اتحاد المغرب العربي يعلن رسميا رفضه لإقامة قاعدة عسكرية أمريكية
أعلن اتحاد المغرب العربي رسميا رفضه "القاطع " لإنشاء قواعد عسكرية أو أجنبي مسلح على أراضي الدول الأعضاء في الاتحاد والدول الإفريقية الأخرى وذلك في أول رد فعل له على مساعي الولايات المتحدة الأمريكية لإقامة قيادة عسكرية في شمال إفريقيا والتي لاقت رفضا من دول المنطقة .
وجاء في بيان لرئاسة الاتحاد نشر بطرابلس التي ترأس دوريا اتحاد المغرب العربي أن دول الاتحاد " ترفض رفضا قاطعا قيام أي قيادة عسكرية أجنبية أو وجود أجنبي مسلح لأي دولة على أي جزء من أراضي أي دولة افريقية بما في ذلك دول الاتحاد " .
وحذر البيان الذي نقلته وكالة الأنباء الليبية من أن هذا ذلك التواجد سيكون مبرراً لزيادة التوتر وخلق أجواء تنشط فيها الجماعات المسلحة التي تلاحق الوجود الأجنبي عموما والأمريكي بشكل خاص وحكومات الدول التي قد تستقبل مثل هذا التواجد فوق أراضيها ،وأكدت أن هذا الأمر سيجعل من القارة الإفريقية ساحة لحروب الآخرين على أراضيها.
ونوهت قيادة الاتحاد بالمواقف التي اتخذتها عدة دول افريقية على انفراد برفض إقامة قواعد عسكرية فوق أي دولة من دول القارة ومنها جنوب إفريقيا و التجمع من اجل التنمية بإفريقيا الوسطى وكذا دول الساحل الإفريقي .
وكانت الدول المغاربية وفي مقدمتها الجزائر قد رفضت احتضان القاعدة العسكرية الأمريكية على أراضيها والتي أقرتها الإدارة الأمريكية شهر فيفري الماضي وكان المشروع موضوع زيارات مكوكية لعدة مسؤولين من البيت الأبيض الأمريكي إلى هده الدول دون جدوى.
و في شهر سبتمبر المنصرم،تم تعيين الجنرال شارل والد، على رأس القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا "أفريكوم"، التي تقرر بصفة مؤقتة اختيار مدينة شتوتغارت الواقعة بالجنوب الغربي لألمانيا ة، لاحتضان مقرها، إلى جانب القيادة العسكرية الأوربية، وذلك في انتظار إقناع واحدة من دول شمال إفريقيا بالعدول عن مواقفها الرافضة لاحتضان "أفريكوم".
وكان الجنرال شارل والد قد أكد في مداخلة أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الأمريكي أن مهام هذه القاعدة هي الحفاظ على الأمن والاستقرار بالقارة الإفريقية ومواجهة الخطر الإرهابي بالمنطقة .
كما خصصت وزارة الدفاع الأمريكية، البنتاغون ما يعادل 500 مليون دولار كغلاف مالي، لما تصفه بمحاربة الإرهاب في دول شمال إفريقيا ومنطقة الساحل والصحراء الكبرى في الوقت الذي أشار تقرير للكونغرس الأمريكي مؤخرا أن "بعض السفارات الأمريكية في إفريقيا، قد تحولت فعلا إلى مراكز لقيادات عسكرية يسيطر عليها موظفون عسكريون في مكان دبلوماسيين"، محذرا من مخاطر انحراف وظيفة هذه المؤسسات، التي قال إنها "تخلت عن دورها الأساسي في التكفل بالسياسة الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية"، بحلول شخصيات عسكرية محل إطارات دبلوماسية في إدارة شؤون السياسة الخارجية لواشنطن.
وكشف التقرير أن الدول المعنية بعسكرة سفارات الولايات المتحدة بها، هي كل من الجزائر والمملكة المغربية وتونس وموريتانيا والنيجر ومالي وتشاد وجيبوتي، وارجع ذلك لاستعداد وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" لإقامة مركز للقيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا "أفريكوم"، وهو المشروع الذي رفضته الدول المعنية .
</FONT>