنا في ميدان القتال كي ألهب العدو من بركان ثأري " .. وبقي ممسكاً بالفارغ من رصاصته الأولى التي أطلقها ليحتفظ بها إلى أن يكبر .
واختتمت فعاليات المخيم الصيفي بالفقرة العسكرية التي أشرفت عليها ثلة من المجاهدين في حركة الجهاد الإسلامي، حيث تلقى جميع المشاركين جانباً ًمن المهارات العسكرية القتالية البدائية بحيث تراعي أعمار الاشبال، من تدريبات لياقة وعسكرية توزعت بين التعرف على بعض أنواع الأسلحة وكيفية التعامل معها والرماية بأنواعها كذلك.
تجدر الإشارة إلى أن حركة الجهاد الإسلامي تعتزم إطلاق صفارة البدء لمخيماتها الصيفية للأشبال بالأسبوع المقبل في كافة مناطق قطاع غزة، والتي تعتبر من النشاطات التي ترعاها الحركة بشكل دوري في كل إجازة صيفية من كل عام .
المصدر : http://saraya.ps/index.php?act=Show&id=29468