أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، اذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بالاطلاع على القوانين بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة المواضيع التي ترغب.

العصافير تخترق السماء الأخيرة!

حفظ البيانات؟
الرئيسية
التسجيل
الدخول
فقدت كلمة المرور
القوانين
البحث فى المنتدى


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول



 

 العصافير تخترق السماء الأخيرة!

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
su-41

عقـــيد
عقـــيد
su-41



الـبلد : العصافير تخترق السماء الأخيرة! 61010
التسجيل : 29/04/2008
عدد المساهمات : 1483
معدل النشاط : 249
التقييم : 21
الدبـــابة : العصافير تخترق السماء الأخيرة! C87a8d10
الطـــائرة : العصافير تخترق السماء الأخيرة! 51260b10
المروحية : العصافير تخترق السماء الأخيرة! B97d5910

العصافير تخترق السماء الأخيرة! Empty10

العصافير تخترق السماء الأخيرة! Empty

مُساهمةموضوع: العصافير تخترق السماء الأخيرة!   العصافير تخترق السماء الأخيرة! Icon_m10الأربعاء 14 يناير 2009 - 22:41



كتب الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش ذات يوم متألماً على انسداد الآفاق والحدود في وجه الفلسطينيين، وخاصة المقاتلين منهم
قائلاً:

إلى أين تذهب بعد الحدود الأخيرة؟

أين تطير العصافير بعد السماء الأخيرة؟

أين تنام النباتات بعد الهواء الأخير؟

وأتذكر أنني استخدمت تساؤلات درويش قبل حوالي عقد من الزمان، في زحمة الهجمة الأمريكية الإرهابية على العالم، للترحم على اندثار حركات المقاومة، وانتهاء زمن الثورات والثوار، خاصة بعدما راحت العولمة الأمنية المصنوعة أمريكياً وأذرعها العسكرية الرهيبة تلاحق كل من نبس ببنت شفة ضد الطغيان والغطرسة والقهر الاستعماري الجديد إلى أقاصي الدنيا لتقليم أظافره وحرق الأرض تحت أقدامه.

وقد ظننا، وكل الظن إثم هنا، أن طواغيت العصر ممثلين برعاة البقر وأذرعهم الباطشة في العالم استطاعوا ليس فقط تركيع كل الدول شرقاً وغرباً، بل أيضاً لجم المقاومين وإطفاء جذوة المقاومة الشعبية إلى غير رجعة بعد أن وصلت إلى ما أسماه درويش »السماء الأخيرة«، وبعدما ضاقت الدنيا بالشرفاء وأصحاب الضمائر الحية وحاملي مشاعل العزة والنخوة والإباء، وبعد أن انسدت الأبواب في وجوههم من كل حدب وصوب، ناهيك عن ملاحقتهم والتنكيل بهم حيثما ثقفهم اليانكي المتغطرس. وكان الجميع يعزو سبب اضمحلال الثورات إلى انهيار الاتحاد السوفياتي الذي كان يدعم المقاومين، وعلى رأسهم الفيتناميون.

لكن، ومن سخرية التاريخ، فأن كل النهايات التي حاول مغول العصر وضعها للعالم، أنتجت عكسها، فالنهاية التي وضعها فرانسيس فوكوياما للتاريخ، انتهت إلى عكس ما انتهى إليه، فبدلاً من أن يسود النظام الرأسمالي الليبرالي العالم بعد سقوط الشيوعية، ها هو ذلك النظام يترنح بعد الانهيار الاقتصادي التاريخي الذي ضرب الرأسمالية الغربية في الأشهر الماضية، ناهيك عن أن أول خطوة قام بها رعاة الرأسمالية المتوحشة هو اللجوء إلى الإجراءات الاشتراكية التي بنى فوكوياما نظريته على أنقاضها، لعلها تصلح الخراب الذي حل بالاقتصاد الذي توقعوا له أن يسود المعمورة إلى أبد الآبدين,

وكما انهارت النظرية الاقتصادية الأمريكية، ها هو الجبروت العسكري الأمريكي ذاته ينهار بشهادة المفكرين والاستراتيجيين الأمريكيين أنفسهم. ومن دهاء التاريخ أيضاً، فإن الذين كسروا شوكة المارد الذي تخيل أنه سيدوس العالم إلى ما نهاية ليس منافسيه التقليديين، بل أولئك المقاومون البسطاء الذين ظن البعض أن ليس باستطاعتهم أن يطيروا بعد السماء أو الحدود الأخيرة، بعد أن أغلق اليانكي الأبواب في وجوههم من كل حدب وصوب، وطوقهم، وحارب الذين يؤونهم بيد من حديد ونار.

