المخطط يتضمن إنشاء 4 مصانع جديدة وشراكة مع الألمان والصينيين
14 مليار دج لبعث الصناعة الإلكترونية والإلكترومنزلية
أعدت الحكومة مخططا جديدا لبعث صناعة الإلكترونيك والصناعة الالكترومنزلية، بقيمة استثمارية تبلغ 14 مليار دج. ويتضمن المخطط الذي يمتد لثلاث سنوات 2013-2015 إنجاز أربعة مصانع جديدة ومركز للبحث في فرع الالكترونيك وعصرنة المصانع الموجودة بالنسبة للفرع الإلكترومنزلي بهدف رفع حصة الإنتاج الوطني في هذا القطاع إلى 20 بالمائة.
وكشف، أمس، وزير الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار، السيد شريف رحماني، عن محاور هذا المخطط الذي يأتي في سياق بعث الاستثمار الصناعي بالجزائر، موضحا أن 46 بالمائة من القيمة الاستثمارية ستوجه لانجاز المصانع الأربعة، و46 بالمائة لعصرنة الموجود منها، فيما ستخصص 8 بالمائة للتكوين والابتكار.
وكان اجتماع البارحة مخصصا لبعث شعبة الإلكترونيك والصناعة الإلكترومنزلية التي وصفها رحماني بـ”الأساسية" لسببين، الأول أنها "كانت في الماضي واجهة للصناعة الجزائرية... رغم أنها عرفت فتورا طيلة عقدين من الزمن" والثاني هو كون "كل المنتجات حاليا بها مكونات إلكترونية.. ولاتقدم صناعي بدون بعد إلكتروني".
وقال في كلمة افتتاح اللقاء الذي عرف توقيع عقد نجاعة بين الوزارة وشركة مساهمات الدولة للصناعات الالكترونية والالكترومنزلية، إن السوق الجزائرية حاليا بها طلب معتبر على هذه المنتجات، لذا فإن تطوير هذه الشعبة يكتسي أهمية بالغة لدى السلطات الجزائرية، مذكرا بما جاء في خطاب الوزير الأول بالبيض حين اعتبر أن حل مشكل البطالة يقوم على الاستثمار.
ويرتكز المخطط على أربعة أقسام هي الكهرباء المنزلية والتجهيزات الالكترومنزلية والتجهيزات الالكترونية وتجهيزات الاعلام الآلي، ويسعى لتحقيق أربعة أهداف رئيسية أهمها رفع حصتها في السوق الوطنية وتطوير منتجات جديدة ووضع علامة "مصنوع بالجزائر" على منتجات شركتي "اينيام" و”ايني".
ويتوقع بعد تطبيق هذا المخطط رفع حصة السوق بالنسبة لفرع الالكترونيك من 16 بالمائة حاليا إلى 21 بالمائة في 2015، فيما يرتقب رفع نسبة الصناعات الالكترومنزلية من 20 بالمائة إلى 25 بالمائة في 2015. ويسمح –حسب رئيس شركة مساهمات الدولة "انديلاك"، السيد احمد فتوحي- بخلق 650 منصب عمل خلال الثلاث سنوات وتكوين أكثر من 4000 عامل وإطار.
ويرتقب كذلك أن يتم إدماج بعض المكونات الالكترونية في الصناعة الجزائرية مثل البطاقات الالكترونية، كما أعلن عنه وزير الصناعة الذي تحدث عن إدماج عدة فروع في شركة "ايني" المتخصصة في الصناعات الالكترونية بسيدي بلعباس لتكوين "مجمع".
أما بالنسبة لـ”اينيام" المتخصصة في صناعة التجهيزات الالكترومنزلية الواقعة بتيزي وزو، فإن المخطط سيسمح لها بطرح منتجات جديدة بعضها منزلي وبعضها الآخر مهني كعتاد الخبازين وبتكنولوجيا حديثة.
وضمن نفس المخطط ولتحقيق الأهداف المسطرة لاسيما عصرنة المنتجات، تم الاتفاق على شراكة بين كل من "ايني" وشريك صيني و”اينيام" مع شريك ألماني. ورفض فتوحي الكشف عن هوية الشريكين، لكنه أشار إلى أن المفاوضات للبحث عن شركاء بدأت في 2009 مع حوالي 20 شركة، لكنها فشلت بسبب تفضيل هذه الأطراف للجانب التجاري على حساب الانتاج. وكشف من جانب آخر عن وجود مشروع لدخول شركة "ايني" للبورصة.
http://www.el-massa.com/ar/content/view/72872/41/