صحيح أن الجبروت الأمريكي والصهيوني استطاع، وما زال يستطيع أن يركـّع أكبر الدول والقوى المنافسة عسكرياً، إلا أنه، هو وأذرعه الضاربة كإسرائيل، يقف حائراً ومهتزاً أمام قوى المقاومة والمقاومين الأنصار الذين أدموا مقلته، وحطموا هيبته في فلسطين والعراق ولبنان وأفغانستان والصومال، رغم كل الصعاب.

صحيح أن إسرائيل احتلت غزة منذ 1967 وأقامت فيها مستعمراتها، وحاصرتها من جميع الجهات براً وبحراً وجواً، ووضعت كل شيء تحت المراقبة، وصحيح أن الحدود والسموات العربية مقفلة بإحكام رهيب في وجه عصافير غزة بأوامر ممن يوصم حتى المقاومين بأقلامهم وكاميراتهم بـ»الإرهاب«، وأعني العم سام، بحيث لا يمكن أن تحصل تلك العصافير حتى على ما يسد الرمق، لكن من قال إن العصافير التي أمست نسوراً تعترف بوجود سماء أخيرة، فهي قادرة أن تخلق سمواتها الخاصة كي تطير، وتتحرر في أجوائها. وإن انسدت السموات، فتحفر الأنفاق لتطير داخلها، كما فعل المقاومون الفلسطينيون من داخل الأراضي المصرية إلى غزة رغماً عن أنوف نواطير الحدود والسموات الساقطين.

ولو كان محمود درويش يعيش بيننا هذه الأيام لربما تبرأ من أبياته القديمة التي أشفق فيها على »العصافير« التي لم تعد تجد مكاناً تلجأ إليه بعد أن أدركت السماء الأخيرة هرباً من بطش الصيادين. ولربما استبدل أيضاً مفردة العصافير بالصقور، فشواهين فلسطين الأبية، بكلمات زميلنا فيصل جلول الدامغة، »تبدو هذه الأيام وكأنها حطمت قيودها »الإسرائيلية« مرة واحدة والى الأبد. فللمرة الأولى منذ استيطان الأراضي الفلسطينية تدور معركة مصيرية داخل فلسطين بين أهل الأرض ومحتليها. معركة بين الجلاد الصهيوني والفلسطيني المسلح الذي خرج في غزة من موقع »الضحية« ليحتل مرتبة المقاوم الذي لا يحتاج إلى شفقة واستعطاف«، فقد هشم الحدود والقيود، وانطلق إلى ما بعد السماء الأخيرة التي رسمها درويش، ليبعث »آمال الحرية والاستقلال في كل فلسطين أي في جزئها المحتل عام 1948 وفي الجزء المحتل عام 1967 وفي أوساط المهجرين الفلسطينيين... ولعل الفارق بين معارك هذه الأيام ومعارك الانتفاضة شبه المسلحة أو شبه المدنية في العام 2002 وما بعده يكمن في أن القتال يدور اليوم على أرض العدو المغتصبة بواسطة الصواريخ وشبح الاستشهاديين وليس على أرض فلسطين حصراً«.

وفي أفغانستان من قال إنه كانت ستقوم قائمة للمقاومة الأفغانية بعدما تجمعت أقوى جيوش الأرض على ثرى »بلاد الشمس المشرقة«؟ ألم يقل وزير الدفاع الأمريكي السابق دونالد رامسفيلد بعد سويعات من غزوه لأفغانستان إن من أسماهم بـ»الإرهابيين« قد ولـوّا إلى غير رجعة؟ لكن رامسفيلد هو الذي ولىّ، لتخرج المقاومة الأفغانية من تحت الرماد كطائر العنقاء، ولتزلزل الأرض تحت أقدام كل قوات حلف الأطلسي الذي لم يستطع أن يحسم مع طالبان في أفغانستان وباكستان حتى الآن. هل كان الرئيس الأمريكي الجديد أوباما سيرسل عشرين ألف جندي أمريكي جديد إلى أفغانستان لولا أن قواته هناك في حيص بيص؟

صحيح أن الجيش العراقي لم يصمد أيّاماً أمام الغزو الأمريكي المغولي، لكن أمريكا لم تستطع أن تحسم تماماً مع المقاومة بجماعاتها المختلفة خلال خمس سنوات. وقد ظنّ البعض أن سقوط بغداد هي نهاية السيناريو، لكن المقاومة رسمت سيناريو آخر خلال أسابيع لتذيق الغزاة خسائر بشرية لا يعلم إلا الله والمقاومة عددها الحقيقي، ناهيك عن الخسائر المادية التي وصلت إلى مليارات الدولارات، والتي أثرت بدورها في الانهيار الاقتصادي الذي ضرب أمريكا مؤخراً.

ومن ينسى الملاحم البطولية التي سطرتها المقاومة اللبنانية في وجه أمريكا وربيبتها إسرائيل رغم التآمر العربي، والحصار، وسد جميع المنافذ في وجوهها، وضربها بأعتى أنواع الأسلحة المحرمة دولياً، وضعف الدولة اللبنانية، مما جعل البعض يعتبر أن »قوة لبنان تكمن في ضعفه«؟ ولا مشكلة في ذلك طبعاً، فقد أثبتت الأيام أن الذي يصنع التاريخ في منطقتنا البائسة بدولها وحكامها التعساء والبائسين هم من اعتقدنا أنهم الضعفاء، أي جماعات المقاومة الصغيرة.

لم تنجح الهمجية الأمريكية أو الصهيونية في حروبها مع المقاومين إلا في إبادة المدنيين العزل وتدمير المنشآت الحيوية، وهو فعل العاجزين. لكنها فشلت فشلاً ذريعاً في النيل من جماعات المقاومة. لقد تمكنت إسرائيل في عام ألف وتسعمائة وسبعة وستين من دحر كل الجيوش العربية خلال ستة أيام فقط، كما تم حسم حرب أكتوبر مع مصر وسوريا والعديد من الجيوش العربية المساعدة خلال شهر، بينما صمدت المقاومة اللبنانية الصغير ثلاثة وثلاثين يوماً بلياليها، وكان بإمكانها أن تصمد أطول. وكذلك الأمر بالنسبة لحركة المقاومة في غزة، فلم تستطع إسرائيل بعد ثمانية عشر يوماً أن تقضي على منصة صواريخ واحدة للمقاومين الأشباح.

إنها حرب الأنصار في أروع تجلياتها، حرب قزّمت الكبار، وأعلت كثيراً من شأن الصغار.

لم يعد أحد يأخذ العالم العربي وبلدانه الكبرى على محمل الجد. لا عجب إذن أن ما يُسمى بالشرق الأوسط يبدو، كما يجادل المحللون، »منطقة فراغ استراتيجي تتوزع السيطرة عليه الولايات المتحدة، وإيران، وتركيا، وحركات المقاومة. ولأن النفوذ الأجنبي، والحروب التي يخوضها أو تخوضها أمريكا وإسرائيل لا تجد دولاً عربية تقف في وجهها، فإننا نشهد الآن عصر صعود المقاومات وأفول الدول«.

طوبى للعصافير التي اخترقت السماء الأخيرة.


بقلم الدكتور فيصل القاسم.




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مقاوم مصرى

عريـــف
عريـــف



الـبلد : العصافير تخترق السماء الأخيرة! 01210
التسجيل : 30/03/2008
عدد المساهمات : 71
معدل النشاط : -6
التقييم : 0
الدبـــابة : العصافير تخترق السماء الأخيرة! Unknow11
الطـــائرة : العصافير تخترق السماء الأخيرة! Unknow11
المروحية : العصافير تخترق السماء الأخيرة! Unknow11

العصافير تخترق السماء الأخيرة! Empty10

العصافير تخترق السماء الأخيرة! Empty

مُساهمةموضوع: رد: العصافير تخترق السماء الأخيرة!   العصافير تخترق السماء الأخيرة! Icon_m10الجمعة 16 يناير 2009 - 11:55

النصر قادم بأذن اللة

اليس الصبح بقريب

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
wissamhom11

عريـــف
عريـــف
wissamhom11



الـبلد : العصافير تخترق السماء الأخيرة! 01210
العمر : 40
التسجيل : 10/10/2008
عدد المساهمات : 49
معدل النشاط : 19
التقييم : -5
الدبـــابة : العصافير تخترق السماء الأخيرة! Unknow11
الطـــائرة : العصافير تخترق السماء الأخيرة! Unknow11
المروحية : العصافير تخترق السماء الأخيرة! Unknow11

العصافير تخترق السماء الأخيرة! Empty10

العصافير تخترق السماء الأخيرة! Empty

مُساهمةموضوع: رد: العصافير تخترق السماء الأخيرة!   العصافير تخترق السماء الأخيرة! Icon_m10الجمعة 16 يناير 2009 - 20:10

موضوع جميل شكرا لك

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

العصافير تخترق السماء الأخيرة!

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» صورة سرية | أسرار الساعات الأخيرة فى صفقة تبادل الأسري الأخيرة بين المخابرات المصرية و إسرائيل
» "العصافير القاتلة" تعيد كتابة قوانين الحرب
» طائرات مصرية تخترق الأجواء الاسرائيلية
» شبكة تجسس تخترق كومبيوترات في 103 دول
» صقر السماء سو-30

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: الأقســـام العسكريـــة :: المواضيع العسكرية العامة - General Military Topics-
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي ادارة الموقع ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر

Powered by Arab Army. Copyright © 2019